بومبيو في السعودية لبحث اختفاء خاشقجي

وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الرياض​ لبحث قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي. ​وفي السياق، التقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. ولم يستغرق الاجتماع أكثر من 15 دقيقة، حسب تقديرات شبكة CNN، استنادا إلى الوقت الذي وصل فيه موكب دبلوماسي أميركي كبير إلى البلاط الملكي ومغادرته.

بن سلمان: وبعدها اجتمع بومبيو الى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. وافيد ان الاخير اكد على متانة العلاقة بين البلدين قائلا "السعودية واميركا حليفان قويان وقديمان". وشدد ولي العهد على متانة العلاقات بين البلدين، قائلا: "نواجه تحدياتنا سويا. في الأمس واليوم والغد".

أما قبل الظهر، فالتقى نظيره عادل الجبير.

تحقيق شامل: في الموازاة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن السعوديين وافقوا على ضرورة القيام بتحقيق "شامل" في قضية الصحافي جمال خاشقجي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت للصحافيين في الرياض بعد لقاء وزير الخارجية مايك بومبيو مع نظيره السعودي عادل الجبير إن الطرفين اتفقا "على ضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف ومناسب".

مجلس الوزراء السعودي: الى ذلك، رحب مجلس الوزراء السعودي  بإعلان تركيا عن تجاوبها مع طلب المملكة بتشكيل فريق عمل مشترك يجمع المختصين في البلدين للكشف عن ملابسات اختفاء خاشقجي في إسطنبول. وأعرب عن تقديره لجميع الدول التي غلبت الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة بدلا من السعي لاستغلال الشائعات والاتهامات.

اردوغان: من جهته، أمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم في التوصل إلى رأي معقول في أقرب وقت ممكن في التحقيق بشأن اختفاء الصحفي خاشقجي. ولفت أردوغان للصحفيين الى إن تفتيش القنصلية السعودية في اسطنبول سيستمر وإن التحقيق يبحث احتمال وجود مواد سامة.

أوغلو: من جهته، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن لا قيود على سفر دبلوماسيين سعوديين في تركيا، لافتا الى ان التحقيق في اختفاء خاشقجي سيستمر اليوم بتفتيش مقر إقامة القنصل ومركبات. وشدد أوغلو على أنه يجب "أن نحل مسألة اختفاء خاشقجي"، مشيرا الى ان "لا اعتراف بعد من الجانب السعودي فيما يتعلق بقضية خاشقجي". وقال "بومبيو سيجلب معلومات من الرياض فيما يتعلق بقضية خاشقجي".

وكان خاشقجي الصحافي السعودي المقيم في الولايات المتحدة اختفى في الثاني من تشرين الأول بعد دخوله قنصلية بلده في مدينة اسطنبول التركية من اجل وثائق تتعلق بزواجه. وقال مسؤولون اتراك إنهم يعتقدون أنه قتل، لكن السعودية تنفي هذا الاتهام.