Nov 26, 2018 6:44 AM
صحف

توسُّط دولي-محلي متجدّد لحل أزمة التأليف

فيما اعتبر مصدر قريب من "8 آذار" ان الرئيس المكلف يعمل على شراء الوقت، ورد مصدر في "المستقبل" ان "حزب الله" ماضٍ بالتعطيل، متلطياً وراء النواب الستة من السنّة، افادت "اللواء" من مصدر دبلوماسي شرقي ان الاتصالات، عبر وسطاء محليين ودوليين قائمة على قدم وساق، لتنظيم موعد لسنّة 8 آذار، عبر شخص احد النواب، للبحث في الإمكانات المتاحة للحل.

إلى ذلك، كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" ان الاسبوع الحالي سيشهد تحركا اكثر فعالية في الملف الحكومي، خصوصا ان هناك قناعة لدى الجميع انه لا بمكن للبلد الاستمرار من دون حكومة.

واشارت المصادر الى "ان موقف الرئيس ميشال عون الاخير، كذلك قول الرئيس المكلف عن الدستور "على الجميع ان يعي ان الدستور الذي هو يجمعنا"، يؤشر الى وجود تصميم لدى الرئيسين المعنيين بتشكيل الحكومة من اجل قيام خطوة او مبادرة لكنها لم تتبلور بعد.

ورأت المصادر نفسها "ان استعادة الرئيس عون لمثل سليمان الحكيم في موقفه اول من امس هو للدلالة على الحاجة الى اللجوء الى الحكمة لإيجاد الحل لان البلد لا يمكن له البقاء من دون حكومة مع العلم ان هذه الحاجة ضرورية بفعل تشبث كل فريق بموقفه ودعت الى انتظار ما قد تحمله الأيام المقبلة والمواقف التي ستعلن".

وفيما لوحظ انه لم يبرز لباسيل اي تحرك اخيراً، وهو امضى اليومين الماضيين بين البترون حيث رعى مشروع ترميم طريق عام هناك، ومحمية أرز الشوف، من دون ان يكون له أي موقف سياسي، باستثناء الإعراب عن الأمل بأن تبصر الحكومة النور، وشكر رئيس "الحزب الاشتراكي" وليد جنبلاط لاهتمامه بالبيئة في الشوف، لفت انتباه المتابعين للأزمة استحضار الرئيس عون لرمزية "ام الصبي" في حديثه عن الأزمة الحكومية، متسائلاً بأنه "يريد ان يعرف من هي ام لبنان لكي نعطيها اياه"؟ إذ توقعت مصادر متابعة ان لا ينتظر الرئيس عون طويلاً وسيحدد موقفاً إذا طال الانتظار اكثر، لا سيما بعدما اعترف بأن الأزمة "لم تعد صغيرة"، وانه قد يكون "ام الصبي" لجهة إمكانية تقديم حلاً من حصته، فيما استغربت مصادر القصر الجمهوري الكلام عن مهل طويلة لتشكيل الحكومة، تارة إلى نهاية العام وطوراً إلى الربيع المقبل، معتبرة بأن كل هذه المواعيد كلام بكلام ولا أحد يعرف متى يتم الاتفاق.

ولم تستبعد مصادر اخرى ان يتم لقاء بين الرئيسين عون والحريري، خلال اليومين المقبلين لتقييم مسار التأليف الحكومي، في محاولة لاحداث نافذة في الجدار المسدود عند نقطة توزير النواب السنّة الستة، والذين يرفض الحريري استقبالهم ككتلة، طالما ان استشارات التكليف جاء كل منهم في كتلته، في وقت طرأ تطوّر على الصعيد السنّي، تمثل بإعلان الوزير السابق اللواء اشرف ريفي تأييده سياسة الحريري ودعمه له بشكل كامل في مواجهة حزب الله وشروطه، وهو أمر من شأنه ان يُعيد ترتيب البيت السني ويُعزّز موقف الحريري تجاه من يقف وراء النواب السنّة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o