Sep 27, 2018 10:25 PM
اقليميات

الجبير يطالب كندا بالإعتذار: لسنا "جمهورية موز"

طلب وزير الخارجية السعودية عادل الجبير من كندا الإعتذار عن مطالبتها بإطلاق سراح نشطاء مدافعين عن حقوق المرأة، والتوقف عن معاملة المملكة باعتبارها "جمهورية موز" إذا كانت تريد حل أزمة ديبلوماسية بين البلدين

وجمّدت السعودية الشهر الماضي التعاملات التجارية الجديدة مع كندا، وأوقفت وارداتها من الحبوب وطردت السفير الكندي، كما أمرت جميع الطلاب السعوديين بالعودة لبلادهم بعدما دعت أوتاوا لإطلاق سراح نشطاء اعتقلوا لمطالبتهم بحقوق أكبر للمرأة.

وكانت كريستيا فريلاند، وزيرة الخارجية الكندية، قالت الثلاثاء إنّها تأمل لقاء نظيرها السعودي الأسبوع الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الجبير في مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك مساء الأربعاء: "أمر شائن من منظورنا أن تجلس دولة هناك وتلقي علينا محاضرات ومطالبات... نحن نطالب بالإفراج الفوري والإستقلال لإقليم كيبيك وبحقوق متساوية للكنديين من أصل هندي. ما هذا الذي تتحدثون عنه"؟

وأضاف الجبير: "يمكنكم أن تنتقدونا بشأن حقوق الإنسان أو حقوق المرأة... آخرون يفعلون ذلك وهذا حقكم. يمكنكم الجلوس والحديث عن هذا الأمر لكن أن تطالبوا بإفراج فوري؟ ما هذا ... هل نحن جمهورية موز؟ هل تقبل أيّ دولة ذلك؟ لا! نحن لا نقبل".

وتفجرت الأزمة إثر انتقاد كندا لاعتقالات شملت سمر بدوي الناشطة البارزة في الدفاع عن حقوق المرأة. وشقيقها رائف بدوي وهو مدون معروف يقضي حكما بالسجن عشر سنوات وتعرض للجلد علنا لتعبيره عن آراء معارضة على الانترنت. وتحمل زوجته وأطفاله الجنسية الكندية ويقيمون في كندا.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن حملة حكومية في الأشهر القليلة الماضية استهدفت عددا من المدافعين عن حقوق المرأة شنوا حملة من أجل حق المرأة في قيادة السيارة ومن أجل إنهاء نظام ولاية الرجل في المملكة.

وقال الجبير: "لا نريد ان نكون كرة تتقاذفها أقدام السياسيين في السياسة الداخلية الكندية. ابحثوا عن كرة أخرى تلهون بها. إصلاح الأمر سهل للغاية. عليهم بالاعتذار والإقرار بالخطأ".

وقالت فريلاند يوم الثلاثاء إن كندا لن تغير موقفها الأساسي. وأضافت: "كنداستدافع دائما عن حقوق الإنسان... نشعر بالتزام خاص تجاه النساء اللائي يناضلن من أجل حقوقهن في أنحاء العالم". وتابعت: "كما نشعر بالتزام خاص تجاه الأشخاص الذين تربطهم صلة شخصية ب‍كندا".

واتفقت ألمانيا والسعودية في وقت سابق هذا الأسبوع على إنهاء خلاف ديبلوماسي. ونشب الخلاف في نوفمبر تشرين الثاني عندما أدان وزير الخارجية الألماني في ذلك الوقت زيجمار جابريل "التهور" في الشرق الأوسط في تصريحات اعتبرت هجوما على السياسات السعودية خاصة في اليمن.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o