حنكش: سلاح حزب الله نقطة ضعف للبنان واللبنانيين لا نقطة قوة
أكد النائب الياس حنكش ان انتصار الدولة يكون بحصر السلاح بيد الشرعية ولا أحد يحمي حزب الله والشيعي الا الدولة التي هي للجميع معتبرا ان ما يحصل حافز للعبور الى الدولة.
ولفت في حديث عبر lbc الى ان تجربة الحرب يجب الا تُعاد ورأى ان أحدا لن يقبل بالعودة الى ما كنا عليه قبل الحرب و"من منطلق لبناني اقول إنني أريد العيش مع كل اللبنانيين شرط ان نكون متساوين بالقانون ولا يمكننا القبول بمن يقرر الحرب سوى الدولة".
وقال:" انتصر اذا حافظت على الشباب في البلد واذا كان الاقتصاد مزدهرا والموسم السياحي حافلا وانتصر اذا استقطبنا الاستثمارات لا "تهشيلها" واذا كان السلاح موحّدا تحت أمرة الدولة والجيش واذا كان لبنان ينعم بالراحة والاستقرار والاعمار والازدهار " سائلا:" أين توحيد الساحات وأين سوريا الممانعة؟".
وشدد حنكش على ان الحرب الدائرة هي حرب اسرائيلية ايرانية على أرض لبنانية وقال:"لن نقبل بتراجع حزب الله الى وراء الليطاني فقط بل يجب ان يقوم حزب الله بنقد ذاتي ويغيّر طريقة تعاطيه مع الدولة ومع اللبنانيين".
أضاف:"ان قضيتنا لبنان لا فلسطين ولا ايران و"فشر" ان يرتاح الايرانيون على حساب دماء اللبنانيين".
ورأى حنكش ان هناك تململا لدى من كانوا يراهنون على حزب الله وكلمن يرفض سيادة الدولة وحدها لا يمكن ان يكون لبنانيا.
وقال:"لن نقبل بأن نكمل العيش ببلد فيه من يقرر مصيرنا ولن نرضى بأن نكمل دون مساواة وإيران لم ترسل "حرام" لناسها والدول العربية التي شتمها الحزب كانت أول من ساعد لبنان الذي عُزل عن أصدقائه التاريخيين بسبب حزب الله وحلفائه" .
وعن دور المعارضة، قال:"ضغطنا لانتحاب الرئيس ومواجهة حزب الله سياسياً وقمنا بجولة في العالم لان الدولة غائبة والمعارضة فرملت قبضة حزب الله على رئاسة الجمهورية بفرض مرشحها ووقفت بوجه التطبيع في ظل غياب الرئيس".
وشدد حنكش على ان الحرب يجب ان تتوقف الآن لان انقاذ لبنان يبدأ بوقف اطلاق النار ويمكن لحزب الله ان يقول ما يريد فالوعي لدى الناس موجود ولا يمكن بيعهم أوهاما كل الوقت.
وقال:"مجرم من يعتبر ان هناك انتصارا ويجب ان نكمل بالحرب ومجرم من يتلقى اوامره من خارج بلده لمصلحة دولة أخرى ومن يستعمل سلاحه في الداخل ومجرم من يخوّن اللبنانيين ويصهينهم اذا خالفوا رأيه" مؤكدا ان لا ضمانة الا الدولة خاصة بعدما اختبر حزب الله ان ايران باعته.
وأضاف:" تبيّن ان سلاح حزب الله عنصر من عناصر الضعف لفقدانه التضامن اللبناني معه ولسنا "فدا" لا الخميني ولا الخامنئي ولا غزة بل أريد دولة اعيش فيها بكرامة وازدهار".
وقال حنكش:" دعوتي لحزب الله الى العمل بالسياسة ولعب دوره السياسي ولا يمكنه اعادة تكوين ترسانته العسكرية وادخالنا في مغامرة جديدة ونحتاج ضمانات دولية لتطبيق القرارات الدولية ولن نلجأ لما يخلق الفتنة بل سنبقى أخصاماً شرفاء للحزب ونحن بمواجهة الدويلة وضد السلاح خارج الشرعية ومع ان يستلم الجيش زمام الأمورعلى كل الاراضي".
وعن اولويات المرحلة المقبلة، شدد حنكش على أولوية تطبيق القرارات الدولية بكل مندرجاتها ومؤتمر حقيقي يجمع اللبنانيين على ثوابت مواطنة حقة والانفتاح على كل العالم والحياد اساسي ان ان بالحياد حياة للبنان.
ولاحظ ان سلاح حزب الله كان نقطة ضعف للبنان واللبنانيين لا نقطة قوة ولا حل الا باعادة بناء الدولة تحت سقف القانون والعودة الى الدستور الذي يحصر السلاح بيد الشرعية والالتزام بالطائف وتحسينه في حال وُجدت الثغرات .
واعتبر حنكش انه ليس مهما من سيكون رئيس الجمهورية انما المهم ان يكون على مستوى المآسي والتحديات ويجب ان يواجه الامور بكل جرأة ويرفض الدويلة ولا يمكن بناء الدولة بوجود سلاح غير شرعي وعليه ان يأخذ اجراءات صارمة بالاصلاحات الاقتصادية ويقوم بانتفاضة قضائية ويعيد لبنان الى فضائه الديبلوماسي.
وقال:" ليفتح بري المجلس اذ ان السبب الامين انتفى بوجود نواب الحزب في مجلس النواب فنحن بأمسّ الحاجة الى رئيس يكون الناطق باسم الشعب أمام المجتمع الدولي وينهي أي اتفاق يضع لبنان على مسار الصحيح لبناء الدولة".
وعن حراك رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، قال حنكس:" أثبت الجميّل انه رجل دولة يعمل على ايصال صوت لبنان ومصلحته إلى الخارج الذي همّه اسرائيل وهو عقد سلسلة اجتماعات اوروبية واميركية مهمّة رافضا أي تسوية على حساب الدولة".
وردا على سؤال، أكد حنكش ان الكتائب مع التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون وكل ما يمسّ بقيادة الجيش مردود لفاعله لان المؤسسة التي تحظى بدعم جميع اللبنانيين هي الجيش ولا يجب ان نعرّضها لأي هزّة.