Aug 16, 2020 8:37 AM
مقالات

خلاف بين بري وحزب الله؟

رأى موقع "اساس" ميديا ان حزب الله يجهد لتضييق رقعة الخلاف الصامت مع الرئيس نبيه بري الذي واكب ساعات ما قبل استقالة حكومة حسان دياب. عنوان هذا الخلاف تُرجِم من خلال ضغط الحزب على عين التينة لمنع التخلّي عن حكومة دياب طالما أن لا توافق مسبقاً على عناوين المرحلة وشكل الحكومة الجديدة، في وقت أصرّ برّي على الاستفادة من "الخطأ المميت" لرئيس الحكومة بطرح اقتراح الانتخابات النيابية المبكرة، فاقتنص الفرصة الذهبية للإطاحة أخيراً بدياب شاهراً ورقة وحيدة: عودة سعد الحريري.

هنا يجزم العارفون أنّ "بري ينطلق من خيار واحد اسمه "وضع اليدّ مجدداً مع سعد الحريري"، فيما حزب الله يتماهى أكثر مع موقف رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل بتوسيع مروحة الخيارات، لكن مع التمسّك بالطابع السياسي - التكنوقراطي للحكومة". مع ذلك، الأطراف الثلاثة على كلمة واحدة في موضوع شكل الحكومة: لا حيادية، ولا مستقلة، ولا تكرار لتجربة حسان دياب.

ومن دون قفازات، يقول العارفون: "لدى عون وحزب الله موقف شخصي أكثر مما هو سياسي في التعاطي مجدّداً مع سعد الحريري، مع العلم أنّ الحزب كان أكثر من تمسّك بالأخير قبل تكليف حسان دياب، وطالب بمشاركة الجميع بما في ذلك القوات اللبنانية، وهو موقف تسنّى للنائب محمد رعد أن يقوله مباشرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المحادثة الجانبية بينهما"!

وتشير مصادر مطلعة إلى مغزى كلام السيد حول ضرورة "وجود حكومة محمية سياسياً وإلا فستنهار أو تسقط في المجلس النيابي عند أيّ مفترق". وهي رسالة موجّهة، برأي المصادر، إلى حلفاء الحزب قبل غيرهم ممّن يمسكون بالأكثرية داخل مجلس النواب. وهذا أمر كان ليكون متاحاً لجهة "جَلد" حكومة دياب لو مثلت في جلسة الخميس الشهيرة التي دعا إليها برّي.

وتقول المصادر إنّ "الحماية السياسية التي كانت مفترضة من جانب الثنائي الشيعي للحكومة المستقيلة لطالما شكّلت محطّ نقاش بين الحليفين في الفترة الماضية بسبب تضارب التوجّهات بينهما، وذهاب برّي وباسيل أكثر من مرّة نحو محاولة تجريدها من الغطاء المطلوب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o