May 12, 2020 3:11 PM
خاص

المخيمات ضحية المخدرات: إغراق اللاجئين بالممنوعات عمدا؟

المركزية- في وقت لا تزال المخيمات الفلسطينية ترزح تحت وطأة التفلت الأمني من حين إلى آخر، معطوفا على تفشي ظاهرة ترويج المخدرات وتعاطيها على نحو مرعب، لا تزال القوى الفلسطينية المعنية تبذل جهودا لقطع دابر هذه الآفة بالتعاون مع الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية.

وفي السياق، أكد مصدر في حركة "فتح" لـ"المركزية" أن الحركة رفعت الغطاء عن جميع المتورطين في الإشكال المؤسف الذي وقع قبل أيام في مخيم الرشيدية وادى الى مقتل المدعو عباس قاسم. 

وكشف أن "فتح" دعت المطلوبين بجرم تجارة المخدرات الى تسليم انفسهم، على أن تسلمهم بدورها الى الأجهزة الأمنية اللبنانية لمحاسبتهم، مشيرا إلى أن في مراحل سابقة، أوقف عدد من المطلوبين بهذا الجرم "الرأس المدبر" شمعون ضاهر.  

بدوره، اعتبر المسؤول السياسي لحركة حماس في بيروت أبو خليل قاسم لـ "المركزية" أيضا أن القبض على تجار المخدرات، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية يرجع نجاحه إلى عوامل عدة. 

ولفت قاسم إلى أن "وحدة الفصائل والالتفاف الشعبي الواسع حول قرارها القاضي بالقبض على هؤلاء التجار، يأتيان على رأس هذه العوامل".

وشدد على أن "التنسيق بين الفصائل الفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية لعب دورا كبيرا في عملية التسليم، بعدما قاد إلى تسجيل اختراقات في ملفات عديدة، وهو ما نأمل أن يستمر، لأن من شأنه حفظ أمن المخيمات، والعلاقة الحسنة مع الجوار".

 غير أن قاسم نبه، في المقابل، إلى "أننا لا نستبعد تورّط جهات خارجية في قضية ترويج المخدرات، خصوصا أن أسعار الممنوعات أحياناً متدنية بشكل لافت، ما يدفعنا إلى الشك في أن ما يجري يهدف إلى إغراق المخيمات بالمخدرات".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o