Oct 31, 2018 7:45 AM
صحف

القوات:الاعتراض من الداخل اثبت جدواه

اشار نائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني إلى "ان لا معارضة وموالاة في المرحلة الحالية التي تحكمها الديمقراطية التوافقية"، مشدداً على "ان الجو الراهن جو عمل سياسي مشترك يقوم على تحمّل كل الفرقاء مسؤولياتهم نظراً لدقة المرحلة وحساسيتها".

وقال حاصباني لـ"الشرق الأوسط" "صحيح انه لم يتم التعامل معنا كما الآخرين، مقارنة بحجم نمو الكتلة النيابية، لكننا كنا في النهاية امام خيارين، إما المشاركة بالحكومة ونكون فاعلين، كما اثبتنا في التجربة الماضية، وإما الاعتراض من خارج الحكومة، وهو ما لا يبدو فعّالا في هذه المرحلة".

ولفت حاصباني إلى "ان وزراء "القوات" نجحوا في الحكومة التي تشكّلت بعد الانتخابات الرئاسية عام 2016 في وقف بعض الأمور وساهموا بتطوير امور اخرى، ما جعلهم قيمة إضافية، لذلك اعتبرنا ان مشاركتنا في الحكومة الجديدة واجب علينا؛ لأن الاعتراض من الداخل اثبت جدواه". اضاف "هناك قرارات اساسية سيتخذها مجلس الوزراء في المرحلة المقبلة واعمال إصلاحية كبيرة مرتبطة بمؤتمر "سيدر"، لذلك وجودنا سيساهم بتحسين شروط نجاح الإصلاح".

ولطالما اعتبر موقع نائب رئيس الحكومة موقعاً له رمزيته، وان كانت مهامه محدودة. وشدد رئيس الجمهورية اخيراً على ان هذا الموقع يتوجب ان يكون دائما من حصة رئيس البلاد، إلا انه قرر التنازل عنه مرة جديدة لـ"القوات". واعتبر حاصباني "ان وجوده على رأس وزارة الصحة ونائبا لرئيس الحكومة في آنٍ واحد، ادى إلى تغييب الإصلاحات، والدور الذي لعبه في نيابة الرئاسة"، معللا "نظراً لكوني كنت اعمل بفعالية كبيرة في الصحة حيث ادخلنا إصلاحات كبيرة لها وقع مباشر على حياة الناس، لكنني في الوقت عينه كنت اقوم بحركة كبيرة كنائب رئيس حكومة، من خلال ترؤسي لجنة المشاريع الأساسية للمناطق كافة، التي رصدت حاجات 1200 منطقة وشكّلت ورشة العمل للتحضير لمؤتمر "سيدر"، اضف إلى ذلك انني تابعت عمل اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة وترأست وفد لبنان إلى نيويورك، وايضاً ترؤسي عدداً من اللجان الوزارية لمتابعة القوانين التي تعمل عليها الحكومة". ويرى حاصباني "ان تفرغه لنيابة رئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة سيسمح له بالعمل على مزيد من الإصلاحات مع رئيس الحكومة، وبتوجيهات منه، قائلا "باعتبار ان دوري سيكون دور المعاون والداعم له للإسراع في بتّ الملفات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وغيرها من الملفات".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o