وديع الخازن من بكركي: البطريرك بذل وما زال أقصى المُحاولات لدفع الأفرقاء إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي
المركزية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعرض معه الأوضاع.
اثر اللقاء قال الخازن: "تشرّفت بلقاء غبطة أبينا البطريرك الراعي وكانت مناسبة تداولنا فيها تحديداً موضوع الإستحقاق الرئاسي والتطورات الأمنية المقلقة على الحدود اللبنانية، وأثنينا في هذا السياق، على بيان القمة العربية الإسلامية في الرياض التي خرجت بمقررات جريئة وهامة جداً، لاسيما لجهة مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وغزة، وإدانتها الاعتداءات الإسرائيلية، وتبنيها قيام دولة فلسطينية مستقلة".
وأكد "ان غبطته بذل وما زال، أقصى المُحاولات لدفع الأفرقاء إلى إنجاز الإستحقاق الرئاسي، بإعتبار إنجاز إنتخاب رئيس للجمهورية هو الركن الأول للحفاظ على مسيرة مؤسسات الدولة وعودة الثقة بالبلد، بعدما حذّر مرارا وتكرارا من أن المُماطلة والتأخير سوف يؤدّيان إلى شلّ الدولة وتعطيل مؤسّساتها، وهو ما وصلنا إليه اليوم بشكل مأسوي ومُعيب ومُهين".
اضاف: "لقد إنطوت سنتان ونيّف من عمر الفراغ الرئاسي وضربت رقماً مُقلقاً في تعداد أيامها، وكأنها دهور، فالإنتخاب الرئاسي، الذي ُبحّ فيه صوت البطريرك الراعي، وأعْيَت الحيلة رئيس المجلس النيابي نبيه بري في الدعوة إليه، وبَقيَ عالقا في جلسات مجلس الوزراء على لسان الرئيس نجيب ميقاتي في كلّ مُستهل منها، لم يفلح في شق طريقِه إلى البرلمان".
وسأل: "هل يُعقل أن نُعطّل هذا الإستحقاق، فنعطّل معه كل إستحقاقات التعيينات الإدارية العسكرية والأمنية في أحرج الظروف ونترك السفراء، المُعيّنين لدُولهم في لبنان، منتظرين على قارعة القصر الجمهوري في إنتظار قدوم ّسيده، والأهم من كل ذلك، هل يجوز خرق الصيغة التمثيلية في الرئاسات، وتهديد أهمّ موقع مسيحي يُعتدّ به شرقا وغربا كنموذج يُحتذى في زمن إنهيار صِيَغ العيش في الشرق الأوسط".
وختم: "إنه الإمتحان الأكبر لمدى إستحقاقنا للبنان، ولندائنا الديموقراطي فيه".