Oct 12, 2018 6:57 AM
صحف

هل تولد الحكومة الاسبوع المقبل!؟

تناقضت الأجواء الداخلية امس بين متفائلة بولادة حكومية حدّها عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من يريفان وعودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من جنيف التي سيتوجّه إليها اليوم، ومتشائمة تتوقع تأخّر هذه الولادة لفترة إضافية حدّها نهاية السنة في حال لم تذلّل العقد المستحكمة، لاسيما منها العقدة المسيحية بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية".

على رغم التناقض في المواقف، والتضارب في المعلومات حول إمكان ولادة الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري، نُقل عن مصادر لصيقة بالمعنيين بالتأليف قولها في تصريح صحفي "ان الولادة الحكومية باتت قريبة جداً، وأارب ممّا يعتقد البعض"، بحيث سيشهد مطلع الاسبوع المقبل حركة اتصالات مكثفة، يتمّ خلالها الاتفاق نهائياً على توزيع الحقائب، ليُجري بعدها الرئيس المكلف سعد الحريري جولة سريعة على القوى السياسية، لأخذ الاسماء المرشحة لتولّي المناصب الوزارية، ويحملها الى قصر بعبدا لجوجلتها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، واذا اتفقا عليها يتم التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيكون في جنيف التي سيتوجّه إليها اليوم. وفي هذه الحال، ربما يختصر بري زيارته ويعود تمهيداً لإعلان مراسيم الحكومة.

وفي معلومات صحفية ان ليس على جدول اعمال الحريري اي سفر الى الخارج حالياً، وانه ينتظر عودة رئيس الجمهورية من يريفان للاجتماع معه مجدداً. علماً أنّ الحريري كان قد استند في تفاؤله بولادة الحكومة قريباً، الى نتائج لقائه الاخير مع رئيس الجمهورية، فأعلن انّ الحكومة الجديدة ستولد في غضون أسبوع الى عشرة ايام، داعياً سائر الاطراف الى تقديم التضحيات ومؤكداً انّ على الرئيس عون ان يضحّي أيضاً.

وعن سبب تلويح الرئيس المكلف بالاعتذار، اوضحت مصادر "المستقبل" "ان إعلان الحريري "رفضه إعادة تكليفه مرة ثانية في حال اعتذاره، جاء في سياق رد على سؤال يتعلق بما نقل عن باسيل بأنه "سيعاد تكليف الحريري في حال فشله في التأليف، لكن وفق شروط وأسس جديدة"، فقال الحريري انه إذا اعتذر فليس من اجل ان يقبل بالتكليف مجدداً، والا ما معنى لاعتذاره".

وإذ جددت المصادر تأكيدها "ان لا حكومة ستؤلّف من دون "القوات اللبنانية"، أوضحت "انّ الصيغة التي قدمها الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية ـ وبغضّ النظر عمّا اذا كانت تحتاج الى بعض التعديلات ـ هي قادرة بخطوطها العريضة على إيصالنا الى الحكومة العتيدة، لكنها تتطلب من الجميع ان يتنازلوا قليلاً عن طموحاتهم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o