"جبهة الحرية" تحذر من مشروع خبيث قد يحضر للبنان
وجّهت "جبهة الحرية" نداء "إلى إخواننا في الوطن"، جاء فيه: "نحن كلنا أبناء المعاناة، كلنا أبناء هذا الوطن الذي يحمي الجميع. نشهد اليوم حربا شرسة وعمليات تهجير وتشريد ممنهجة عن طريق تدمير القرى والضغط العسكري نحو طرد النازحين من مناطقهم واجبارهم على اللجوء إلى مناطق أخرى. هل هو مخطط خارجي مدروس للقيام بتغيير ديموغرافي تكون نتائجه كارثية على التوازن اللبناني؟"
أضاف البيان: "لذا نحن نلفت نظر الجميع وننبه ونحذر من هكذا مشروع خبيث قد يحضر للبنان. على كافة المسؤولين التنبه إلى هذا الخطر، ونحن من جهتنا، نضع أنفسنا وإمكاناتنا في تصرف الجيش اللبناني والقوى الأمنية المسؤولين عن حفظ الأمن والنظام لمنع حصول الفتن والاحتكاكات في جميع المناطق، خاصة في محيط تجمعات الإيواء، وبسط سلطة القانون لحماية المجتمع وسحب جميع السلاح المتفلت. لا بد هنا من تقديم الشكر الكبير لكل مواطن ساعد أخاه النازح بشتى الوسائل المتاحة، والتي هي في غالبية الأحيان متواضعة، لكنها تنم عن الأصالة الأخلاقية اللبنانية المتجذرة فينا".
وتابع: "كما نأسف كون هذه الأزمة قد أثبتت ضعف الدولة في جميع المجالات خاصة تخطيطا وتحضيرا لمواجهة هكذا ازمات ومخاطر؛ لذا جئنا ههنا نناشد شركاؤنا في الوطن:
تعالوا نعقد ميثاق شرف يمهد لبناء دولة المؤسسات التي تحمي الجميع من كل أعداء لبنان مهما عظموا. فنحن أقوياء معا.
تعالوا نفكر سوية بنظام مناطقي يناسب تركيبتنا التعددية في ظل الإحترام المتبادل، بدل التشرذم والانطواء وأن يقوم كل فريق بتطبيقه على نفسه، فنلجأ كلنا إلى كنف دولتنا التي سنبنيها قوية منيعة تفرض قانونا واحدا على الجميع.
تعالوا نلتزم بحياد لبنان عن كل الصراعات لنحمي مستقبل أولادنا.
تعالوا نبني دولة وادارة خالية من منطق المحاصصة والسرقة والإبتزاز والمنفعة الشخصية أو الفئوية المؤقتة بدل أن تكون جاهزة لخدمة مواطنيها طوال العمر".
وختم: "المفتته / المسخ ليست الحل..."