Jul 20, 2019 12:02 PM
رياضة

فنيش: البلد بحاجة للاستقرار والتعاون بعيداً من إستحضار الماضي

اكد وزير الشباب والرياضة محمد فنيش "ان البلد بحاجة للاستقرار والتعاون وبحاجة لإدارة الإختلافات السياسية بعيداً من أجواء التشنّج او إستحضار العصبيات أو إستحضار الوسائل الماضية البالية التي أصبحت خلفنا، البلد بحاجة إلى أن ننظر إلى مستقبلنا، إلى مستقبل الشباب وهذا الجيل وأن نفكر ونخطط لنخرج من أزماتنا ونحن حاضرون".

كلام فنيش جاء خلال افتتاحه بطولة الخان الدولية في الكاراتيه كيوكوشنكاي التي نظّمها نادي (عبرا صيدا) برئاسة الشيهان هيثم ضحى بالتعاون مع الإتحاد اللبناني للعبة ضمن فاعليات مهرجان بلدية صيدا والشبكة الرياضية والمستمرة حتى الرابع من شهر آب المقبل، بمشاركة أبطال من عدة دول عربية: لبنان - فلسطين - الأردن - سوريا والكويت.

حضر الحفل إلى جانب فنيش، ممثل رئيسة كتلة "المستقبل" النيابية النائبة بهية الحريري أسامة أرناؤوط، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد الركن غسان شمس الدين، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود، منسق "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، الامين العام للاتحاد اللبناني للكيوكوشنكاي علي فواز، رئيس مصلحة الرياضة في الوزارة محمد عويدات، مديرة إتحاد الكيوكوشنكاي سوزان الشامي، رئيس فرع لبنان للعبة الكيوكوشنكاي الهانشي جمال حايك، رئيس الشبكة الرياضية ورئيس اللجنة الرياضية في المجلس البلدي حسن الشماس، ورئيس نادي عبرا رئيس فرع لبنان للكيوكوشنكاي الشيهان هيثم ضحا، رئيس فرع اعضاء المجلس البلدي: محمد حسيب البزري، محمد البابا، كامل كزبر، محمد دنش وعدد من رعاة البطولة، وجمع كبير من ممثلي الأندية والهيئات الرياضية والكشفية والإجتماعية وفاعليات وشخصيات مختلفة وفريق عمل The Planners.

وقدم السعودي والشماس درعا تقديرية لفنيش الذي شكر البادرة التكريمية. ثم ألقى كلمة إستهلها قائلا "لا أحتاج إلى ترحيب في مدينة صيدا، فهي مدينتنا وهي عاصمة جنوبنا المقاوم، ولنا معها ومع أهلها وشبابها ورجالها تاريخ من العلاقة جمعتنا في مواجهة الإحتلال الصهيوني، وفي العمل معا من أجل الدفاع عن قضايا المحرومين ومواجهة السياسات الجائرة التي عاشها لبنان لفترات طويلة".

اضاف "إذا كانت هذه الروابط الأخوية هي روابط النضال المشترك وروابط الإنتماء الواحد وروابط الوقوف مع أشقائنا من الشعب الفلسطيني لدعهم ونصرتهم للعودة إلى أرضهم، لا اعتقد ان هناك اي حدث او مشكلة تؤثر على متانة هذه العلاقة. هذه علاقة ثابتة وراسخة تبقى صيدا من خلال تاريخها وحاضرها ومستقبلها عاصمة الجنوب المقاوم وهذه حقيقة لا تبدلها لا ظروف ولا إجتهادات سياسية ولا تباينات، لان شعورنا جميعا بخطورة المشروع الصهيوني على المنطقة، خصوصا في هذه الظروف، تدفعنا للبحث عن كيفية تماسك الموقف ووحدة الصف وتوحيد الرؤيا للتصدي للخطر الصهيوني".

ثم تطرق الى الموضوع الفلسطيني في لبنان، فقال "اعتقد بأن هناك إلتباسا قد حصل، وهذا الإلتباس تم تصحيحه. ليس هناك من قرار جديد يتعلق بمسألة حق الفلسطينيين في العمل، وهذا امر اعتقد بأن القوانين اللبنانية تقره، وإذا كان هناك من حاجة لتفسير او ايضاح فمجلس الوزراء على إستعداد، حسب معرفتي ومعرفة مواقف الكتل، لإزالة هذا اللبس، وبالتالي لا داعي لإستمرار حالة لا الإعتراض ولا القلق ولا التريث، فما كان سابقا سيستمر ولن يطرأ عليه أي تغيير".

وتابع "بالعودة إلى الرياضة، كلنا نتفق ان من واجبنا ان نوفّر للأجيال كل ما هو ملائم لتحصينها من السلوك السيىء او السلوك المنحرف، وفي هذا الإطار نحن بحاجة للكثير من البرامج في التوعية في الثقافة وفي الإعلام. لكن كل ذلك لا يوازي اهمية ان نأخذ بيد الناشئة لممارسة العادات الصحيحة والصحية، وان تصبح الرياضة جزءاً من ثقافتهم ونمط حياتهم".

وشدد على "اننا لا نحتاج للرياضة فقط لكسب ميداليات، أو تبؤ المراكز في المنافسة مع الفرق الأخرى، ما يهمني من الرياضة هو أن تصبح ثقافة مجتمع لأن المجتمع الذي يمارس أبناؤه وأفراده شبابه وفتياته في كل مراحلهم العمرية دون إستثناء الرياضة يكون مجتمعا سليما ذهنيا وجسديا. فكما قيل العقل السليم في الجسم السليم. والرياضة عندما تعمم، وهنا لا بد أن أنوه بدور البلديات، خصوصا بلدية صيدا، والجمعيات والأندية التي رغم الإمكانات المتواضعه، أخذت على عاتقها وتحملت هذه المسؤولية".

وقال "اليوم مجتمعنا اللبناني على صعيد الإهتمام بالرياضة بألف خير. قد يجري البعض تقييما لمدى تحقيقنا في المنافسات، خصوصا في الألعاب الجماعية، لمراكز متقدمة، وإن كانت المؤشرات تدل اننا نتقدم على صعيد الألعاب الجماعية، في كرة القدم او كرة السلة، او في العاب اخرى".

اضاف "لقد وجهت الدعوة لكل الإتحادات للعمل معا من أجل أن يعود لبنان مركزا لإستضافة العديد من البطولات إن كانت عربية او أسيوية أو دولية لأن للرياضة إسهامها في دعم الإقتصاد، فعندما نستضيف مثل هذه البطولات ونستضيف الفرق المشاركة فهذا تشجيع للسياحة واسهام في بناء الإقتصاد.

وتابع فنيش "اليوم المجلس النيابي في مناقشة للموازنة، نعم اوضاعنا المالية ليست بخير، لكن لا يعني ذلك ان المعالجة مستحيلة. نحن في لبنان ننعم، ونأمل أن يستمر ذلك، بهذا الإستقرار الأمني والسياسي الذي يمثل أرضية صالحة للعمل مع توافر الإرادة والتحالف وتحمل جميع الفرقاء لمسؤولياتهم لوضع خطة ورؤية إقتصادية إصلاحية مالية إجتماعية كاملة. هل نعجز عن ذلك؟ لا اظن اننا عاجزون، هل نفتقر للامكانيات والموارد البشرية؟ لا، نحن أغنياء بمواردنا البشرية، هذا الوضع المالي ينبغي أن يكون وضعا طارئا، وأن تتضافر الجهود للخروج من العجز في الموازنة من أجل الإنطلاق للنمو الإقتصادي ومن أجل تشجيع كافة القطاعات الإقتصادية".

وختم "لذلك الدعوة للجميع، البلد بحاجة للاستقرار والتعاون وبحاجة لإدارة الإختلافات السياسية بعيداً من أجواء التشنّج او إستحضار العصبيات أو إستحضار الوسائل الماضية البالية التي أصبحت خلفنا، البلد بحاجة إلى أن ننظر إلى مستقبلنا، إلى مستقبل هؤلاء الشباب وهذا الجيل وأن نفكر ونخطط لنخرج من أزماتنا ونحن حاضرون".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o