ميقاتي لوزير خارجية مصر: لبنان يرفض اي شروط تشكل تجاوزا للقرار1701.. وعبد العاطي: لانتخاب رئيس توافقي بعيدا من الاملاءات الخارجية
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في كلمة فور وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي أن "الهدف واحد وهو وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم في أقرب وقت على لبنان".
كما أكد أن "مصر تقف إلى جانب لبنان بشكل كامل وهي تقدّم كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشعب اللبناني في هذه المحنة".
وقال: "لدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان".
عين التينة: ثم استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية عبد العاطي والوفد المرافق بحضور السفير المصري لدى لبنان علاء موسى والمستشار الاعلامي للرئيس بري علي حمدان حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين على ضوء مواصلة إسرائيل وتصعيد عدوانها على لبنان.
اليرزة: واستقبل قائد الجيش العماد جوزف عون عبد العاطي في مكتبه في اليرزة بحضور السفير المصري في لبنان علاء موسى، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان. وأكّد الوزير عبد العاطي التزام مصر بدعم الجيش اللبناني.
ميقاتي: وإستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبد العاطي بعد ظهر اليوم في دارته، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وسفير مصر لدى لبنان علاء موسى .وتم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والجهود المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان.
في خلال الاجتماع، جدد رئيس الحكومة التأكيد"أن الاولوية اللبنانية هي وقف العدوان الاسرائيلي المستمر على المناطق اللبنانية والمجازر الجماعية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي".وشدد على" أولوية الحل السلمي على قاعدة تطبيق القرار 1701 والزام العدو الاسرائيلي بتطبيقه كاملا".وقال :" إن لبنان يرفض اي شروط تشكل تجاوزا للقرار 1701"، مشددا على" التزام الحكومة تعزيز وجود الجيش في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل".
بعد الزيارة ادلى الوزير عبد العاطي بالتصريح الاتي:"تشرفت بمقابلة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان اللقاء يعكس العلاقة القوية بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين. ونقلت لدولة الرئيس رسالة تضامن من مصر، قيادة وحكومة وشعبا، واستمرار كافة اشكال الدعم الى لبنان الشقيق في هذا الوضع الصعب وهذه الظروف الحالية".
أضاف :"أكدت لدولة الرئيس ان مصر لن تتوقف عن كل الجهد المخلص لوقف العدوان الاسرائيلي والتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار. كما اكدت اولوية قضية وقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي واهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية وتمكينها والحفاظ عليها وفي مقدمتها بطبيعة الحال مؤسسة الرئاسة اللبنانية واهمية اختيار رئيس توافقي للبنان، يحظى بتوافق كل الطوائف اللبنانية،وكافة فئات الشعب اللبناني الشقيق.
تحدثنا ايضا عن ان انهاء الشغور الرئاسي لا يجب ولا يمكن القبول بأن يكون شرطا من شروط وقف اطلاق النار وانما لا بد ان يكون بملكية وطنية لبنانية. نحن نعوّل بطبيعة الحال على دولة الرئيس ميقاتي وعلى قيادته وحكمته جنبا الى جنب مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري في قيادة لبنان في هذا الوقت المضطرب نحو شاطئ الامان حتى نوقف هذا العدوان الاسرائيلي ويتم انتخاب رئيس لبناني توافقي ضمن ملكية لبنانية وطنية".
وتابع عبد العاطي :اكدت لدولة الرئيس الرفض الكامل لاي املاءات خارجية. ولا تملك اي دولة او جهة خارجية ان تملي على اللبنانيين من يكون رئيسهم المقبل.
استمعت الى شرح مطول من دولة الرئيس ميقاتي حول تطورات الاوضاع وكيفية الخروج منها اضافة الى طلبات الحكومة اللبنانية واحتياجاتها من المواد الغذائية والايوائية والصحية والطبية.
هناك جسر جوي ممتد من القاهرة الى بيروت، وهو مستمر وقد اتيت اليوم ومعي شحنة من الدعم والمساعدات وهذه ليست هبة من مصر الى لبنان، بل هي مسؤولية ملقاة على عاتق مصر باعتبار انها الشقيقة الكبرى ولن نتوقف عن تقديم هذا الدعم. وهذا الجسر ممتد للتخفيف من اعباء هذا العدوان والنزوح القسري الداخلي الذي يعد جريمة مكتملة الاركان. لن نتوانى عن دعم لبنان ولا يمكن اقصاء اي طائفة او فئة، فلبنان لكل الشعب اللبناني".
وختم :"نحن مستمرون في تواصلنا مع الجانب الاميركي ومع الاوروبيين واشقائنا العرب وكل الاطراف الدولية بما فيها الصين وروسيا وغيرها حتى يكون هناك وقف فوري لاطلاق النار".
جنبلاط: كما استقبل الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في كليمنصو، عبد العاطي، يرافقه السفير المصري في لبنان، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، النائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور، ونائب رئيس "التقدمي" زاهر رعد.
وكان خلال اللقاء عرضٌ لمختلف المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.
دريان: وتلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالا هاتفيا مطولا من عبد العاطي فور وصوله الى بيروت.
وافاد المكتب الاعلامي في دار الفتوى بانه "تم التأكيد خلال الاتصال على تعزيز العلاقات اللبنانية المصرية وحرص مصر على سيادة لبنان ووحدته وعروبته وعلى بسط سلطته على الأراضي اللبنانية كافة، ودعم مؤسساته الرسمية، ورفض العدوان الإسرائيلي على لبنان" .
من جهته عول المفتي دريان "أهمية كبرى على زيارة وزير خارجية مصر العربية في الظروف الخطيرة التي يشهدها لبنان، لما لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي من مكانة ودور كبيرين عربياً ودولياً"، وقال:" لمسنا من الوزير عبد العاطي حرص مصر والدول العربية الشقيقة والصديقة على إيجاد حلول لوقف العدوان الصهيوني على لبنان والمحافظة على وحدته الوطنية وكيانه ومؤسساته".
أضاف: "إن دور مصر في لبنان هو دائماً وفاقي والاهتمام المصري بلبنان هو تاريخي، وسيبقى لبنان متضامنا ومتعاونا مع مصر ومع كل الدول العربية الشقيقة بعيدا من المحاور والنزاعات التي تهدد امن لبنان والمنطقة العربية".
وشكر المفتي دريان الوزير عبد العاطي "على ما تقوم به مصر تجاه لبنان والمحافظة على استقراره وامنه وسلامة أبنائه"، مؤكدا ان "مصر وقيادتها وشعبها كانت على الدوام محتضنة للبنان ولدوره الحضاري ليبقى سيدا حرا عربيا مستقلا"
وحمل الوزير عبد العاطي" تحياته ودعاءه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته وشعبه على هذه العاطفة الأخوية التي عودتنا عليها مصر وقيادتها باستمرار فهي الحريصة الدائمة على لبنان وشعبه ومؤسساته الشرعية العاملة لخدمة اللبنانيين جميعا".
وأوضح عبد العاطي انه اتى بتوجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "لنقل رسالة تضامن ودعم كامل من القيادة والحكومة المصرية والشعب المصري الى شعب لبنان الشقيق والحكومة المصرية في هذا الظرف العصيب".
وإذ أكد ان "مصر لن تألو جهدا في العمل على الوقف الفوري للعدوان الغاشم بأسرع وقت حفاظا على مقدرات الشعب اللبناني"، شدد على أن "مصر تقف الى جانب لبنان وتقدم له كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشعب الشقيق في المحنة التي يواجهها".
اضاف: "اتيت برسالة وبتوجيهات من الرئيس السيسي وهذه هي الشحنة الرابعة في إطار الجسر الجوي الذي تقيمه السلطات والحكومة المصرية لدعم الشعب اللبناني. هذه الشحنة ليست منحة من مصر بل واجب ومسؤولية تجاه اشقائها في لبنان وستستمر بسيعها المخلص والدؤوب لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار وايضا تقديم كل اشكال الدعم الذي سيستمر بتوجيهات من الرئيس السيسي ولن نتوقف عن هذا الجهد الصادق ولدينا اتصالات مع كل الأطراف الدولية والاقليمية واتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأميركية ومع الجانب الفرنسي والاتحاد الأوروبي والاشقاء في المنطقة العربية والهدف واحد الاسراع في وقف العدوان الغاشم ولا يمكن السماح باستمرار العدوان تحت اي ذريعة او مبرر او حجة".
الراعي: كما تلقى البطريرك اماروني مار بشارة بطرس اراعي الراعي اتصالا هاتفيا من وزير خارجية مصر معتذرا عن "عدم تمكنه من الحضور الى الصرح البطريركي، ناقلا "وقوف مصر الى جانب الشعب اللبناني"، مثنيا على "دور غبطته المهم، وخصوصا في موضوع انتخاب رئس للجمهورية"، الذي تمناه عبد العاطي "أن يحصل سريعا".
بدوره، شكر البطريرك الراعي، ل"الوزير عبد العاطي الدعم والمساعدات التي تقدمها مصر إلى الشعب اللبناني"، وحمله الشكر الى الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضرس الثاني، والشيخ الأزهر.
بو حبيب: وبدوره، استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب نظيره المصري.
وتبادل بو حبيب وعبد العاطي الرؤى في شأن مستجدات المساعي الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان، والدور الذي تقوم به مصر في هذا الشأن.
وجدد بو حبيب "شكر مصر على دعمها المستمر للبنان وشعبه، وعلى الجهود التي تقوم بها في سبيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأعاد التشديد على "ثوابت الموقف اللبناني المتمسك بوقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكامل مندرجاته وبشكل متواز، وعلى استعداد الحكومة اللبنانية لتعزيز وجود الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وبسط سيطرة الدولة والشرعية اللبنانية في جنوب لبنان، بالتعاون مع قوات اليونيفيل".
المطار: وكان عبد العاطي وصل قبل الظهر إلى بيروت، على متن طائرة مصرية تنقل مساعدات ومستلزمات إغاثية وطبية. كان في استقباله وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين وسفير مصر علاء موسى ومدير المراسم في وزارة الخارجية أسامة خشاب. واعلن انه سيعقد لقاءات مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون ووليد جنبلاط ،وقال: "الهدف الأساسي كما ذكرت نقل رسالة دعم من القيادة المصرية والشعب المصري، ونؤكد الجهود والحرص المصري على وقف هذا العدوان بالاضافة للاستماع الى رؤية كبار القادة السياسيين حول مجريات هذه الأمور وتكثيف الضغوط التي تمارسها مصر بالتعاون مع الاشقاء العرب والدول الإسلامية واصدقائها في العالم الغربي وايضا في الصين وروسيا الاتحادية و البرازيل والهند وكل محصلة هذه الجهود سوف تنصب في إطار هدف واحد هو وقف هذا العدوان واعمال القتل الممنهجة التي تتم وسط صمت مخجل من المجتمع الدولي وعجز وشلل من جانب مجلس الأمن وكل آليات الأمم المتحدة".
وأكد "وجود افكار مطروحة يتعين ان تنصب في إطار هدف واحد هو وقف العدوان وهناك أيضا قضية الشغور الرئاسي وهي قضية مهمة ودعم مؤسسات الدولة وتمكين هذه المؤسسات بما فيها مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الجيش الوطني وهي مسائل مهمة جدا ونرفض تماما ان يكون انتخاب الرئيس شرطًا من شروط وقف إطلاق النار فهذه مسألة وتلك مسألة اخرى، و يتعين ان يسيرا بشكل متواز و ان يكون للبنان رئيسا للجمهورية في هذه الظروف الصعبة وفي هذه المحنة امر مهم جدا لكن نرفض الاملاءات واي ضغوط خارجية في هذا الملف ونكرر رفضنا لأن يكون هذا شرطا لوقف إطلاق النار وهذه مواقف واضحة لمصر ونؤكد مره أخرى على الملكية الوطنية اللبنانية لهذا الملف".
ورأى ان "القمة العربية الاخيرة كانت هامة للغاية وفي توقيت هام ونتج عنها مخرجات هامة وهناك آلية للمتابعة وهناك آلية وزارية سداسية من دول عربية واسلامية من بينها مصر طبعا وهذه اللجنة منوط بها تكثيف اتصالاتها مع المجتمع الدولي". وقال:" اذا كان هناك تخاذل دولي فهذا لا يمنعنا من مواصلة الضغط ولا يوجد سوى مسار واحد حتى نصل الى وقف إطلاق النار وهو بطبيعة الحال الضغط على الجانب الإسرائيلي وتكثيف هذه الضغوط واستمرار تواصلنا مع الولايات المتحدة الأميركية ومع الجانب الأوروبي و الغربي وكل الأطراف الدولية لاستمرار الضغط على حكومة رئيس الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا العدوان في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان".
ختم: "ان الاتصالات مستمرة مع الإدارة الأميركية الحالية ونتطلع الى التعاون مع الإدارة الأميركية الجديدة وسيكون على رأس هذه الملفات وقف العدوان الإسرائيلي ويجب الا يستمر هذا العدوان حتى العشرين من كانون الثاني المقبل موعد تسلم الرئيس ترامب ويجب عدم ترك هذه الفترة للطرف الإسرائيلي لمواصلة عدوانه، وبالتالي ينبغي تكثيف الجهود في هذه الفترة من كل الدول العربية وكل الدول المتشابهة بالفكر التي تتوافق معنا حول هذا الهدف وصولا لوقف إطلاق النار بخاصة في هذه الفترة حتى لا يكون هناك مجال لتوسيع رقعة العدوان وجر المنطقة إلى حرب شاملة لا تخدم مصالح اي طرف".
ياسين: من جهته رحب الوزير ياسين بالوزير المصري وشكر للحكومة المصرية والشعب والدولة على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، "الدعم الذي نتلقاه والعلاقة التاريخية والعريقة بين بلدينا"، وقال: "مصر هي الدولة التي يلجأ اليها لبنان عندما يمر بالمحن والازمات وهي مع لبنان بشكل صادق ومخلص كما اليوم سواء من ناحية الشكر السياسي والديبلوماسي لا سيما في ما يتعلق بضرورة وقف العدوان اليوم قبل الغد وهذا هو المدخل الصحيح لكل شيء آخر وكل شيء سيليه، ويجب وقف إطلاق النار بسرعة وما تقوم به مصر والدول العربية والصديقة هو ان نذهب بهذا الاتجاه".
وختم شاكرًا لمصر "العمل الاغاثي الذي تقدمه وخصوصّا أننا بأمس الحاجة الى هذه الأمور الاغاثية".