Nov 26, 2024 1:45 PMClock
خاص
  • Plus
  • Minus

هيبة العدالة الدولية في خطر: هل يتم انقاذها؟

لورا يمين

المركزية- اصدرت المحكمة الجنائية الدولية الأسبوع الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الاسرائيلي السابق يوآف غالانت ومسؤولين في حركة حماس. واتهمتهم المحكمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة في غزة وهجمات أكتوبر 2023 وما تلاها من هجوم إسرائيلي على قطاع غزة.

غير ان هذه القرارات لم يعرها الجانب الاسرائيلي اي اهمية، وبعد ان ادانها وندد بها، قرر اعتبارها غير موجودة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، في تحد سافر وواضح للشرعية الدولية والاممية وللمجتمع الدولي بأسره، الذي أكد معظمه ومنهم عدد لا بأس به من الدول الاوروبية، انه سينفّذها.

في السياق، من المنتظر أن يسافر يوآف غالانت، الأحد المقبل، إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مع مسؤولين أميركيين في رحلة هي الاولى لغالانت منذ أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحقه. اللافت ان واشنطن – بطبيعة الحال - لن تتخذ أي إجراء إزاء غالانت في هذا الصدد، الا ان إسرائيل تتخوف فيما لو اضطرت طائرته للهبوط في الطريق في إحدى الدول الأعضاء في الجنائية الدولية، فحينها يوجد احتمال باعتقاله. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هناك تخوفات في إسرائيل من مخاطر توجه غالانت إلى الولايات المتحدة.

بدوره، قال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبد الله امس الإثنين، إن "على الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي التعاون مع المحكمة وفقا للفصل التاسع من النظام"، بشأن مذكرتي الاعتقال التي صدرت بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.

لكن بحسب المصادر، اذا كان سلوك واشنطن مفهوما ومتوقعا بما انها الحليف الاكبر والاول لتل ابيب على الساحة العالمية، فإن على المجتمع الدولي، لمرة واحدة، ان ينتفض من اجل هيبته وصونا للعدالة العالمية وصورتها، ويطبّق مذكرات الاعتقال الصادرة عن أرفع المراجع القضائية العالمية، ماذا والا فقد صدقيته واعطى ضوءا اخضر مطلقا للمجرمين والطغاة وقادة العالم ليستمروا في اجرامهم وقتلهم شعوبهم او "خصومهم"، فيستسهلون اللجوء الى القتل لحل مشاكلهم ونزاعاتهم ويُسقطون نهائيا الخيار السياسي التفاوضي والدبلوماسي، من حساباتهم.

فهل يتم وضع حد للقتل المتمادي غير الخاضع لاي محاسبة؟ ام يستمر مسلسل القتل المجاني والمجازر على حاله منذ عقود؟

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o