التشكيل ينتظر لقاء الحريري- باسيل والزيارة الى بعبدا
جديد الحج اللبناني الى موسكو: محطة لطوني فرنجية
المعلم: تغيير في الموقف الســـــعودي نرحب به
المركزية- في عطلة نهاية الاسبوع، استراحت الساحة السياسة وانكفأت حركة الاتصالات والمشاورات الهادفة الى تعبيد الطريق لولادة الحكومة الحريرية الثالثة، اقله في العلن، اذ ان الدوائر المحيطة بالرئيس المكلف سعد الحريري تصرّ على ان الاتصالات لا تتوقف في اطار التشاور المفتوح لازالة المتاريس المرفوعة من بعض القوى السياسية في وجه التأليف. وفي غياب اي اشارة في اتجاه لقاء قريب مفترض بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل لاستكشاف ما لديه من مواقف ازاء آخر ما توصلت اليه المفاوضات التشكيلية، انخفض منسوب الحديث عن زيارة الرئيس الحريري لبعبدا خلال ساعات، حاملا تشكيلة يقدمها للرئيس ميشال عون الذي تردد بحسب بعض زوار القصر الجمهوري انه عازم على طرح افكار جديدة من شأنها سحب فتيل التشنج السياسي، بما يزخّم المشاورات ويسهّل التشكيل، وتاليا يعيد تعويم العهد الذي بدأت تتآكله سبحة الازمات والفراغ الحكومي.
ستفرج قريبا؟ واليوم نقل زوّار الرئيس المكلّف عنه ارتياحه لمسار المشاورات واللقاءات التي دارت محرّكاتها مجدداً في اتّجاهات عدة من اجل دفع التشكيلة الحكومية قدما". ولفت هؤلاء عبر "المركزية" الى "ان الرئيس الحريري يتمنّى ولادة الحكومة اليوم قبل الغد، لان البلد، اقتصاداً ومؤسسات لا يحتمل استمرار هذا الوضع"، مشدداً على "ضرورة تشكيل حكومة "قوية" قادرة على النهوض بالبلد والسير به نحو شاطئ الامان، وتعزز فخر اللبنانيين بإنتمائهم وولائهم الوطني". ويأمل "الرئيس المكلّف، بحسب زوّاره، ان تصل المشاورات الحكومية الى خواتيمها السعيدة"، وهو يعلم جيداً ماذا يريد بغض النظر عمّا يُحكى ويروّج عن انه "مقيّد" بمهلة محددة للتكليف انطلاقاً من دراسات واجتهادات قانونية تتحدّث عن ربط التشكيل بمهل زمنية". واكد زوّار بيت الوسط "ان الرئيس الحريري مرجعية وطنية كبيرة وهو لكل اللبنانيين مهما اختلفوا سياسياً وطائفياً"، مشيرةً الى "ان في النهاية الحكومة ستُشكّل، والرئيس المكلّف يعمل الان على تذليل العقبات الداخلية، وان شاء الله تُفرج قريباً".
عبء الدين الحكومي يرتفع: وفيما لبنان غارق بمفاوضات تشكيل الحكومة، اكدت وكالة "ستاندرد آند بورز" تصنيفها الائتماني للبنان عند "B-/B" مع نظرة مستقبلية مستقرة"، مشيرةً الى "ان انعدام الاستقرار السياسي دفع بمصرف لبنان الى القيام بعمليات مالية غير عادية وغير مستدامة لتلبية احتياجات التمويل الخارجي للحكومة والمحافظة على الثقة في ربط العملة"، وتوقعت ان يستمر عبء الدين الحكومي في لبنان بالصعود الى مستويات مرتفعة اصلاً بحلول العام 2021، لكن التدفق للودائع سيبقى كافياً لدعم العجز المزدوج الكبير خلال السنة المقبلة".
العقوبات تعرقل الحل: وفي انتظار ما يخرج الحكومة من عنق زجاجة الازمات، يحجز ملف عودة النازحين السوريين موقعا متقدما في المتابعات السياسية اللبنانية بعدما بدأ عبء النزوح يتفجر اجتماعيا وفق ما ظهر من جريمة برج حمود امس التي سقط فيها قتيلان في خلاف بين مجموعة من اللبنانيين الارمن والسوريين الاكراد.
وفي موقف روسي لافت بتوقيته ومضمونه، اكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين "ان بلاده تشجع جميع الأطراف على الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة"، مشيراً الى "ان العقد تنقسم بين داخلية وخارجية"، مشدداً على "ان انتظار بعض الأفرقاء لما سيحدث في المنطقة غير مجد، وبالتالي فلا بد من الوصول الى حل وسطي داخلياً"، معتبراً "ان العقوبات الأميركية على "حزب الله" تعرقل إيجاد الحلول الداخلية وتؤثّر سلباً على ما يجري"، واشار زاسبكين الى "ان طرفاً في لبنان يريد تعاوناً كاملاً مع سوريا من اجل حلّ ازمة النازحين فيما فريق ثانٍ يريد تفاعلاً امنياً وليس سياسياً"، مؤكداً "ان روسيا تأخذ في الاعتبار خصوصية الوضع الداخلي وحساسية البعض تجاه النظام السوري وأنها لن تمارس أي ضغوط لإنهاء هذا الملف".
فرنجيه في موسكو: وفي السياق، كشفت مصادر مطّلعة لـ"المركزية" ان زيارات الحج اللبنانية الى موسكو تتواصل وآخرها للنائب طوني فرنجيه الذي كانت له محطة في روسيا خلال الساعات الاخيرة حيث اجتمع الى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وكان تشاور في جديد المبادرة الروسية لاعادة النازحين ومدى فاعليتها ومستقبل الوضع السوري، قبل ان يعود الى بيروت اثر تبلغه نبأ وفاة عمه روبير فرنجيه.
وافادت المصادر ان الاتجاه اللبناني ينحو للمضي قدما في اتجاه تشكيل اللجنة اللبنانية- الروسية على ان يرأسها من جانب لبنان مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يلعب دورا مهما على هذا الصعيد، وقد اكدت الاجتماعات التي عقدت اخيرا في وزارة الخارجية بين الوزير باسيل وزاسبكين واللواء ابراهيم هذا التوجه، خصوصا في ضوء بروز عقبات اميركية امام انطلاق المبادرة الروسية.
تشكيلات قوى الامن: على خط آخر، وقّع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان امس برقية فصل يجري تنفيذها اعتباراً من الرابع من الجاري، قضت بتعيين قائد منطقة جبل لبنان للدرك العميد مروان سليلاتي مساعداً اوّل لقائد الدرك الحالي جوزيف الحلو، الذي يُحال الى التقاعد اليوم لبلوغه السن القانوني. ويتولّى العميد سليلاتي مهام قائد الدرك إلى حين صدور المراسيم من الحكومة المقبلة. كما وقّع برقية فصل شملت عدداً من المواقع البارزة التابعة للمديرية، وفي طليعتها تعيين العميد غسان شمس الدين، رئيس قسم المباحث الجنائية الخاصة، قائداً لمنطقة الجنوب الإقليمية خلفاً للعميد سمير شحادة، الذي أُحيل إلى الديوان بتصرّف اللواء المدير العام. كما فصل العميد جورج صوايا، مساعد اوّل قائد الدرك الإقليمي، إلى الديوان بتصرّف اللواء المدير العام.
ونشرت"المركزية" اسماء جميع الضباط الذين شملتهم التشكيلات.
ايران خفضت نشاطها في سوريا: على الضفة الاقليمية، اكد وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "ان إيران خفّضت من تواجدها ووتيرة انشطتها العسكرية في سوريا، وذلك نتيجة للضغوط الدولية وجهود تل ابيب في ذلك". واوضح لصحيفة "يديعوت احرونوت"، "ان إسرائيل ضربت مئات الأهداف داخل سوريا لمنع نقل الأسلحة المتطورة إلى جماعات مثل "حزب الله"، وانخرطت في دبلوماسية واسعة للضغط على الولايات المتحدة وروسيا لإبقاء إيران خارج سوريا". ولفت الى "ان إيران اوقفت خطط بناء مصانع لإنتاج الصواريخ في سوريا، لكنها لم تتخل حتى الآن عن فكرة بناء ميناء بحري او مطار لها في سوريا، وهي تواصل إنشاء مواقع امامية هناك بالتعاون مع الحكومة السورية".
ادلب سورية! سورياً، وفيما بدأت الاستعدادات لضرب الارهابيين في ادلب، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم لـ "روسيا اليوم" "ان سوريا لا تتطلع لمواجهة مع تركيا، لكن على الأخيرة ان تفهم ان إدلب مدينة سورية"، واوضح "ان الرئيس السوري بشار الأسد اكد اولوية تحرير إدلب سواء بالمصالحات او بالعمل العسكري"، ولفت إلى "ان دمشق لمست تغييراً في الموقف السعودي ظهر في اللقاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره عادل الجبير وهذا امر مرحب به".
روسياً: في المقلب الدولي، وبعد اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية الكسندر زاخارتشينكو في انفجار في مقهى وسط دونيتسك، وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اغتيال زاخارتشينكو بأنه استفزاز يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ما لا يساعد إطلاقا على تهيئة الظروف حتى لفتح أفق الشروع في تطبيق اتفاقية مينسك".