Nov 6, 2024 2:34 PMClock
خاص
  • Plus
  • Minus

دعم إسرائيل من الثوابت الأميركية وتغير الرؤساء لا يبدل سياساتها

يوسف فارس

المركزية – امال اللبنانيين المعلقة على الاستحقاقات إلاقليمية والدولية علها تحمل الحلول لمشكلاتهم السياسية والخلافية على تشعبها سرعان ما تنقضي وتسقط كما الحال مع الانتخابات الرئاسية الأميركية التي لن يحمل تبدل الإدارة في واشنطن أي تغيير في مسار الحرب المدمرة التي تصر اسرائيل على استكمالها حتى تحقيق كامل اهدافها .فالمعطيات الجدية والواقعية بلجم الحرب وايقافها لا تزال شديدة القتامة ولن تختلف مرحلة ما بعد الانتخابات عما قبلها ما لم تتدحرج الأمور نحو الاسوأ. هذه الانطباعات لا يفصح عنها المطلعون والمعنيون في السلطة اللبنانية ولكنها واقعيا تسود كل المناخ الرسمي والسياسي منذ تهاوت مهمة الموفد الأميركي اموس هوكشتاين الأخيرة في إسرائيل. اذ تيقن الجميع ان حسابات وقف الحرب لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا

ترتبط بحسابات إسرائيلية داخلية واستراتيجية وباتت خارج أي حسابات أخرى لفترة طويلة . اقلها الى حين تسلم الرئيس الأميركي الجديد مقاليد الرئاسة في كانون الثاني المقبل . لذا ،الخشية من ان يكون الوضع متجها نحو الانزلاق الى مزيد من الاستنزاف الحربي المفتوح . ولو ان الامل لدى المراجع الرسمية في استئناف هوكشتاين مهمته بعد الانتخابات الأميركية لم ينقطع .

النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية " : ان المرشحين للرئاسة الأميركية دونالد ترامب وكامالا هاريس هما وجهان لعملة واحدة  . السياسية الأميركية وتحديدا الخارجية تضعها وتتحكم بها ما يعرف بالدولة العميقة المحكومة من الصهيونية العالمية والمتعاونين معها. لذا لا قدرة للأشخاص او الرؤساء على تغيير الثوابت ومنها دعم إسرائيل بكل الوسائل المتاحة على ما نشهد في حربها بل اجرامها المرتكب في لبنان وغزة .

ويتابع : ما رسم للمنطقة قد رسم اميركيا واسرائيليا . رئيس الحكومة الإسرائيلية قالها صراحة من على منبر الأمم المتحدة انه يريد تغيير خارطة الشرق الأوسط وسط تصفيق عالمي . لذا ،تل ابيب لن توقف حربها قبل تحقيق ذلك اذا ما تمكنت . لكنها  لا تزال تصطدم بالمقاومة التي تفشل مخططاتها خصوصا لجهة التقدم على الأرض واحتلالها، حيث دمرت إسرائيل بشكل ممنهج وسط سكوت عربي وعالمي ما يعرف بقرى الحافة الحدودية . المعركة مستمرة لآماد طويلة وبانتظار من يصرخ أولا. إسرائيل تتطلع الى تدمير وطننا وصيغته الفريدة . لذا علينا مواجهتها بكثير من الوحدة والتكاتف لإحباط مخططاتها في لبنان والمنطقة.

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o