Nov 07, 2018 6:36 AM
صحف

اتصالات التشكيل مجمّدة ومفتاح الحل"خارجي"؟!

بقيت الاتصالات جامدة عند حافة تمثيل النواب السنّة  في الحكومة، في انتظار جولة جديدة من الحراك الحكومي، يفترض ان تنطلق اثر عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من باريس، المرتقبة نهاية الأسبوع او مطلع الأسبوع المقبل، ولم يسجل امس، اي اجراء او مبادرة او تحرك، سواء في بعبدا او عين التينة او الضاحية الجنوبية، باستثناء ما نقل عن رئيس الجمهورية بأنه "متضامن مع الرئيس المكلف ولا يريد ان يحرجه او يضعه في موقف صعب، فيما ابدى مصدر وزاري اطلع امس على جانب من اجواء تعقيدات تشكيل الحكومة لـ"اللواء" خوفه من ان يكون سبب التأخير بات خارجياً اكثر مما هو داخلي"، مشيراً إلى "ان احداً لا يملك حتى الآن مفتاح حل ازمة التشكيل، وان الانتظار هو سيّد الموقف".

ويعقد النواب السنّة المستقلون اجتماعاً في الثانية من بعد الظهر في منزل النائب عبد الرحيم مراد للبحث في الخطوات المقبلة لهم، والتحرك الذي يمكن ان يلجأوا إليه لتوضيح موقفهم، وتأكيد حقهم في التمثيل في الحكومة.

وقالت مصادر اللقاء التشاوري "انه مفتوح على كل الأفكار لبلورة تحرك النواب وخطواتهم المقبلة، معتبرة "ان الكرة ليست في ملعب رئيس الجمهورية بل عند الرئيس المكلف، وهو من يجب ان يتبع تجاه هؤلاء النواب المعايير التي اعتمدت تجاه غيرهم ممن لديهم حيثيات وازنة، فيما كرّر النائب جهاد الصمد رفضه تمثيل احدهم من خارج الكوتا المخصصة للطائفة السنّية في الحكومة، لا من حصة الشيعة ولا من حصة رئيس الجمهورية.

في المقابل، لاحظت مصادر مطلعة، ان اياً من هؤلاء النواب، لم يظهر تشدداً في موضوع تمثيلهم في الحكومة، خلال الزيارات التي قاموا بها لمرجع رسمي، وبقيت هذه العقدة "مكبوتة" إلى حين فجّرها "حزب الله" في الدقائق الأخيرة التي سبقت موعد إعلان مراسيم ولادة الحكومة.

لا حل قريباً: واكدت مصادر مواكبة لمسار عملية التأليف لــ"الحياة"، "ان ثمة معطيات توحي بأن عقدة نواب سنّة 8 آذار التي استجدت الأسبوع الماضي مع إعلان ​"حزب الله"​ تمسكه بتوزير احدهم، لا حل قريباً لها، في انتظار عودة الرئيس المكلف من الخارج واستئناف مشاوراته. وفي هذا السياق، اشارت مصادر مقربة من قصر بعبدا إلى "ان المشكلة ليست عند رئيس الجمهورية، بل بين مواقف الرئيس المكلف و"حزب الله". وقد تكون مواقف الرئيس عون في سبيل إعطاء باب للحل". واكدت المصادر "ان موقف رئيس الحكومة الذي ابلغه إلى رئيس الجمهورية خلال زيارته الأخيرة قصر بعبدا لا يزال ذاته، والموضوع الذي تم التداول به من ان الرئيس عون ذاهب إلى خلاف مع الحزب غير صحيح". رئيس الجمهورية يقول المصدر"لديه وجهة نظر بالنسبة إلى العقدة السنّية، و"حزب الله" عنده موقف، وهذا لا يعني وجود خلاف".

اضاف "ما كان اعلنه الرئيس عون يؤخذ في الاعتبار، لأن لديه معطيات تعبّر عن ان هناك اموراً عكس ما يشاع". واكد المصدر "ان رئيس الجمهورية لا يتفاوض مع احد في هذا الموضوع، لكن هناك اشخاصاً يزورونه ويقترحون حلولاً، وهو حريص على وجود حكومة، وحريص على الا يكون احد خاسراً، ويعرف في المقابل مدى ضغط الوضع الاقتصادي، والأمور الضاغطة الأخرى، ويعرف ما هي العقد التي لا تسهّل تشكيل الحكومة".

وتابع المصدر "الرئيس المكلف عبّر عن مواقفه، ولا يناور، ورئيس الجمهورية يعمل على تسهيل التأليف، وهذا لا يعني اي خلاف استراتيجي ووطني بين الرئيس عون و"حزب الله"، وإنما تباين في وجهات النظر في الموضوع السياسي، وان "حزب الله" حريص على الوقوف إلى جانب حلفائه، كما انه قال ان لا بديل من الرئيس الحريري وهو متمسك به".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o