May 11, 2020 2:16 PM
خاص

عسيران يشكك في قدرة القضاء على قيادة حملة الاصلاحات:
"شطف الدرج يبدأ من فوق" والكل سواسية في استباحة القانون

المركزية - يرى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران ان عودة النهوض بلبنان تتطلب تغييرا شاملا، وان سياسة الترقيع القائمة لم تعد تجدي نفعا، خصوصا بعدما تم تجاوز الدستور والقانون وفقدت الدولة هيبتها وسلطتها على الارض وبات في استطاعة اي كان، سواء مواطنا ام نائبا او وزيرا تحدي الدولة على الملأ وعبر شاشات الاعلام والتواصل الاجتماعي.

وأذ شكك في حديث لـ "المركزية " في قدرة القضاء على قيادة حملة الاصلاحات الواجبة للنهوض والتي يشترط المجتمع الدولي على لبنان تنفيذها من اجل مد يد العون له ومساعدته، رأى ان "شطف الدرج " يبدأ من فوق كما يقال، وبما ان ذلك غير ممكن راهنا على ما نشهد حيث القيادات الروحية والسياسية ترفض حتى  مساءلة احد من ابنائها، فانه يستحيل على هذه الدولة القيام. لذلك المطلوب تغيير المفاهيم والذهنية التي تحكم اللبنانيين وتتحكم بهم. وفي رأيي ان ذلك يبدأ بالعودة الى اعتماد التجنيد "الاجباري"، كون  الموضوع يشكل الارضية اللازمة لصهر الجيل الشاب من الاناث والذكور على الاسس والمفاهيم الوطنية الصحيحة التي يفتقدها لبنان.

أضاف: من سيحاسب من؟ الكل سواسية في استباحة القانون وتجاوزه من العام 95 الى اليوم، وزراء ونواب وقضاة ومديرون هم انفسهم، من هنا فإن التشكيك في عملية الاصلاح قد يكون مبررا اقله لدى الخارج والمهتمين بوقف النزيف اللبناني، وذلك حتى اثبات العكس الذي يبدأ بوضع عملية الاصلاح على السكة المطلوبة .

ويتابع عسيران ردا على سؤال: ان لا مساعدات للبنان سواء من صندوق النقد الدولي الذي نتوجه اليه أو من خلال مؤتمر "سيدر" الذي وعدنا بالمشاريع وتنفيذها وذلك قبل الاصلاح المطلوب في الادارات الرسمية والمرافق العامة، وهذا ما ندركه جيدا كلبنانيين، ولكننا كقيادات ومسؤولين عاجزون عن تطبيقه والقيام به للاسف .

وهل ثمة حرب على لبنان كما يشاع، يرى عسيران ان الحروب الداخلية الجارية على الارض حتى بين ابناء الطائفة الواحدة هي اخطر من حروب الخارج على لبنان، والدليل هل اسرائيل هي من يحول دون الاصلاح وقيام الدولة القوية ام نحن؟ حتى ان الحروب الداخلية شملت جميع المكونات باستثناء المكون الشيعي الذي لايزال صامدا في وجه هذا النوع من الاشتباك اليومي.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o