Aug 27, 2018 12:31 PM
صحف

"إندبندنت": ماذا سيفعل بوتين في إدلب وكيف يرد الغرب؟

المركزية- نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالا للمدير التنفيذي لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" كينيث روث، يؤكد فيه ضرورة توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القصف في الأراضي السورية، قبل أن يبدأ الغرب في دفع فاتورة إعادة البناء".

وأضافت أن "مصير ما يقرب من 2.3 مليون سوري في إدلب، وهي آخر الجيوب التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة في سوريا، أصبح بين يدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأشارت الى أن "سياسة بوتين هي العصا والجزرة، فهو يدلي بتصريحات يدعي فيها تقديم مساهمات مالية ضخمة لسوريا، بحيث يكون من السهل على المهاجرين العودة إلى ديارهم".

وأوضحت أن "العصا التي يمسك بها بوتين هي التهديد بالسماح بالمزيد من الهجمات الجوية على آخر منطقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة في إدلب في شمال غرب سوريا، لتصبح مشابهة لبقية المناطق السورية التي تعرضت لقصف عشوائي من القوات الجوية السورية والروسية، بحيث تحولت مساحات شاسعة من الأراضي السورية إلى أنقاض".

واعتبرت أن "أسلوب (العصا والجزرة) غير موفق، فالقصف المنظم، الذي قامت به قوات النظام السوري والطيران الروسي، دمر مدنا عدة في سوريا، ومن هنا فإن الثمن المقدر لإعادة إعمار ما تم تدميره يصل إلى 250 مليار دولار، ولا يستطيع بوتين، الذي يعاني من مصاعب اقتصادية، المساعدة في الإعمار إلا بشكل محدود، وكان ناقش هذا الموضوع في لقائه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي، قائلا إن "قادة أوروبا الراغبين بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم يجب أن يفتحوا جيوبهم، ويسهموا في عمليات الإعمار". 
ونقلت عن مدير المخابرات الجوية جميل الحسن، قوله الشهر الماضي إن "هناك 3 ملايين سوري مطلوبون للعدالة، ولو عادوا فستتم إدانتهم بتهم الإرهاب".  

وقالت إن "الجزرة التي لا تدعو للشهية لا تتوافق مع العصا التي يحملها بوتين، مهددا فيها سكان إدلب، فهذه المحافظة، وحتى هذا الوقت، كانت مهربا للذين لا يريدون العيش في ظل النظام، فمع انهيار معاقل المقاومة منح النظام الناجين فيها خيار (رميهم) في إدلب أو الاعتقال، ولهذا السبب فإن نصف سكان المحافظة هم من المهجرين الذين جاءوا من مناطق أخرى".

ولفتت الى أن "على الحكومات الغربية عدم التظاهر بدفع المال لحكومة سورية لم تغير سلوكها لجعل سوريا آمنة لعودة اللاجئين،  كما عليها أن تضغط على روسيا لاستخدام تأثيرها ومنع مذبحة وحمام دم في إدلب".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o