كاريتاس لبنان إقليم زغرتا- اهدن تحتفل بالقداس السنوي

احتفل إقليم كاريتاس زغرتا - اهدن بالقداس السنوي في كنيسة ما جرجس - اهدن. ترأس الذبيحة الإلهية النائب البطريركي على نيابتي الجبة واهدن-زغرتا سيادة المطران جوزيف النفاع، عاونه  المونسنيور اسطفان فرنجية، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود ، رئيس الاقليم الاب يوحنا مخلوف،  منسق الأقاليم جهاز الأقاليم في الرابطة الأب رولان مراد والمرشد الروحي  للاقليم الخوري ريمون ايليا 
حضر القداس ممثلين عن مجلس ادارة الرابطة نائب الرئيس الدكتور نيقولا الحجار ، المدير التنفيذي السيد جيلبير زوين، مسؤولة جهاز الاعلام ماغي مخلوف، ومستشار العلاقات الاعلامية في شبيبة كاريتاس الصجافي جوزيف محفوض أعضاء مكتب الإقليم والشبيبة وحشد من المؤمنين من ابناء الرعية . خدم القداس  جوقة الرعية ..

بعد الإنجيل، القى المطران نفاع عظة تحدث فيها عن انجيل مثل الزارع الملفت للنظرـ وقال:"
الانجيل يقول خرج زارع ليزرع. وتكرار كلمة الزرع للدلالة على ان مهمة هذا الشخص ان يزرع وهي من اختصاص .، وحين يبدأ برمي القمح نفاجأ بأن نصفها في الصخر ، والآخر بين الاشواك، او على الطريق ولا شيء في الأرض. وهذا منظر احد لا يعرف ان يزرع، وكان على صاحب ارض ان يقول له ما هذا الذي تفعله وان تعلم ان القمح الذي ترميه في هذه الطريقة لن ينبت. خاصة وان يسوع  كان يقول هذا المثل مع اشخاص عملهم الزراعة، وانا اتخيل ان يسوع حين بدأ الكلام ضحك الجميع حتى الصغار لكن تبين ان يسوع فعل ذلك عن قصد."
اضاف:" هذا هو الله الذي يعلم ان يفعل كل شيء ورغم ذلك يرمي الحبوب للجميع دون تفرقة، يرمي نعمه علينا جميعاً : خطأة أم غير خطأة، نحبهم ام لا ، اينما كان وكيفما كان بغض النظر عن نظرتهم له.
ونحن نضحك على يسوع احياناً ونسأله لماذا توفق هؤلاء وانت تزاهم بعيدين عنك؟
اما هو فيقول: انا يسوع ولا اعلم سوى محبة الجميع .
وهذا ما يريدنا ان نتعلمه "محبة الجميع" بغض النظر اذا ما كانت محبتنا تنبت بهم ام لا."
وتابع:"انا احب الجميع بمجانية لأن يسوع علمني ذلك. ولا احب لأنتظر من يبادلني المحبة واترك للرب ان ينمي حيثما يريد."
اضاف:" نحن نفعل ذلك حين نؤمن بيسوع حقيقة وبأنه أب للجميع ويريدنا ان نكون اخوة حقيقين مع بعضنا. لقد وصلنا اليوم الى مكان نرى الأخوة تتناحر من اجل حبة تراب ويتوارثون ذلك لأجيال فيما نراهم يركعون ويصلّون. اما انجيل اليوم يشكل خضّة لضميرنا.
هل انا مسيحي احب الكل مجاناً ام لا؟
لقد اختار الرب هذا الانجيل في هذا القداس المبارك الذي هو قداسنا السنوي في اهدن زغرتا لكاريتاس.
فشكراً لرئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود لمكتب كاريتاس ولمن اتى من بيروت لمشاركتنا هذا النهار المبارك."
ختم المطران نفّاع :"انجيل اليوم  اتى  ليخبرنا من هي كاريتاس : تحب دون ان تسأل ولذلك تنتقد على انها لم تساعد هذا وساعدت ذاك. فيما الحقيقة ان كاريتاس تعلمت من يسوع ان كلمة -آخ - تؤلم ونقف امامها لمحاولة ايقاف هذه الآخ لو صدرت عن  اي كان.
وحين يكون معنا قرش قدمه محسن سنعطيه حيث يجب دون النظر اين وكيف؟
وعلى قدر ما يعطينا الآخر  على قدر ما نكمل .
نحن اليوم نرى كيف ان كاريتاس تجسد تعليم يسوع. في السنوات الأربع الماضية لم نسمع سوى خطابات  من هم على الكراسي لكن ذلك لم يطعم خبزاً فيما المسؤولين في كاريتاس  كانوا يعملون بصمت في محاولة لسد الحاجات وتخفيف الالم  على قدر الممكن وعلى قدر الامكانيات . 
وكاريتاس لا بد ان تواكب بالدعم الدائم ومن لديه اعتراض ليأتي ويعمل معنا من الداخل لتروا وتلمسوا مدى الصعوبات ولتساعدونا في تطبيق ما يريده الله منا اما الاكتفاء بالكلام والتنظير فهذا لا يفيد.
ونحن نتبع يسوع بهذه الحفنة من القمح والله كفيل بجعلها اضعافاً واضعاف وهو لا يترك احداً."......

في ختام القداس القى الاب عبود الاقليم كلمة شكر الى صاحب السيادة المطران نفاع ، والى كلماته العميقة والمعبرة، وخاصة لتسليط الضوء على آهات الموجوعين، لاسيما أولئك الذين يتألمون بصمت، وعلى وجه الخصوص الفقراء الجدد. كما توجه الاب عبود بشكره العميق للمونسميور فرنجية على دعمه الدائم للاقليم.
وقال: " باسمي وباسم أعضاء مجلس الإدارة الحاضرين، نتوجه بالشكر إلى الإقليم، برئاسة الأب حنا مخلوف، وجميع أعضاء المكتب، والمتطوعين، والشبيبة، والعاملين على جهودهم المستمرة التي تميزت خلال السنة الماضية. هذه الجهود تجلت في كمية الهبات التي تلقوها ووزعوها، مما يدل على كرم أبناء هذه المنطقة، سواء المقيمين أو المغتربين. وكاريتاس تتميز بهذا التنوع من كل الجهات، وحضورها الكبير على مستوى العالم في أكثر من مئتي دولة، وفي لبنان على مدار ستة وثلاثين اقليم.  نطلب من الله أن يكافئ كل من يقف إلى جانبنا، لنتمكن بدورنا من الوقوف إلى جانب المحتاجين. " 

بعد القداس اجتمع الحاضرون على لقمة محبة  في بيت الكاهن التابع للرعية، تخللتها تمنيات لرابطة كاريتاس لبنان والعاملين والمتطوعين دوام الصحة لتستمر في عملها الانساني .