Nov 12, 2018 6:31 AM
صحف

هل يعتذر الحريري؟!

كشفت مصادر دبلوماسية لـ"اللواء" في باريس ان كلاً من الرئيسين الفرنسي ايمانويل  ماكرون والروسي فلاديمير بوتين استمعا باهتمام إلى الشروحات التي سمعاها كل بمفرده من رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، الذي أكّد عزمه على تذليل الصعاب، على الرغم من اللهجة التصعيدية غير المقبولة، التي صدرت عن السيّد نصر الله، والتي لاقت ردود فعل غاضبة ورافضة لها في بيروت.

ولاحظت المصادر ان الأجواء بعد خطاب الأمين العام لحزب الله ليست مريحة، وان تأليف الحكومة، دخل في مرحلة جديدة من عضّ الأصابع قد تطول ما لم يتم احتواء التصعيد، واعتماد التهدئة بانتظار إيجاد الحلول المناسبة. واستبعدت المصادر ان يلوّح الرئيس الحريري بالاعتذار عن تأليف الحكومة، أو يكون في هذا الوارد.

في معلومات "الجمهورية" ان الرئيس المكلف سعد الحريري الذي احتفظ بالصمت إزاء مواقف نصرالله الأخيرة سيعود الى بيروت في الساعات المقبلة وسيجري جولة مشاورات واسعة قبل ان يقول كلمته في المؤتمر الصحافي غداً.

وعلمت "السياسة" الكويتية، من مصادر بارزة في تيار المستقبل، أنه سيكون للحريري الرد الواضح والصريح على ما قاله نصرالله، انطلاقاً من الثوابت التي أعلنها منذ اليوم الأول لتكليفه، مشيرة إلى أن الرئيس المكلف على موقفه الثابت والذي لن يتأثر بكل ما يقال، بعدم قبوله بـ"ودائع مخابراتية سورية" في حكومته .

الى ذلك، ووفق ما قالته المصادر النيابية في "المستقبل" ، فإنه جرت في الاجتماع الذي انعقد برئاسة النائب السيدة بهية الحريري، قراءة في مواقف نصر الله، إلا انه تقرر ان يترك الرد للرئيس الحريري، بحسب التوجه الذي سيرتئي إعلانه غداً، وللمشاورات التي سيجريها اليوم مع نواب الكتلة، على هامش الجلسة النيابية.

وفي تقدير مصادر تيّار "المستقبل" ان يقول الرئيس الحريري في مؤتمره الصحفي غداً، كلمة الفصل ويضع النقاط على الحروف، في كل ما أثاره كلام السيّد نصر الله أمس الأوّل من تداعيات سلبية، كما انه سيشرح حقائق الأمور المتعلقة بعملية تشكيل الحكومة، في ضوء المغالطات العديدة التي وقع فيها الأمين العام للحزب في سياق سرده لوقائع مفاوضات تشكيل الحكومة.

من جهتها أفادت "الجمهورية" ان اللقاء الأبرز للرئيس المكلف سعد الحريري في باريس كان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ناقش واياه لعشر دقائق آخر التطورات على الساحتين الإقليمية واللبنانية.

وشملت المحادثات الحراك اللبناني في موسكو التي تحولت محجا للوفود والشخصيات اللبنانية في الفترة الأخيرة، في ضوء ما قيل عن مبادرة روسية في شأن الوضع في لبنان في ضؤ التعثر الجديد الذي أصاب التشكيلة الحكومية في اللحظات الأخيرة التي كادت تؤدي الى ولادتها. وانتهى اللقاء الى اتفاق على الإستمرار في التواصل عبر القنوات المفتوحة بين الكرملين و"بيت الوسط".

وكان للحريري أيضاً لقاء مع ماكرون وتناول اللقاء التطورات اللبنانية وخصوصا تلك المتصلة بمصير مؤتمر "سيدر 1" ومقتضيات الدخول في مرحلة تطبيق مقرراته والإستفادة منه .

وخلال اللقاء سأل ماكرون عن الأسباب التي حالت دون تأليف الحكومة بعدما كان في أجواء ان التشكيلة الوزارية باتت جاهزة منذ نهاية الشهر الماضي. ورد الحريري شارحاً للأسباب التي ادت الى تأخر الولادة الحكومية. واتفقا على الاستمرار في الإتصالات بعدما ابدى ماكرون استعداد فرنسا للمساعدة حيثما استطاعت الى ذلك سبيلا.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o