Oct 20, 2018 7:10 AM
صحف

هذاما اتُفق عليه في اتصال الحريري-جعجع

علمت «الجمهورية» انّ الحريري أبلغ الى جعجع ما نقله اليه باسيل عن انّ رئيس الجمهورية لن يتراجع عن حقيبة «العدل» مهما كان، وأنّ موقفه نهائي وحاسم. وطلب الحريري من جعجع إمهاله وقتاً اضافياً لمعالجة الامر. فأجاب جعجع أنه مستعد للمساعدة والوقوف الى جانبه في مهمته حتى النهاية، «لكن لن أرضى بالدخول الى الحكومة كيفما كان».

من جهتها، كتبت "الاخبار": وضعت عقدة تمثيل القوّات، الرئيس سعد الحريري وفريقه تحت ضغطٍ كبير. إذ نقلت مصادر مقرّبة من الرئيس المكلّف أن «السبل أمامه الآن مسدودة، وهناك حالة من الضّياع في التعامل مع الموقف». إذ إن أجواء القصر الجمهوري والتيار الوطني الحر في الأيام الماضية، كانت تؤكد بأن الحريري قد يسير في عملية التشكيل ولو من دون القوات، مراعاة للعلاقة مع رئيس الجمهورية والتزاماً بالتسوية الرئاسية، خصوصاً في ظلّ الضغوط التي يتعرّض لها لبنان. لكن تبيّن بعد موقف القوات الصارم، أن الحريري لا يمكنه السير بالحكومة من دون جعجع ومواجهة ما قد يترتب عن هذا الخيار سعوديّاً وأميركياً، بعد أن ظهر الموقف السعودي واضحاً خلال الأشهر الماضية بعدم تأليف حكومة لا توافق عليها القوات والنائب السابق وليد جنبلاط. وبدأ أكثر من مصدر مطّلع على مفاوضات التأليف، الحديث بصورة جدية عن تصعيد أميركي تجاه لبنان في حال جرى تشكيل حكومة يكون لحزب الله وحلفائه اليد الطولى فيها، الأمر الذي زاد إرباك الحريري.
ومما لا شكّ فيه، أن تراجع جنبلاط خلال الأيام الماضية عن التمسّك بموقفه تسمية ثلاثة وزراء دروز، جعل موقف القوات صعباً، ودفع برئيس الجمهورية إلى رفع السقوف في مواجهتها وعدم التراجع عن التمسّك بحقيبة العدل. علماً أن الحريري كان سبق أن أبلغ القوات وآخرين أن باسيل لا يمانع أن يمنح القوات حقيبة العدل، وهو الأمر الذي أعطى الإشارة الإيجابية لانطلاق عملية التأليف، بعد جمود الأشهر الخمسة الماضية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o