2:30 PM
صحة

الأبيض يتابع جولته في الضنية ويزور المستشفى الحكومي

 

المركزية- تابع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض جولته في قضاء المنية الضنية وانتقل في محطته الثانية إلى مستشفى سير الضنية الحكومي، بحضور النائبين جهاد الصمد وعبد العزيز الصمد، رئيس مصلحة الصحة في الشمال سعد الله صابونة، مدير مستشفى سير الضنية الحكومي بشار جمال، رئيس مجلس الادارة عمر فتفت، مدير مستشفى طرابلس الحكومي ناصر عدرة، واعضاء مجلس الادارة والطاقم الطبي والاداري. 

بعد جولة تفقدية على اقسام المستشفى، القديم منها والجديد الذي جرى افتتاحه مؤخرا، عقد الوزير الابيض والنائبان ومدير ورئيس مجلس الادارة اجتماعا موسعا في قاعة الاجتماعات، استهله الوزير الابيض بالتعبير عن سعادته بزيارته للمستشفى وهي الرابعة له منذ توليه حقيبة وزارة الصحة.

وقال: ان افتتاح اقسام جديدة في المستشفى التي كان اخرها افتتاح قسم لمعالجة الاطفال الخدج هو امر حيوي وضروري، لانه يقرب المسافات ويوفر الوقت ويسهل على المواطنين والمرضى الوصول اليه، وقريبا ان شاء الله سيتم افتتاح قسم لمعالجة امراض السرطان في اطار التوسعة التي يشهدها هذا المستشفى وبقية المستشفيات الحكومية.

واضاف: اشكر بالمناسبة مجلس ادارة المستشفى والمدير والاطباء والعاملين فيه الذين مرت عليهم ظروف صعبة نتيجة التأخر في تأمين المستحقات المالية لهم، لكنهم صمدوا والوضع اليوم آخذ في التحسن ونحن نبذل جهدنا لنقوم بواجباتنا نحوهم.

وتابع: تحن كوزارة صحة عملنا ونعمل على دعم هذا المستشفى وبقية المستشفيات الحكومية وهناك قريبا زيادة كبيرة على اسقف النفقات لهذه المستشفيات وهي زيادة تهدف الى تغطية النفقات فيها.

وقال: لقد عدنا لندفع تعرفات مالية للاطباء والعاملين في المستشفيات الحكومية توازي تقريبا ما كانت عليه قبل الازمة، ونبشر هنا اهلنا ومجتمعنا بالمستشفيات الحكومية التي تقدم خدمات طبية جيدة.

واضاف: هذا الموضوع ما كان ليحصل في مستشفى سير الضنية الحكومي لولا مساعدة النائبين جهاد الصمد وعبد العزيز الصمد ونحن يدنا ممدودة للجميع.

وتابع: بالنسبة لمراكز الرعاية الاولية التي نزورها فاننا نحاول ان نربطها بالمستشفيات الحكومية وهو مشروع تعمل وزارة الصحة عليه من اجل تأمين التغطية الصحية الشاملة للمرضى.

وقال: تعمل وزارة الصحة على توسيع تقديم خدماتها الطبية للمواطنين في كل المناطق، بالتعاون مع الجميع. وهنا لا بد لنا من الاشارة الى ان اهل المنطقة لم يقصروا في هذا المجال. فاضافة الى هبات وصلت من تشيكيا الى مستشفى سير الضنية الحكومي، فقد وصلت كذلك مساعدات من متبرعين من اهل المنطقة، نذكر منهم شادي الصمد وخالد جمال وغيرهما، اضافة الى جمعية ابناء الضنية في اوستراليا، الذين وقفوا جميعهم الى جانب اهلهم وجانب المستشفى ودعموه.

وتوجه الى الاطباء قائلا: اعرف هواجسكم وهواجس العاملين في المستشفيات الحكومية ونؤكد لكم اننا لن نضيع جهدكم. واوجه رسالة للاطباء هي ان حصولكم على اتعابكم هي باهمية حصول المستشفيات الحكومية على مخصصاتها وان الانتظام المالي هو بالنسبة لنا فوق كل اعتبار.

 الصمد

ثم القى الصمد كلمة عبّر فيها عن سعادته وتقديره لزيارة الوزير الابيض للمرة الرابعة الى المستشفى، وما لمسه من تحسن فيه. وقال:"لا بد لنا هنا الا بالتنويه بالدور الذي تقوم به الحكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يحمل كرة نار، والحكومة وانتم لستم مقصرين في مهامكم".

واضاف: حضوركم في الجنوب وزيارتكم له كان مهما، وبتنا نشعر بوجود الحكومة ووجود وزارة الصحة عند اي قصف او عدوان اسرائيلي. نحن الى جانبكم ونشد على ايديكم.

ونوّه "بخطة وزارة الصحة بما يتعلق بمساعدة المرضى وتأمين الادوية، وهي خففت الكثير من المراجعات بعدما بات المرضى يحصلون على ما يطلبون من الوزارة مباشرة، ما اعاد الثقة بين وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية والمواطنين، ونحن في المجلس النيابي نواكب وندعم عملكم بالتعاون مع رئيس لجنة الصحة الزميل بلال عبدالله".

وتابع:"نشكر الوزير الابيض على زيارته، وهو يثبت انه مهتم بالمنطقة من اجل تعويض النقص الذي تعانيه من خلال دعم المستشفى الحكومي وتدشين المشاريع الصحية، بالتعاون مع فريق عمل مميز من الاطباء هو بغالبيته من خريجي الجامعة اللبنانية وتابع دراساته العليا في فرنسا قبل ان يعود الى لبنان".

ثم ألقى مدير المستشفى بشار جمال كلمة رحّب فيها بزيارة الوزير الابيض والمتبرعين على دعمهم المستشفى وافتتاح اقسام جديدة فيه".

وكانت كلمة لرئيس مجلس ادارة المستشفى عمر فتفت نوّه فيها بزيارة الوزير الابيض الذي اعتبره "من اكثر وزراء الصحة الذين قدموا الدعم للمستشفى".

في مركز الإيمان للرعاية الأولية

وانتقل الأبيض والوفد المرافق إلى مركز "الإيمان الطبي للرعاية الصحية الأولية" في سياق المحطة الثالثة في جولته في سير الضنية، وكان في استقباله النائب عبد العزيز الصمد ومسؤول المركز محمود السيد وعضو المجلس الشرعي الأعلى وممثل مجلس إدارة الجمعية الطبية الإسلامية الدكتور كفاح الكسار وعضو مجلس نقابة أطباء الشمال وممثل مجلس إدارة الجمعية الطبية الإسلامية الدكتور أحمد الغوش وحشد من الفاعليات المحلية.

وألقى الأبيض كلمة ركز فيها على الدور الأساسي لمراكز الرعاية الصحية الأولية معتبرًا أنها أثبتت في الأزمات الأخيرة أنها والمستشفيات الحكومية الملاذ الأول والأخير لحصول أهلنا على الخدمات الصحية. وقال أن ليس من صدفة أن يكون للجمعية الطبية الإسلامية دور أساسي في عدد من الخدمات التي تقوم بها الوزارة، مثل مركز ببنين الذي تحول إلى شبه مستشفى وقدم العون الكبير لوزارة الصحة العامة خلال أزمة الكوليرا، وكذلك قام مركز الجمعية في عرسال بجهد مماثل، ويأتي هذا المركز أيضا في سير الضنية ليؤكد أن الجمعية الطبية الإسلامية تضع الإصبع على الجرح. كذلك نوه الوزير الأبيض بالدعم الذي يقدمه الشركاء الدوليون ولا سيما IMC في هذا المشروع، حيث يتكاتف الجميع إلى جانب المريض.

وإذ جدد القول إن الوزارة تسعى من ضمن خطتها الإستراتيجية إلى رصد مبلغ للمرة الأولى لمراكز الرعاية الأولية، أضاف أن الهدف الذي يتم العمل عليه في 2025 و2026 هو التشبيك بين مراكز الرعاية والمستشفيات الحكومية عبر إنشاء نظام إحالة. وسيخول هذا النظام مركز الرعاية أن يوجه المريض للعلاج في المستشفيات الحكومية في حال حاجته للإستشفاء على أن يكون لديه نوع من ملف طبي إلكتروني موحد على منصة موحدة بين المراكز والمستشفيات الحكومية، فيعود بعد الإستشفاء إلى المركز لمتابعة علاجه. ولفت إلى أن بلوغ هذه المرحلة سيتيح  لمرضى وزارة الصحة العامة نوعا من بطاقة صحية تغطيهم سواء في مراكز الرعاية أم في المستشفيات الحكومية.

بدوره، نقل الدكتور كفاح الكسار نقل تحيات الجمعية الطبية الإسلامية لوزير الصحة العامة متمنيًا أن تمتد أيامه على بساط أبيض، آملا أن يسدد الله الخطى. وقال الكسار إنن في الزيارات التي يقوم بها وزير الصحة العامة شجاعة وجرأة في هذا الظرف الصعب اقتصاديا وأمنيا. ونوه اهتمام الوزير الأبيض بالدخول في أدق التفاصيل بما يشكل دعما معنويًا للمرابطين في المراكز البعيدة من أجل خدمة الناس.

حوار حول الجهوزية

وفي حوار مع الصحافيين حول جهوزية القطاع الصحي في مواجهة توسيع الإعتداءات الإسرائيلية، لفت الأبيض إلى أن الشمال مرشح في هذه الحالة لأن يكون مركز إيواء وهنا يكمن الدور الأساسي لمراكز الرعاية التي ستكون معنية بالنازحين. وتوقف أمام ما تقدمه جمعيات المجتمع الأهلي وجمعيات الإسعاف والدفاع المدني التي سقط منهم شهداء في ضوء عدم احترام العدو الإسرائيلي للقوانين الدولية ما دفع الوزارة إلى تكرار رفع الصوت للمجتمع الدولي ولا سيما منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة كي يقوم المجتمع الدولي بواجباته تجاه حماية العاملين الصحيين في البلد.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o