اسرائيل تقصف شقة سكنية لحزب الله في "السيدة زينب".. من المستهدف؟
اعلنت هيئة البث الإسرائيلية "كان" ان الهجوم الإسرائيلي اليوم في الجزء الجنوبي من دمشق في السيدة زينب كان موجهاً لمسؤول ملف الجولان في حزب الله علي موسى دقدوق
وكانت طائرة إسرائيلية شنت غارة على موقعين في ريف دمشق، الأحد، وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الغارة استهدفت منطقة السيدة زينب.
https://twitter.com/i/status/1855620553677160520
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط 3 قتلى في القصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وأكد المرصد أيضا سقوط جرحى من جراء القصف الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بسماع دوي انفجارات في دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "3 أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب"، مضيفا أن الغارة استهدفت شقّة يقطنها عناصر في حزب الله، نقلا عن فرانس برس.
وأوضح المرصد أن الهدف من الهجوم "استهداف شخصيات في المبنى"، بدون مزيد من التفاصيل، مضيفا أن الغارة طالت "موقعين يقطنهما عناصر في حزب الله بالقرب من مبنى بلدية السيدة زينب في ريف دمشق".
من جهتها، أفادت وكالة "سانا" أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن العدوان الإسرائيلي استهدف بناء سكنيا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق".
واعلنت وزارة الدفاع السورية عن مقتل 7 من المدنيين و20 جريحاً في عدوان جوي إسرائيلي استهدف مبنى سكنيًّا في ريف دمشق
من هو المستهدف؟
ولاححقا نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" و صحيفة "إسرائيل اليوم " أنّ الهجوم الإسرائيلي في الجزء الجنوبي من دمشق في السيدة زينب كان موجهاً لمسؤول ملف الجولان في حزب الله علي موسى دقدوق.
ووفق المركز العربي لدراسات التطرف فإن دقدوق "قائد في حزب الله درّب مسلحين مدعومين من إيران لمهاجمة القوات الأميركية في العراق. تتهم الولايات المتحدة دقدوق بتدبير هجوم 20 كانون الثاني (يناير) 2007 على القوات الأميركية في كربلاء بالعراق، والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص. سُجن في العراق لدوره في الهجوم، لكن تم إطلاق سراحه في عام 2012. منذ عام 2018، ورد أنه كان يبني شبكة سرية لحزب الله في سوريا على طول الحدود الإسرائيلية.
انضم إلى حزب الله في عام 1983، وسرعان ما تم تعيينه لقيادة الوحدة 2800، وهي وحدة عمليات خاصة في لبنان. وفي وقت لاحق، نسق دقدوق الأمن الشخصي لزعيم حزب الله حسن نصر الله. في عام 2005، أرسل حزب الله دقدوق إلى إيران لتدريب المسلحين هناك إلى جانب فيلق القدس، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني. ووفقاً لتقييم أميركي، أخذ دقدوق مجموعات من 20 إلى 60 عراقياً في وقت واحد إلى معسكرات تدريب داخل إيران. تلقى هؤلاء المسلحون تدريباً في الاستخبارات وعمليات القنص والخطف والمتفجرات وفقاً لمسؤولين عسكريين أميركيين. كان هؤلاء المسلحون جزءاً مما يسمى بالمجموعات الخاصة، وهي ميليشيات مدعومة من إيران في العراق. في أيار (مايو) 2006، أرسل فيلق القدس دقدوق إلى العراق لتدريب المجموعات الخاصة وتوجيه أنشطتها العملياتية. سافر بين إيران والعراق أربع مرات على الأقل خلال العام التالي لتوفير الموارد للمسلحين العراقيين نيابة عن حزب الله. ومن بين مهامه، زُعم أنه قدم المشورة والتدريب وغير ذلك من المساعدات لزعماء ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران قيس الخزعلي وليث الخزعلي وقادة آخرين في الميليشيا، وفق معلومات المركز نفسه.
في حزيران (يونيو) 2009، أفرجت الولايات المتحدة عن ليث الخزعلي من الحجز العسكري الأميركي في العراق. وفي كانون الثاني(يناير) 2010، أفرجت عن قيس الخزعلي. وبحلول بداية كانون الأول (ديسمبر) 2011، كانت الولايات المتحدة تستعد لاستكمال انسحابها من العراق بحلول نهاية العام. وكان دقدوق آخر سجين أمني متبق في عهدة الولايات المتحدة، وكان المسؤولون الأميركيون يريدون ضمان بقائه في السجن. وناقش القادة العسكريون والسياسيون الأمريكيون إعادة دقدوق إلى الولايات المتحدة لمحاكمته أو نقله إلى المنشأة العسكرية في خليج غوانتانامو بكوبا، أو نقله إلى السلطات العراقية مع احتمال الإفراج عنه بسرعة. وكانت اتفاقية وضع القوات لعام 2008 بين العراق والولايات المتحدة تحظر على الأخيرة إبعاد السجناء من العراق دون موافقة الحكومة العراقية. وناقش الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مصير دقدوق خلال اجتماع في البيت الأبيض، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق. وفي 16 كانون الأول(ديسمبر)، سلمت القوات الأمريكية دقدوق إلى السلطات العراقية بعد تلقي تأكيدات بأنه سيخضع للمحاكمة.
في آذار(مارس) 2019، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن دقدوق أنشأ شبكة سرية تابعة لحزب الله في مرتفعات الجولان الخاضعة للسيطرة السورية. ووفقاً للمخابرات الإسرائيلية، فإن الشبكة تجمع معلومات استخباراتية عن النشاط العسكري الإسرائيلي على طول الحدود. وبحسب ما ورد، عيَّن حزب الله دقدوق لرئاسة هذه الشبكة في أواخر عام 2018. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، أنشأ حزب الله الشبكة دون إخطار النظام السوري.
ويستخدم دقدوق العديد من الأسماء الحركية للتغطية على هويته، منها: أبو حسين سجاد، حامد اللبناني، حامد جبور اللامي، حسين محمد جبور الموسوي، حامد مجيد عبد اليونس.