تمسك الحزب بسلاحه موجه للأنصار والمعارضة تواكب تطبيق الـ 1701
يوسف فارس
المركزية – يستمر التناقض حاكما لمواقف لحزب الله اثر اغتيال امينه العام السيد حسن نصرالله . ففي حين المح امينه العام الشيخ نعيم قاسم الى امكان العمل تحت سقف الطائف بحضور سياسي وازن اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في مقال ان ضمانة حفظ السيادة تبقى معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" مع الانفتاح على كل صيغة او طرح يوفر او يحقق الحد الأدنى من مراعاة قاعدتي صون البلاد من تهديدات إسرائيل ومن المخاطر الوجودية والاستراتيجية مع التأكيد ان ما اعلنه الرئيس نبيه بري من ان أي تعديل بالزائد او بالناقص على نص القرار 1701هو امر لا يقبل به عاقل انما يعبر عن منطق والتزام وطني واثق وصارم ومسؤول بالحق السيادي والإنساني الذي تدافع عنه المقاومة بثبات وشجاعة .بكل جرأة نفترض ان الضمانة المثلى لتنفيذ القرار هي في المعادلة نفسها التي أرغمت العدو مجددا على وقف عدوانه وتيئيسه من إمكانية اخضاع اللبنانيين وانتهاك سيادة بلدهم انها معادلة "جيش وشعب ومقاومة ".
بدوره اكد النائب حسن فضل الله ان احتفاظ المقاومة بسلاحها ضروري للدفاع عن نفسها ولبنان من أي اعتداء .
يؤكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر لـ "المركزية"، " ان حزب الله فعل المستحيل وسخر الدولة بمؤسساتها كافة من اجل الوصول الى هذه التسوية ليعود قبل ان يجف حبرها الى التمسك بشعار "جيش شعب ومقاومة" الذي دمر لبنان بشرا وحجرا واظهر جليا ان كل مقولات توزان الرعب والردع وتدمير إسرائيل والوصول الى القدس كان مجرد شعارات فارغة . لذا، فإن مواقف نواب الحزب لم تكن في محلها . في رأيي هي موجهة للانصار في هذه المرحلة . العودة الى الممارسات السابقة التي افرغت تطبيق القرار 1701من مضمونه وحالت دون تنفيذه مستحيلة اليوم مع احتفاظ إسرائيل بنفسها حق استهداف أي منطقة في لبنان حتى لو كانت خارج الجنوب كما حصل ، بإغارتها على مواقع في البقاع وقضاء صيدا .لتلافي هذه الوضعية المطلوب من الحكومة ان تحسم امرها ولا تقبل بأي وجود لسلاح خارج الأجهزة الأمنية ، وهي وافقت على مضمون التسوية في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء .
وتابع : من جهتنا لن نقبل اطلاقا بالعودة الى ما يعرض لبنان وسلمه الأهلي للخطر سواء من قبل حزب الله او أي تنظيم اخر .وسنبذل كل جهدنا لتطبيق القرار 1701 بمندرجاته وملحقاته. وعلى الحزب اجراء إعادة تقييم والاتعاظ مما جرى بما يفضي الى تسليم زمام الأمور للدولة ومؤسساتها .والقول ان الجيش ليس قادرا غير صحيح ابدا هو اقوى من الجميع وباستطاعته الدفاع عن لبنان والحدود اذا ما تم تسليحه بالمعدات المطلوبة.
وختم لافتا الى تصميم المعارضة على انتخاب رئيس للجمهورية سيادي. وهو ما تعمل لترجمته مع الفريق السيادي في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل .