Sep 01, 2018 6:27 AM
صحف

3 قضايا لم تتوفر بعد في مناطق العودة!

انشغل المسؤولون اللبنانيون امس بزيارة المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الذي اطلعهم على زيارته الى سوريا ومحادثاته فيها حول الاوضاع العامة والمساعدات التي تقدمها المفوضية للسوريين الذين اضطروا الى الانتقال من اماكن سكنهم الاصلية الى مناطق اكثر اماناً. وعرض لعمل المفوضية في لبنان، مُبدياً تفهّمه لموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من موضوع العودة الآمنة للنازحين السوريين، مكرراً ان افضل حل للاجئين السوريين في المنطقة، والذين يبلغ عددهم 5 ملايين لاجىء، تأمين عودة آمنة وكريمة لهم الى بلدهم.
واكد غراندي استمرار تعاون المفوضية مع لبنان، وامل في ان يستمر المانحون في تقديم دعمهم للدول المضيفة للاجئين، مُبدياً حذره الشديد من اي حلول متسرعة لكي لا يكون لها نتائج عكسية.
وافادت معلومات صحفية  ان غراندي حرص على تقديم عرضه للتطورات امام جميع المسؤولين بالصيغة عينها، فلم يميّز في مداخلته الشاملة بإيقاع سريع بين لقاء وآخر قبل ان يقدّمها امام اللبنانيين في المؤتمر الصحافي.
ونُقل عن مصادر شاركت في لقاء بعبدا قولها "انه، وعلى رغم عدم تطابق نظرته واللبنانيين حول الصيغة الفضلى للعودة، فقد اكد غراندي استعداده للتعاون مع لبنان كذلك الدول المضيفة لتوفير عودة آمنة تتوفر فيها ابسط مقومات العيش.
وفي معلومات صحفية ان غراندي شدد امام المسؤولين اللبنانيين والسوريين والأردنيين الذين التقاهم في المنطقة على 3 قضايا لم تتوفر بعد في مناطق العودة في سوريا، وهي:

- الضمانات الأمنية للعائدين، لافتاً الى ان الروس لم يتوصّلوا بعد الى الصيغة النهائية والمطمئنة، عدا عن الحروب المتنقّلة التي اطاحت بعض المناطق الآمنة.

- توفير الأوراق الثبوتية الشخصية للعائدين، وتلك المتصلة بالملكية العقارية.

- مصير التجنيد الإجباري الذي تطبّقه السلطات السورية، وهو برأيه يُشكّل عائقاً امام عودة عدد كبير من النازحين، خوفاً من الملاحقة الأمنية والعسكرية او اضطرارهم الى دفع البدل المالي العالي السقف.

"الشرق الاوسط": واوضح وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي "ان المسؤولين الأمميين يستشفون الظروف إذا كانت ملائمة لعودة اللاجئين". وشدد على "ان ما تعمل عليه المفوضية  محاولة إيجاد افضل الحلول والظروف للاجئين، وافضلها العودة إلى بلادهم".
واعتبر المرعبي الذي شارك في اجتماع الحريري مع غراندي، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" "ان اي مبادرة بحاجة لظروف امنية ومعيشية تسمح بعودة اللاجئ"، لافتاً إلى "ان الروس عبّروا بطريقة جيدة عن الحاجة لإعادة بناء البنى التحتية والمنازل". وقال "من كلام الروس الواضح فإن الموضوع يحتاج إلى وقت وشغل وتمويل ودعم من جميع دول العالم، والجميع يحاول ان يرى كيف يساعد حسب إمكانياته".
وإذ اشار إلى "ان جميع المعنيين بإعادة النازحين يحاولون المساعدة على خلق الظروف المناسبة ضمن إمكانياتهم"، قال "ان العقبة تتمثل في ان الراغبين بالعودة لا وجود لمقومات الحياة لهم في بلادهم"، لافتاً إلى "ان بطء المبادرة الروسية ومبادرات الأحزاب اللبنانية الموالية للنظام السوري مثل "حزب الله" يعود إلى ان لا مقومات حياة للعائدين في ظل دمار هائل طال المنازل". كما اشار إلى عقبة اخرى طالت المبادرات غير الرسمية من الأحزاب الموالية لدمشق وطهران تتمثل في ان النظام نفسه وضع فيتو على عودة بعض العائلات وابلغهم برفض عودتها، وهو ما دفع تلك العائلات للتواصل معنا طالبة المساعدة في إيجاد موطن ثالث لهم".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o