اسرائيل تتبنى عملية "إنزال البترون" واعتقالها "عنصر رفيع" في حزب الله.. ماذا في التفاصيل؟
اكد الجيش الإسرائيلي مساء اليوم السبت، قيام وحدة كوماندوز بحرية بإنزال في البترون شمال بيروت، واعتقالها قيادي في "حزب الله".
وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي، أن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية اعتقلت "عنصرا رفيعا" في حزب الله في مدينة البترون الساحلية شمالي لبنان ونقلته إلى داخل إسرائيل للتحقيق معه.
وأضاف المسؤول أنه: "خلال عملية خاصة في بلدة البترون اللبنانية، تم اعتقال عنصر رفيع في حزب الله يعمل خبيرا في مجاله".
وتابع المسؤول: "تم نقل العنصر إلى الأراضي الإسرائيلية ويجري التحقيق معه حاليا".
كما ذكر الجيش الإسرائيلي أن "قوة من الوحدة شييطت 13 وفي عملية خاصة مع الوحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية قاموا باعتقال ناشط في حزب الله يمثل معرفة كبيرة في المجال البحري".
وأوضح أن المعتقل يخضع الآن للتحقيق، مؤكدا أنه" في أي فرصة تسمح لأسر نشطاء مركزيين سيقوم بذلك سواء في لبنان أو أماكن أخرى".
وتحقق الأجهزة الامنية اللبنانية في حدث وقع في منطقة البترون فجر اليوم ، حيث افاد أهالي المنطقة ان قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون، وانتقلت بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانياً يدعى عماد فاضل أمهز كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.
وفي حين افيد ان أمهز هو مسؤول في "حزب الله"، نفت مصادر "الحزب" الخبر مشيرة الى ان "ليس لدينا معلومات عن مسؤول بالحزب يدعى عماد فاضل أمهز"
وأوضح مصدر عسكري لبناني ان "المخطوف في الإنزال على البترون لا ينتمي الى البحريّة اللبنانيّة ولا الى جهاز أمني"، مؤكدا ان "التحقيقات جارية لتحديد انتماء الخاطفين في البترون وأسباب الخطف ونشاط المخطوف".
وأشارت معلومات الى ان المختطف كان يخضع لدورة قبطان في مدرسة العلوم البحرية في البترون التابعة لوزارة الاشغال والنقل ونفت المعلومات عن انه ضابط في الكلية البحرية.
من جهته، أشار وزير الأشغال والنقل علي حمية إلى أنَّ "المختطف في إنزال البترون هو قبطان بحري لسفن مدنية وتجارية ويتلقى تعليمه في معهد مدني وما ورد في الفيديو المتداول صحيح كما أن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيقات اللازمة".
وفي حديثٍ تلفزيوني، أكّد حمية أنَّ "البحر مراقب ونحن بانتظار نتيجة التحقيقات وبالطبع وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والحكومة اللبنانية ستقوم بالتواصل مع اليونيفيل ومعرفة ما إذا تمت العملية بالتنسيق معهم".
ولاحقا، اشار حميه الى "ان عملية اختطاف أمهز تمت على بعد 100 متر من مكان سكنه. وفي حال ثبت أنّ الاختطاف تم عبر الإنزال البحري، فأين تطبيق القرار 1701؟"
واكد ان "هناك تواصلا مع اليونيفيل لكون الشواطئ اللبنانية مراقبة منها، فمهمة اليونيفيل هي مراقبة الشاطئ اللبناني بشكل دوري من الناقورة إلى العريضة".
"اليونيفل": بدورها، أكّدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أن "لا علاقة لنا بتسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك لسيادة لبنان"، مشيرة الى ان "نشر المعلومات المضللة أمر غير مسؤول ويُعرّض قوات حفظ السلام للخطر".
اسرائيل: من جهتها، بعدما نقلت "معاريف" عن الجيش الإسرائيلي أن قوات إسرائيلية اعتقلت مسؤولا في حزب الله في عمق لبنان، نشرت صورة عن جواز السفر العائد لعماد أمهز.
من جهة أخرى، نقلت "أكسيوس"، عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن "عملية اختطاف عماد أمهز، هي بهدف استجوابه ومعرفة المزيد عن العمليات البحرية لحزب الله".
في حين، لفتت وكالة "رويترز"، إلى أن "المختطف في البترون هو عضو كبير في القوة البحرية لحزب الله".
وافادت معلومات “الجديد”، أن “عملية الكومندوز الإسرائيلية في البترون، استغرقت 4 دقائق ونفذها 20 جندياً إسرائيلياً بينهم 2 مدنيان”.
وتابعت المعلومات، “عملية خطف عماد أمهز حصلت منذ 48 ساعة وكشفتها الأجهزة الأمنية بعد تلقي بلاغ من زوجته حيث ظهرت الأدلة في الكاميرات.
وأردفت، “القوى الأمنية عثرت في شقة أمهز على نحو 10 شرائح أرقام أجنبية وجهاز هاتف مع جواز سفر أجنبي. كما حصلت القوى الأمنية على جهاز تسجيل الكاميرات في محيط شقة البترون لكن إسرائيل حذفت “الداتا” عن بُعد”.
من جهتها، نقلت "العربية" عن مسؤول أمني لبناني ترجيحات بأن عماد أمهز على تعاون مع حزب الله، لافتًا إلى أن الأمن يحقق في كيفية الإنزال الإسرائيلي بالبترون.
أضاف المسؤول أن إسرائيل لا تكترث بالأجهزة الأمنية الرسمية، مشيرًا إلى أن الإنزال الإسرائيلي يؤكد أن لبنان غير مضبوط أمنيًا.
فيديو: وتشاهدون في الفيديو المرفق مشاهد لعملية الإنزال تظهر قوة خاصة قوامها أكثر من 25 جنديا بين بحارة وغواصين، قامت بتنفيذ عملية إنزال بحري على شاطئ البترون.
https://twitter.com/i/status/1852661038082146426