1:35 PM
أخبار محلية

الخارجون من التيار في الديمان كنعان: حركتنا لخلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تحدث خرقاً في المشهد المقفل

المركزية - التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان والان عون وسيمون ابي رميا على مدى ساعة، وعرض معهم للاوضاع الراهنة وخطواتهم المقبلة.

وبعد اللقاء، تحدث النائب كنعان باسم الوفد فقال: "إن لقاءنا اليوم بداية مرحلة جديدة من عملنا السياسي نتيجة التطوّرات الاخيرة التي انفرضت علينا، وهو تأكيد على عزيمتنا لمتابعة مسيرتنا وفقاً للقناعات والمبادئ والتطلّعات التي حملنها دائماً وناضلنا من اجلها وسنبقى نعمل من اجلها"..

اضاف: "من الطبيعي ان نلتقي مع الثوابت الوطنية والسيادية التى عبرت عنها بكركي تاريخياً ونحن نعرف حجم ورمزية ودور هذا الصرح بالمفاصل الوطنية الاساسية، لذاك، كان لقاؤنا مع البطريرك الحامل للهمون الوطنية والمسيحية الكبيرة لنؤسس لإطار وآلية عمل الى جانبه، لنواجه الاستحقاقات بالمرحلة المقبلة".

وأكد كنعان ان "حراكنا بيتخطّى الاشخاص والمصالح الشخصية الى دعوة للقاء مع الجميع حول مجموعة من الخطوات بعيداً عن كل التراكمات الماضية لأن لا يمكن بناء مستقبل مشترك بروحية التفرقة والتشرذم والاحقاد والتخوين بين اللبنانيين والاخوة والشركاء بالوطن. وأكرر  ما قلته بمؤتمري الصحافي الذي اطلقت عليه شعار "قوتنا بوحدتنا": وما قال قداسة البابا فرنسيس عن السينودوسية بأنها: "أن "نسير معاً" لأن لا أحد يمكنُه أن يدّعي معرفة َالطريق لوحده ولا أن يدّعي أنه يعرفُ الهدف... وبمعنى آخر، معاً يمكنُنا أن نعرفَ الطريقَ وإلى أين نسير".
 
واعتبر ان "الخرق الاول المطلوب هو الخرق الرئاسي من خلال تحالف وطني نسعى لتحقيقه لإنقاذ لبنان من حالة الفوضى والانهيار الحاصل واعادة تكوين السلطة وانطلاقة جديدة على كل المستويات"، وشدد على ان "الجمود والتصلّب في السياسة اليوم يقفل علينا أبواب الحلّ من الداخل ويجعلنا بحالة عجز تخدّ من قدرة تأثيرنا على الحلول وتضعنا تحت رحمة تسوية خارجية ليس لنا رأي أو تأثير فيها".

اضاف: "هدفنا من خلال حركتنا التي تستبلور تباعاً بالمرحلة المقبلة، ان نخلق ديناميكية داخلية مسيحية وطنية تستطيع احداث خرق في المشهد المقفل ونحن نمد يدنا للجميع".

واعتبر ان  "الحالة الخطيرة التي وصل اليها لبنان، وتشكّل خطراًكيانيا، تتطلّب ان نتخطّى كل الاعتبارات الاخرى الخاصة والفئوية، لأن الوطن اكبر من الجميع، اكبر من الاشخاص واكبر من الاحزاب".

وختم كنعان: "للبنانيين الذين يشعرون احياناً باليأس وأنه "ما في شي بينعمل، ويمكن يقولوا شو بيقدروا يعملو ٤ نواب او ١٠ او ٢٠"، اذكرهم بقول السيد المسيح بانجيل متى "لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَل لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ”.

ورداً على سؤال اعتبر كنعان ان "بقاء الوضع على ما هو عليه انتحار جماعي لا يجوز السكوت عنه".

وعن موقف البطريركية المارونية قال كنعان: "بكركي للجميع، والبطرك يبارك كل مسعى  مسيحي ووطني للجمع  ولكسر الجمود الحاصل وانتخاب رئيس".

هل تلتقون مع ثوابت بكركي لاسيما رفض الحرب وتنفيذ القرار ١٧٠١؟ قال: "لبكركي ثوابتها الوطنية التي نلتقي معها عليها، ومن غير المستغرب ان ننطلق من هذه الثوابت بكاملها التي لطالما ناضلنا من اجلها".

ورداً على سؤال على ماذا يعوّل النواب للاستمرار بحراكهم؟ قال كنعان: "على ما ذكرته حول انجيل متى الذي يتحدث عن الإيمان بحجم حبة الخردل".

وهل من لقاءات اخرى بعد الديمان؟ قال كنعان "الديمان بالنسبة لنا محطة وطنية واساسية، وسنتشاور في ما بيننا لاحقا"، لانقاذ ما يمكن انقاذه. لان لبنان لا يحتمل الشلل والمتاريس. وسنكون على تواصل مع كل من يريد وضع المصلحة الشخصية والأحقاد والتفرقة جانباً بمعزل عن الانتماءات الحزبية والطائفية ".

ورداً على سؤال لمن النواب الـ٤ أقرب لحزب الله او للمعارضة اجاب: "نحن اقرب الى لبنان".

قبل اللقاء: وقال كنعان قبل اللقاء "جايين ناخد بركة البطريرك لنعرف كيف بدنا ننقذ البلد"، مؤكدا أن "الوفاء هو للقضية، ونحن ما زلنا في مكاننا ولم نتغيّر".

بدوره، قال النائب الان عون: قليلو الوفاء وخائنو الامانة هم من يتناولوننا بالسوء وادعوهم الى الصلاة والتأمل لأن عملنا وطني.

القوات: كما استقبل الراعي في الديمان عند الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم، وفداً من المجلس التربوي في حزب القوات اللبنانية ضم النائب جورج عقيص، الامين العام اميل مكرزل، رئيس مصلحة الاساتذة  الجامعيين زياد حرو ورئيس مصلحة الطلاب عبدو عماد. وهدفت الزيارة إلى الوقوف على رأي البطريرك الراعي في ما آلت اليه الأمور في القطاع التربوي والتداول معه في شؤون التربية على مختلف الصعد وتداعيات الازمات التي تعصف بالبلاد، ولاسيما منها موضوع الطلاب السوريين وتأثيره على أوضاع المدارس والقطاع التربوي، كما وموضوع الأقساط الجامعية والمدرسية، والمناهج التعليمية التي يتم إعدادها حاليا.

وتحدث باسم الوفد النائب عقيص قائلاً: تشرفنا اليوم كقوات لبنانية بزيارة البطريرك الراعي وتداولنا معه في شؤون الساعة ولاسيما الموضوع التربوي الذي أخذ حيّزاً كبيراً من لقائنا، لأن ما يتعرض له القطاع التربوي في لبنان أصبح ينذر بمخاطر على رأسمالنا الأساسي على صعيد الثقافة اللبنانية، وإن ما يحصل اليوم على مستوى التلامذة السوريين المتواجدين في المدارس اللبنانية على امتداد الوطن هو ايضاً ينذر بمخاطر عدة. هذه الامور كلها بحثناها مع غبطته وكانت وجهات النظر متطابقة، وقد وعدنا بأنه سيضع هذا الموضوع في أولوياته، إذ لم يعد في إمكاننا القبول أن يتعرض الإشعاع الفكري اللبناني للخطر من خلال هذه الازمة، وعلينا جميعاً ان نضافر جهودنا لإنقاذ القطاع التربوي من الانهيار الذي نشهده اليوم والذي بات محتماً ويستدعي تدخل الكنيسة المارونية تحديداً لانقاذه مع جميع المخلصين على غرار حزب القوات اللبنانية.

ورداً على سؤال، أجاب عقيص: "لا نتدخّل بما يجري داخل "التيار" فالأمور غير شخصيّة وما يهمّنا هو الخطّ الوطني العام أي الخطّ السيادي ونقوّم الأشخاص بحسب مواقفهم. اضاف: سنكون حتماً على تنسيق مع النواب المفصولين من "التيار" لتوسيع الخطّ السيادي والوضع اليوم يتطلّب مواقف واضحة في موضوع وقف الحرب والـ 1701 والرئاسة. اردف: أرحّب بكلّ لغة جامعة في البلد خصوصاً داخل الشارع المسيحي و"المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين و3" ونريد وقتاً لإعادة بناء الثقة مع كلّ من فقدناها بهم نتيجة الممارسة". وأضاف عقيص: "نحن نرفض الحوار الذي دعا إليه برّي "بحضورنا وبغيابنا" لأنّه غير دستوري".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o