Jul 06, 2020 6:53 AM
صحف

رسالة سيادية من بكركي و"التيار" يطلب توضيحات

دقت بكركي ناقوس الخطر فوجهت جملة رسائل للداخل والخارج وصلت الى حد مناشدة رئيس ‏الجمهورية ميشال عون "فكّ الحصار عن الشرعية والقرار الوطني اللبناني"، والطلب من الأمم المتحدة العمل على ‏إعادة تثبيت استقلال لبنان ووحدته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإعلان حياده، معتبراً ان حياد لبنان ‏ضمانة وحدته وتموضعه التاريخي في هذه المرحلة المليئة بالمتغيرات الجغرافية‎.‎
وبالتزامن مع صرخة البطريرك الراعي كانت صرخة مماثلة للمطران الياس عودة الذي سأل أهل السلطة "هل ‏ينامون مرتاحين؟ وهل من تسلمتم مسؤوليتهم يموتون انتحاراً"؟ ‎
مصادر قصر بعبدا رداً على سؤال لـ "الأنباء" قالت ان كلام الراعي "يأتي من خلفية وطنية كما عودنا، وقصد ‏بالمطالبة بفكّ أسر الشرعية أن لا يكون لبنان منتمياً لجهة دولية معينة، وهذا ما يحرص عليه الرئيس عون منذ ما ‏قبل انتخابه رئيسا للجمهورية وما زال‎".‎
وفي ما يتعلق بمطالبة الراعي الدول الصديقة نجدة لبنان، أملت المصادر أن "يكون كلام الراعي مسموعا". وعن ‏الحيادية أكدت المصادر أن "لبنان هو في الأساس بلد حيادي وليس تابعا لأي منظومة دولية، ولكن هناك مصالح ‏بين الدول ولبنان مضطر أن يتعاطى معها بإيجابية بما يخدم مصالحه ومصالح الشعب"، مشددة على "العلاقة ‏الجيدة بين البطريرك الراعي والرئيس عون‎".‎
مصادر "التيار الوطني الحر" أشارت بدورها لـ "الأنباء" الى "العديد من المواقف التي تحدث عنها الراعي ‏وتتلاقى مع مواقف التيار باستثناء بعض النقاط التي يلزمها توضيح وتحديدا حول ما إذا كان كلامه موجها الى ‏حزب الله". وأضافت: "إذا كان الموضوع يتعلق بالحزب فالعلاقات ليست مقطوعة بينه وبين بكركي وهناك ‏زيارات في المناسبات. اما إذا كان المقصود غير حزب الله، فالمطلوب توضيح الأمر‎".‎
مصادر بكركي أكدت لـ "الأنباء" أن ما قاله البطريرك الراعي "ينطلق من ثوابت بكركي وحرصها على سيادة ‏واستقلال لبنان، وهي لا تطالب بأكثر من ذلك، وهذه المواقف جاءت بعد الحديث عن محاولة البعض جرّ لبنان ‏الى خارج محيطه الطبيعي الذي أنشئ قبل مئة سنة على أساسه وتكرس بإعلان استقلال لبنان والإتفاق على أن ‏لبنان سيد حر مسقل وذو وجه عربي، وفي وثيقة الطائف لبنان وطن نهائي لكل أبنائه ما يعني أنه غير تابع لا ‏للشرق ولا للغرب"، ولفتت الى أن "بكركي مع المطالبة بحياد لبنان عن الصراعات من أي جهة كانت، ومقارنة ‏الراعي بين لبنان الماضي الذي كان مدرسة الشرق وجامعة الشرق ومستشفاه الشرق كذلك مرتعه السياحي، ‏وبين الناس الذين يموتون جوعا ويفضلون الانتحار على حياة الذل والعوز، فهي حق لصاحب الرعية ان يسأل ‏عن رعيته وخاصة بكركي التي أعطي مجد لبنان لها"، مؤكدة ان "بكركي ملزمة بالمطالبة بحقوق الناس والعيش ‏بكرامة وهذا غير متوفر اليوم مع الأسف‎".‎

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o