Nov 26, 2024 1:44 PMClock
خاص
  • Plus
  • Minus

التسوية مع لبنان ام الحزب...لا حل دون تسليم السلاح

يوسف فارس

المركزية – كثر الحديث امس عن التوصل الى اتفاق اميركي – إسرائيلي لوقف النار على الجبهة الجنوبية كان حمله الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين الى لبنان لمناقشته مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي فوض البحث فيه من قبل حزب الله . وفي حين لم يفصح رئيس المجلس نبيه بري عن مضمون الاتفاق الذي امكن الوصول اليه كشفت صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية عن ثلاثة اهداف عسكرية يسعى الجيش الإسرائيلي الى تحقيقها. الأول ممارسة الضعط بواسطة الميدان للمضي بصيغة قرار الأمم المتحدة 1701 زائد يتمثل بقدرة الجيش الإسرائيلي على فرض التسوية بقوة اذا لم يقم الجيش اللبناني واليونيفيل بالمهمة . ولفتت الى ان حزب الله الذي يمثله بري كان يحاول من خلال حرب الاستنزاف التي يخوضها  على الجبهة الإسرائيلية الداخلية ان يمنع الحكومة اللبنانية من تقديم تنازلات  والتخفيف من  حدة الموقف الإسرائيلي الرامي الى تجريد منطقة التماس المجاورة للحدود وجنوب لبنان حتى الليطاني من السلاح والمسلحين.

وأشارت الصحيفة الى ان لدى حزب الله ما يكفي من السلاح لجعل الملايين من سكان إسرائيل يهرعون الى الملاجئ كل يوم .ومن ناحيته هذا انجاز أستنزف قوة الإرادة الإسرائيلية وتسبب بتخيف حدة مطالب إسرائيل في المفاوضات  .واقرت الصحيفة ان في كل مرحلة جديدة في الحرب يدفع ضباط وجنود الجيش ثمنا باهظا بعدما تمترس حزب الله في قرى الخط الثاني، وتعلم أساليب العمل ونظم خلاياه المقاومة في منازل القرى .

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى يسأل عبر "المركزية" اذا كانت التسوية التي قيل ان بري توصل اليها مع هوكشتاين هي بين إسرائيل ولبنان ام مع الحزب كالقرار 1701 الذي تحمل لبنان تبعاته فقط .من هنا نحن نرفض هذه المشهدية برمتها ونطالب بتطبيق كافة القرارات الدولية التي مهدت للوصول الى اتفاق الطائف اللاحظ بدوره نزع السلاح من كافة التنظيمات المسلحة وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل التراب اللبناني بواسطة قواها العسكرية أي الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى . إضافة يجب الا يغيب عن بالنا هنا وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وراء الحزب ومواقفه خصوصا اليوم بعد اغتيال امينه العام السيد حسن نصرالله ومعظم قياداته وتوليها الامرة عليه . لذلك ومنعا لمضي إسرائيل في المطالبة بحق الاشراف الجوي على التزام الحزب بعدم العودة الى جنوب الليطاني وبناء قدراته العسكرية ان يسلم سلاحه والانخراط في عملية إعادة بناء الدولة خصوصا بعدما تبين عدم صحة كل الشعارات التي رفعها من توازن الرعب والقوة لحماية لبنان الذي دمرته إسرائيل بالكامل ولم يبق شيئ منه وتحديدا في القرى او البيئة الحاضنة للحزب من الجنوب الى الضاحية فالبقاع . والغريب ان كان هناك من لا يزال يراهن على الانتصار ويدعي القدرة على منع إسرائيل من اجتياح لبنان ، العملية التي لاتريدها تل ابيب واستعاضت عنها بأسلوب القضم المتبع بعدما اعادت لبنان الى العصر الحجري كما وعدت .

ويختم معتبرا ان لا خلاص للبنان الا بتخلي الحزب عن ولاية الفقيه وسلاحه والعودة الى لبنان لننهض به من جديد ونبني الدولة القادرة والعادلة.

إخترنا لك

Flat Ara
Beirut, Lebanon
oC
23 o