هدف نتنياهو إنهاك ايران.. الاستحقاق الرئاسي الاميركي تفصيل!
لارا يزبك
المركزية- سقطت المساعي التي كان يقودها الجانب الاميركي بشخص المبعوث الرئاسي آموس هوكشتاين، لإسكات المدافع بين اسرائيل وحزب الله. الخميس، بات هذا الشأن، أمرا واقعا، بعد زيارة الدبلوماسي الاميركي لتل ابيب حيث التقى، يرافقه المسؤول في البيت الابيض بريت ماكغورك، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وفي الساعات الماضية، كشف مصدر لبناني رسمي "عن أن زيارة هوكشتاين إلى تل أبيب فشلت وليس هناك أي تفاؤل لبناني"، معتبرا ان "بات واضحا أن نتنياهو لا يريد حالياً وقفاً لإطلاق النار".
البعض في الداخل، سارع الى اعتبار تشدد نتنياهو نتيجة ترقّبه لنتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في 5 تشرين الجاري، حيث يفضّل ان يبرم التسوية، أو يقدّم هديتها، للادارة والرئيس الجديدين في البيت الابيض، لا لإدارة آفلة.
لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، الخشية كبيرة من الا يكون نتنياهو ايضا، في هذا الوارد. فالرجل، قال الخميس إنه لا يحدد موعدا لنهاية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، ولكنه يضع أهدافا واضحة للانتصار فيها، حسب قوله. وأكد في كلمة، أمام ضباط جدد بالجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان في إيران إذا دعت الحاجة، وأنها تتمتع بحرية غير مسبوقة في العمل بعد غاراتها الجوية الأخيرة على هذا البلد. وأضاف أن "الهدف الأسمى الذي أعطيته لقوات الدفاع الإسرائيلية وفروع الأمن هو منع إيران من الحصول على سلاح نووي". وزعم أن إسرائيل تقوم في الوقت الحالي بتغيير وجه الشرق الأوسط، "لكننا ما زلنا في عين العاصفة وأمامنا تحديات كبيرة، ولا أقلل من شأن أعدائنا مطلقا". وأضاف "نعالج أذرع الأخطبوط، ونضرب في الوقت نفسه رأسه في إيران".
تل ابيب اذا، تتابع المصادر، تتحدث عن هدف كبير هو "تغيير وجه الشرق الاوسط"، أي انها وبمعنى أوضح، لا تتطلع الى تنفيذ الـ1701 هنا او تأمين حدودها الشمالية فقط هناك، ولا تكتفي بإضعاف حماس او غير حماس، بل هي تعمل من أجل إنهاك النفوذ الايراني في المنطقة، اي انها تريد إنهاء القدرات العسكرية التي تمتلكها أذرع ايران والتي من خلال تتحرك وتلحق الآذى بالكيان العبري، اليوم ومنذ أشهر ومنذ سنوات، وبأسوأ الأحوال تريد إضعاف هذه القدرات فتُصبح هذه الفصائل عاجزة عن إيلام اسرائيل او تهديدها.
انطلاقا من هنا، تضيف المصادر، المسألة ليست مسألة مُهل وانتخابات أميركية او اسم رئيس جديد في المكتب البيضوي، بل بات واضحا ان تل ابيب بادارة نتنياهو، مستمرة في الحرب حتى تحقيق هدفها المذكور اعلاه. وبالتالي لن تتوقف قبل ذلك، الا اذا امتلك هذا الرئيس الاميركي الجديد وسائل ضغط واساليب جديدة كليا، من اجل لجم نتنياهو او مساعدته على تحقيق هدفه بصورة أسرع، حقنا للدماء في المنطقة وإنهاء للتوتر وفتحا للباب امام إنعاش مسار التسويات من جديد.