Oct 09, 2018 6:57 AM
صحف

"طبخة" الحكومة تقترب من النضج!

اجواء مطبخ التأليف تؤكد ان الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي انتهت مهلة الايام العشرة التي حددها بعد لقائه الايجابي برئيس الجمهورية منتصف الاسبوع الماضي لولادة حكومته، عازم على توليد حكومته في الايام المقبلة، وانّ صيغة الحكومة العتيدة يجري العمل عليها بكل هدوء تمهيداً لعرضها بصورتها النهائية على رئيس الجمهورية في الايام المقبلة.

وفيما اعتبر "حزب الله" اننا "لا نستطيع ان نشكّل حكومتنا الا اذا رفع "الفيتو" مَن يعطّل مِن الخارج"، اكدت اوساط بيت الوسط "انه بات من المستحيل إحداث اي خرق في ملف تشكيل الحكومة حالياً، والرئيس المكلف ينتظر رئيس الجمهورية من اجل استئناف الإتصالات لترتيب المخارج التي يمكن تحقيقها، حيث ينتظر من الجميع ان يقدموا تنازلات تفضي الى صيغة حكومية جامعة.

الى ذلك، قالت مصادر واسعة الإطلاع "ان التطورات الأخيرة على طريق المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة حاصرت بعض العقد ولاسيما تلك المتصلة بحصة "القوات اللبنانية"، ويتردد في هذا السياق حديث عن ليونة رئاسية حيال إسناد نيابة رئاسة الحكومة الى "القوات" من دون "الحقيبة التوأم" فتحتسب وزارة دولة، الى جانب 3 حقائب يمكن البحث بنوعيتها لاحقاً. اما في ما خصّ العقدة الدرزية، فإن المسألة تقترب من حسم ان الحقيبة الدرزية الثالثة لن تكون من حصة الوزير طلال ارسلان، بل لشخصية على صلة بجميع الأطراف الدرزية.

"النهار": وفي هذا الصدد، نقلت "النهار" عن مصادر وزارية معنية بالمشاورات السياسية المتصلة بالاستحقاق الحكومي قولها "ان واقع عملية تأليف الحكومة ‏بات بعد خمسة اشهر ونصف شهر في الشوط الاخير بما يعني ان "الطبخة" تقترب من النضج مهما كانت تعقيدات التأليف صعبة وهو امر ‏يستتبع توقعات اكثر تفاؤلاً من المرحلة السابقة، ولو ان احداً لا يجازف حالياً باطلاق تكهنات وتقديرات عن الموعد التقريبي لنهاية ازمة ‏التأليف. واذ ابرزت المصادر صعوبة ترجمة التزام الرئيس المكلف سعد الحريري تأليف الحكومة ضمن مهلة الأيام العشرة التي اطلقها ‏الخميس الماضي، قالت ان الحريري، وان يكن لزم الصمت حيال الافتعالات التي شوشت على المهلة ومسعاه لاستعجال تأليف الحكومة، ‏لا يبدو في وارد التراجع عن الاساسيات والثوابت التي ارساها في تشكيلته، وان جل ما يمكنه القبول به والتحلي بالمرونة حياله هو ‏تعديلات من داخل التشكيلة التي اعدها لا تفضي الى نسف توازناتها التي وضعها بقصد الحفاظ على الطابع التوافقي للحكومة من جهة ‏وحفظ ميزان القوى المتعادل تقريباً من خلال توزيع الحصص والاحجام والحقائب. ورأت انه لو رضخ الحريري لمطالب وضغوط كانت ‏ولا تزال تهدف الى تبديل التشكيلة التي قدمها تبديلاً جذرياً فان ذلك يعني اولاً انه تخلى عن جوهر صلاحياته الدستورية التي تنيط به وضع ‏التشكيلة الحكومية والتنسيق في شأنها مع رئيس الجمهورية، كما يعني انه يغامر بالانزلاق الى معادلات تهتز معها التوازنات داخل الحكومة ‏وهذا ما لا يقبل به اطلاقاً

ثلاجة الانتظار: وإذا لم يطرأ أي تطوّر جديد يتصل بعودة الاتصالات حول ملف تأليف الحكومة، اليوم أو غداً، فإن الملف مرشّح لأن يدخل مجدداً في ثلاجة ‏الانتظار، ولكن لمدة وجيزة، أقله حتى نهاية الأسبوع الجاري، وهو الموعد الذي حدده الرئيس المكلف، في حديثه التلفزيوني الأخير، ذلك، ‏لأن الرئيس ميشال عون سيسافر إلى أرمينيا غداً الأربعاء لحضور القمة الفرنكوفونية، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، كما سيقوم الرئيس ‏الحريري بزيارة خاصة إلى لندن، خلال اليومين المقبلين، علماً ان الرئيس نبيه برّي مرتبط أيضاً بزيارة إلى سويسرا للمشاركة في أعمال ‏الاتحاد البرلماني الدولي، ناهيك عن وجود رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في جولة خليجية تتصل بتسليم دعوات ‏للمشاركة في قمّة بيروت الاقتصادية مطلع العام الجديد.

ومع ان المعلومات ذكرت بأن الرئيس المكلف يفترض ان يلتقي تباعاً القوى المعنية بالعقدتين المسيحية والدرزية، توصلاً إلى بلورة أفكار ‏معينة لحل الأزمة، بحسب ما اكدت مصادر نيابية في "اللقاء الديمقراطي"، لـ"اللواء"، فإن أي جديد لم يسجل على هذا الصعيد، في "بيت الوسط" أقله ‏في الإعلام، وهو ما أكدته أيضاً مصادر "القوات اللبنانية" التي نفت ان يكون قد تمّ ابلاغها بأي طرح أو مبادرة فعلية، مما جعل الأمور ‏تراوح مكانها.

.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o