Nov 13, 2018 8:35 AM
صحف

بكركي: الخطابات عالية النبرة لا تنفع

 

لا يبدو ان رسالة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي الى "حزب الله" عبر المفتي الجعفري الممتاز احمد قبلان لحضّه على تسهيل التأليف، اتت بمفعول إيجابي، حيث اطل امين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله يوم السبت الماضي بخطاب تصعيدي هو الأقسى من فترة، واثار "نقزة" لدى الجميع وتساؤلاً عن سبب هذا التوتير في حين ان البلاد تحتاج الى إنقاذ.

وترى البطريركيةُ المارونية ان كل هذا التصعيد والخطابات عالية النبرة لا ينفعان، والمطلوب اليوم دعم جهود الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لتأليف الحكومة، لا خلق العراقيل وضرب الإستقرار.

وتؤكّد ان الراعي داعم لعون والحريري في مهمتهما، وهذا الأمر بات واضحاً، لأن الإستمرارَ بهذا التعطيل سيؤدي بالبلاد الى الخراب.

ولا تحبّذ بكركي الدخول في صدام مع ايِّ مكوّن لبناني، بل تعتبر نفسها مرجعيةً جامعة، لكن هذا لا يمنعها من تسمية الأمور بأسمائها، ولو كان الوضعُ طبيعياً لما كان البطريرك دخل في كل هذه المعمعة، لكن الإنهيارَ الذي تتحدّث عنه التقارير المحلية والدولية لن يرحمَ احداً.

لذلك تسأل بكركي: هل يصمت البطريرك ويترك البلاد تنهار لكي لا يزعل منه احد، او إنه عليه الضغط على الجميع كائناً مَن كان من أجل عدم وضع عصي في الدواليب؟

تعتبر بكركي أن كل خطاب تصعيدي سيزيد الأمور صعوبةً، والوقت الآن ليس وقت تسجيل مواقف وتوتير الساحة، بل انه وقت إطلاق ورشة عمل إنقاذية، لأن البلاد كما قال الراعي لا يمكن أن تُحكم من الميليشيات السياسيّة.

لم تقف بكركي ضدّ تمثيل أيِّ مكوّنٍ سياسيّ وخصوصاً من الطائفة السنّية، لكنّ هذه الأمور يقرّرها رئيسا الجمهورية والحكومة وليس أيّ قوّة أو فريق يظنّ أنّ بإمكانه فرض شروطه وأقوى من المؤسسات الدستوريّة.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o