Nov 11, 2018 7:04 AM
صحف

الرئيس عون لا يزال على موقفه:
النواب السنة لا يمثلون "كتلة"

بينما يصر “حزب الله” على استخدام ورقة ما يسمى بـ”النواب السنة المستقلين” للاستمرار في تعطيل تشكيل الحكومة، ساعياً إلى حجز الحكومة اللبنانية، أكدت أوساط نيابية في “التيار الوطني الحر” لـ”السياسة”، أن “رئيس الجمهورية ميشال عون لا زال على موقفه بأن النواب السنة لا يمثلون كتلة نيابية، وبالتالي فإن حقهم يسقط بالتوزير”، مشددة على أن “هذا الأمر متوافق عليه بين عون والحريري، وبالتالي فإن الحكومة لا يمكن أن تبقى أسيرة العراقيل ولا بد من حسم الأمور لمصلحة البلد والناس”. وأكد عون أنه لن يترك جهدا إلا وسيبذله من لحل تعقيدات تشكيل الحكومة، معتبراً أن “الأمر يتطلب شجاعة وصبراً لنصل إلى الخواتيم، لكننا سنجد الحل لأن الانتظار هو خسارة للوقت”.

وكرر عون أمام بطريرك الروم الكاثوليك يوسف العبسي، الذي زاره في قصر بعبدا، أمس، التحذير من سعي البعض إلى ايجاد حلول غير مقبولة وغير عادلة من خلال توطين الفلسطينيين حيث هم، مشيراً إلى أن “هذا الأمر إذا ما حصل سيكون بمثابة أكبر مجزرة للعدالة في العالم”، داعياً أساقفة الروم الملكيين الكاثوليك، “أينما كانوا، إلى المساهمة من جهتهم في التوصل إلى حل قائم على عودة اللاجئين السوريين الآمنة والطوعية إلى سورية، لأن ربط الحل السياسي بعودتهم إلى سورية هو أمر خطير جداً”.

وفي السياق الحكومي، شدد القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش لـ”السياسة”، على أن “الحريري مصر على موقفه بعدم توزير أحد من النواب السنة المستقلين، في ظل الدعم الذي يلقاه من رئيس الجمهورية”، مشيراً إلى أنه “ليس مؤكداً أن الحراك الذي يقوم به الوزير جبران باسيل سيقود إلى نتيجة، في ظل الأمور المعلنة، باعتبار أن حزب الله يستخدم هذه الورقة لمصالحه”.

وأشار إلى أنه “ليس في أجواء ما أشيع عن تهديدات أمنية دفعت الحريري إلى السفر لفرنسا”، لكنه اعتبر، “وحسب التجربة وللأسف، فإنه في ظل اضطراب الأوضاع، قد يلجأ المتضررون إلى العمل الأمني، وربما تكون لدى الحريري معطيات أخرى”.

وكان أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله، التقى ليل أول من أمس، جبران باسيل. وعلم أن الأجواء لحل العقدة “السنية” كانت “ايجابية”.

وأشارت المعلومات إلى أن “نصرالله بحث مع باسيل في موضوع تشكيل الحكومة والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لحل العقد التي تعترض إنهاء عملية التشكيل، وذلك على أساس المعايير الموضوعية والعملية”، مضيفة إنه “تم الاتفاق على وجوب تحصين الوحدة الوطنية ومنع الإنجرار إلى توتير البلاد أو تحريض مذهبي أو طائفي”.

يشار إلى أن “العقدة السنيّة” هي الوحيدة التي لا زالت تحول من دون ولادة الحكومة، والمتمثلة بـ”إصرار حزب الله على تمثيل النواب السنة من خارج تيار المستقبل”، المتمثلين بـ”اللقاء التشاوري”. وما يقابله من رفض لـ”المستقبل” في الإعتراف بهذه العقدة بأي شكل من الأشكال، على قاعدة أن هؤلاء لا يشكلون فريقاً سياسياً واحداً.

وأعلن باسيل، أنه “ستكون لدينا إمرأة في الحكومة المقبلة و”إذا توفقنا أكثر”، مشيراً إلى أن “أحد أهم أبواب دخول المرأة في الحياة السياسية هو دخولها في الأحزاب، خصوصاً مع تطور الحياة باعتماد القانون الانتخابي النسبي، ونحن تيار يدرك مخاطر الهوة ويعمل على تفاديها وفيه تتدرب المرأة على العمل السياسي”.

في المقابل، ورفضاً لمطالب السُّنَّة المستقلين، هدد النائب هادي حبيش بأنه “إذا ما فتحت معايير جديدة، ستطرح مسألة تمثيل المسيحيين المستقلين أسوة بالمسلمين المستقلين”، داعياً النواب السنة إلى أن “ينظروا إلى مصلحة لبنان وكما ينظرون إلى تمثيلهم، فلينظروا إلى تمثيل غالبية الشعب اللبناني الذي ينادي بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وهذا ما يجب ان نفكر به”.

المصدر: السياسة

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o