Sep 18, 2018 11:12 AM
اقليميات

كيف قرأ النظام والمعارضةوطهران اتفاق ادلب؟

أشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم بنتائج الاجتماع الروسي التركي في سوتشي بهدف تجنيب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا معركة كبيرة، واصفا إياها "بالدبلوماسية المسؤولة".

وتوصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الى اتفاق الاثنين على "إقامة منطقة منزوعة السلاح على الخط الفاصل بين قوات النظام والفصائل المعارضة في إدلب، على أن يكون تحت سيطرة روسية تركية". 

من جهتها، رحبت دمشق بالاتفاق الروسي التركي بإقامة منطقة عازلة في إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وتعهدت بالمضي قدما في "حربها ضد الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات المحلية". ونقل التلفزيون عن مسؤول بوزارة الخارجية قوله "هذا الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين".

بدورها، ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للحكومة السورية اليوم أن مؤسسات الدولة السورية ستعود إلى إدلب بمقتضى الاتفاق التركي الروسي بعد أن يسلم مقاتلو المعارضة كل أسلحتهم الثقيلة ويبتعدوا عن المناطق المدنية. ونقلت الصحيفة تقريرها عن مصادر دبلوماسية لم تحددها في موسكو. وقالت "سيجري اعتبار الفصائل التي ترفض هذا الاتفاق عدوة حتى للجيش التركي وتصنف على أنها إرهابية ومن الواجب قتالها".

في المقابل، اعلن مسؤول بارز بالمعارضة السورية إن اتفاق روسيا وتركيا على إنشاء منطقة عازلة في إدلب قضى على آمال الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة سيطرته الكاملة على سوريا.
 
وقال مصطفى السراج المسؤول البارز في الجيش السوري الحر في تصريحات لرويترز إن اتفاق إدلب يحافظ على أرواح المدنيين ويجنبهم الاستهداف المباشر من قبل النظام. وأضاف أن الاتفاق يدفن أحلام الأسد في فرض سيطرته الكاملة على سوريا.

أما انقرة، فأوضحت ان مسلحي المعارضة السورية سيبقون في المناطق التي ينتشرون فيها حاليا كجزء من الاتفاق مع روسيا. واعلن وزير الخارجية التركي أننا نحتاج لإرسال تعزيزات لمنطقة إدلب، مشيرا الى ان طريقي إم4 وإم5 في شمال سوريا سيكونان مفتوحين أمام المرور بنهاية العام، مضيفا "ابتداء من 15 تشرين الاول المقبل سيتم إخراج الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب".

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o