بدر: مساعي وقف النار هدفها تمرير الوقت
كتبت زينة طبارة في “الأنباء الكويتية”:
أكد نائب بيروت نبيل بدر في حديث إلى «الأنباء»، أن «الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تشكل انطلاقا من أهميتها في ترسيم معالم المرحلة المقبلة، المعبر الرئيسي والوحيد إلى وقف اطلاق النار بين حزب الله واسرائيل وحل بعض الامور العالقة في المنطقة».
ورأى رئيس نادي الانصار بطل لبنان في كرة القدم برقم قياسي، انه «لا تل أبيب بالتالي ولا طهران مستعدتان لتقديم الحلول قبل انقشاع الرؤية في الداخل الأميركي، ومعرفة الإدارة التي سترعى وتضمن تطبيق أي حل او اتفاق او تفاهم بينهما. من هنا التأكيد على ان حراك الديبلوماسية الدولية ومساعيها لوقف إطلاق النار، لا يتجاوزان عتبة اللقاءات والمشاورات بقصد تمرير الوقت ليس الا».
واعتبر بدر ان «الخطاب الاول للشيخ نعيم قاسم بعد تعيينه امينا عاما لحزب الله، أتى من خارج مرحلة الترقب لنتائج الانتخابات الأميركية. وجل ما اراده في خلفية ومضمون خطابه، وبغض النظر عن التهديد والوعيد واستعراض القوة في الميدان، تبرير قرار الامين العام السابق السيد حسن نصرالله بمساندة غزة، وبالتالي تبرئة حزب الله أمام جمهوره من الاتهام الموجه اليه بأنه هو من بادر إلى فتح جبهة الجنوب مع إسرائيل، خصوصا ان شريحة واسعة من بيئته الحاضنة لم تستثغ إدخالها في دوامة حرب جديدة من دون تأمين سبل الخروج منها، أو أقله رسم مخطط لاحتواء تداعياتها ونتائجها، في وقت لم يتحرك الفلسطيني نفسه خارج غزة لمساندة أبناء جلدته».
وأضاف بدر: «لا شك في ان حزب الله وعلى الرغم من الضربات الموجعة التي تلقاها، لا يزال قادرا على المواجهة في الميدان، علما ان العديد من المؤشرات والمعطيات تشي بأنه لم يعد بمقدوره الاستمرار في القتال لفترة طويلة. وأبرزها موافقته على تطبيق القرار الدولي 1701 وانسحابه إلى شمال الليطاني، والأهم اللجوء إلى تزويد الجبهة في الجنوب بالصواريخ والذخيرة والمستلزمات العسكرية عبر شاحنات صغيرة ذات هياكل مقفلة، تم استهداف بعضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي على طريق عام عاريا – الكحالة نزولا من عاليه، وذلك نتيجة استهداف إسرائيل العديد من مخازن أسلحته وترساناته العسكرية».
وتابع بدر: «نتمنى ان تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن، وان يعيد حزب الله حساباته ويقرأ بتمعن وتأن الواقع اللبناني الذي لا يقبل الا بالدولة، والرافض أي سلاح خارج إمرة الجيش والمؤسسات الأمنية، على ان يكون لنا بعد انتهاء الحرب كلاما واضحا على قاعدة إسرائيل عدوة لكن من دون العودة إلى ما قبل 8 أكتوبر 2023، خصوصا ان المقاومة لم تصب يوما لا بقراراتها ولا بخياراتها ولا بتوجهاتها».
وفي السياق، أجاب بدر ردا على سؤال «ان القرارات الدولية لاسيما القرار 425 الذي يلزم إسرائيل بالانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية، و1701 بمندرجيه 1559 و1680، أساسية وإلزامية وضرورية لمنع تكرار الحرب ولحماية السيادة اللبنانية من قبل الجيش اللبناني وحده بمؤازرة قوات اليونيفيل. الا ان المشكلة الحقيقية ليست في مضمون القرارات المذكورة، بل في آلية تنفيذها حيث تكمن شياطين التفاصيل، خصوصا لجهة من سيشرف على تطبيقها ومن سيؤكد ويضمن ويقيم سريان مفاعيلها، لاسيما في ظل اتهام إسرائيل لقوات اليونيفيل بالتقاعس وعدم القيام بواجبها منذ العام 2006 حتى تاريخه، فما بالك وكل لديه آليته ورؤيته وقراءته للواقع على الارض؟».
وعن مقاربته لاقتراح القانون الذي تقدم به تكتل «الجمهورية القوية» التابع لحزب ««القوات اللبنانية» إلى مجلس النواب، بتعديل سن تسريح رتبة عماد في الجيش ليصبح 62 سنة، أكد بدر ان «التشاور مع حزب القوات اللبنانية بهذا الخصوص لم يتوقف منذ أكثر من سنة. ونؤيد اقتراحه انطلاقا من مناقبية العماد جوزف عون وجدارته في قيادة الجيش وحسن ادارته للمؤسسة العسكرية. الا ان المطلوب ليس فقط تأجيل سن التقاعد لرتبة عماد فحسب، انما لسائر رتب الضباط في الجيش والمؤسسات الأمنية، لحماية حقهم بالتدرج والاستفادة من القانون على قاعدة المساواة والعدالة».