Mar 09, 2018 8:24 AM
صحف

ايران وسوريا يستعجلان في الغوطة للتفرّغ لانتخابات لبنان!

 

بعد الإعلان عن عودة قريبة لموفد سعودي إلى لبنان لاستكمال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين وبعض القوى السيادية التي لم يتسن له اللقاء معها في زيارته الأولى، تخوفت أوساط قيادية تنتمي إلى الفريق السيادي أن يؤدي الاهتمام السعودي بلبنان في هذه المرحلة الفاصلة عن موعد الإنتخابات النيابية إلى المزيد من الضغط من قبل النظامين الإيراني والسوري لتحسين موقع حلفائهما داخل فريق "8 آذار"، والاستعداد لقلب الطاولة لصالحهم بعد الانتخابات، ويبقى هذا الأمر رهناً بالنتائج التي قد تسفر عنها هذه الإنتخابات".

وافادت صحيفة "السياسة" الكويتية، نقلاً عن مصادر وثيقة الصلة بما يدور في الفلك السوري– الإيراني، "ان النظام السوري و إيران يستعجلان الإنتهاء من الحرب على الغوطة قبل الإنتخابات كي يتفرغا لتقديم كل الدعم المطلوب لتوفير النجاح لهذا الفريق المؤيد لسياستهما، وإنهما عبّرا عن رضاهما لتمرير عملية ترشيح المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد للانتخابات على لائحة "حزب الله"، دون إحداث أية ضجة، ما يعني أن الأمور تسير وفق السيناريو المرسوم لها، أقله على صعيد التحالف الثنائي الشيعي".

وأشارت إلى "ان الخلاف الذي ظهر أخيراً بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، خلاف تكتيكي وليس استراتيجياً، بمعنى أنه لن يؤدي إلى الطلاق النهائي بينهما، باعتبار أن العتب الذي أظهره "التيار" على الحزب مبني على التباين في ملف الكهرباء، ولن تذهب الأمور بعيداً بين الطرفين، بسبب الخلاف على بعض المقاعد الانتخابية في دوائر جبيل وبعبدا وجزين، لأن "حزب الله" مضطر لمسايرة حليفه الرئيس نبيه بري في جزين وبعض القوى الأخرى في كسروان–جبيل وبعبدا، وهو يتبع الأسلوب نفسه الذي اعتمده في انتخابات 2005، عندما شارك في التحالف الرباعي وقام بتجيير اصواته من تحت الطاولة لمصلحة "التيار الوطني الحر" الذي كان ثمنه التوقيع على ورقة التفاهم من قبل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون .

ولفت المصادر إلى "الاهتمام السوري بتأمين الفوز لحلفائه في الإنتخابات وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي والوزير السابق عبد الرحيم مراد وطوني فرنجية نجل الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس "التنظيم الشعبي الناصري" اسامة سعد وغيرهم من الحلفاء، بالإضافة إلى اللواء السيد والمقاعد التي ستحصل عليها "امل" و"حزب الله".

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o