Sep 30, 2024 12:26 PM
أخبار محلية

الشيخ قاسم: مستعدون للإلتحام البري ومستمرون في مساندة غزة.. ونعمل وفق الخطط البديلة للقادة

 

في أول موقف لحزب الله بعد اغتيال الأمين العام للحزب، أطلق نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم، في كلمة تفصيلية، جملة مواقف حول التحديات والمرحلة المقبلة. لم يعلن قاسم عن اختيار أمين عام جديد، لكنه أكد أن حزب الله يواصل عمله على المسيرة ذاتها، ويرفض التخلي عن جبهة إسناد غزة، وسيواصل المواجهة ضد العدو الإسرائيلي. مؤكداً ان منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين مستمرة بعمله.

وقال قاسم: "فقدنا أخاً وحبيباً وأباً وقائداً، سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، هذا الإنسان العظيم الذي بقي في الميدان الجهادي والرسالي، والتعبوي منذ نعومة أظفاره إلى لحظة شهادته، لم يغادر الميدان. هو ذائب في الإسلام وعاشق لمحمد وآل محمد. عاش الولاية في عقله وروحه ودمه، حامل خطّ الإمام الخميني. وسالكاً خطوات درب الإمام الخامنئي. وقائد لمسيرة المقاومين المجاهدين الأحرار، أولويته المطلقة فلسطين والقدس. ملهم في بيانه، صادق في علاقته مع الناس وخطابه لهم، محب للمجاهدين، هو حب الأنس لهؤلاء الأطهار، رقيق القلب في علاقته بأهالي الشهداء والجرحى والأسرى. هو محبوب الجماهير وعشاق الحرية وفلسطين، وكل الذين يأملون بتحرير فلسطين من رجس الصهاينة وكسر قوة الاستكبار الأميركي الصهيوني". 

وتوجه إلى المجاهدين بالقول: أنتم المنتظرون واعلموا أن سماحته بيننا دائماً وأبداً، ونعزي بالمجاهدين الذين استشهدوا معه وخاصة الذين كانوا معه في الاجتماع ولا سيما الأخ الجهادي الكبير علي كركي، والأخ الجهادي الكبير عباس نيلفروشان. وبخلاف ما قال الإعلام الصهيوني أن الاجتماع كان لعشرين قيادياً، بل كان الاجتماع مع هؤلاء وبعض المحيطين به، الأخ ابراهيم الجزيني، والأخ سمير حرب "جهاد" رحمهم الله ورحم كل المرافقين الذين يتابعون مع السيد. وفي مناسبة استشهاد الأخ العزيز الشيخ نبيل قاووق نعزي ونبارك به لكل الأعزاء.
 

وحول ما يجري أشار قاسم إلى أن إسرائيل "تقوم بارتكاب المجازر في كل لبنان، وهي تعتدي على كل قرية وبيت، على المدنيين والهيئات الصحية وكشافة الرسالة على كل الذين يمكثون في بيوتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، هؤلاء لا يقاتلون المقاتلين بل يرتكبون المجاز بحق الأبرياء. تساند أميركا إسرائيل في عملياتها ومجازرها، وتقدم لها كل أشكال الدعم. وإذا اعتقدت إسرائيل أن يدها المفتوحة دولياً وتصميمها على الوحشية سيحقق لها أهدافها فهي واهمة. يوجد آلام وتضحيات ولكننا أبناء المسيرة التي ترى مسار النصر قريباً إن شاء الله، وكلما كانت التضحيات الكبيرة بدءاً من تفجير أجهزة البايجر، وشهادة القادة وشهادة الأمين العام كانت لتهز جيوشاً ودولاً ومنظمات، ولكننا استمرينا ونحن مستمرون مع التضحيات. نحن أهل الأمل والثقة بوعد الله تعالى بالنصر، نحن أهل الجهاد والصبر، نحن نصبر كما وعد الله تعالى". 

وتحدث قاسم عن نقاط عديدة وتحديات قائلاً: "هناك عدة نقاط سأتعرض لها أولاً: المسيرة التي واكبها سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله وأشرف على قيادتها هي مسيرة مستمرة، حزب الله مستمر بأهدافه وميدان جهاده، وستتابع منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين ما كنت تتابعه أيها الأمين بالدقة نفسها وبالخطوات التي رسمتها، وقد تابع الأخوة عملهم كنتيجة للهيكلية المنظمة التي أسستها وتتابع في أصعب الظروف والخطط البديلة، التي وضعتها للأفراد والقادة البدائل، فنحن نتعامل معها والجميع حاضر في الميدان.

ثانياً، رغم فقدان عدد من القادة، ورغم الاعتداءات على المدنيين في كل لبنان على مرأى العالم، ورغم التهديدات الكبيرة ومحاولة ارباك صفوفنا، ستواصل المقاومة الإسلامية مواجهة العدو إسناداً لغزة ودفاعاً عن لبنان. 

ثالثاً، راقبوا ما حصل بعد اغتيال سماحته، استمرت عمليات المقاومة بالوتيرة نفسها وزيادة، وتم ضرب معاليم أدوميم وهي على بعد 150 كلم عن الحدود، وتم ضرب حيفا بصاروخ وقد اعترف الجيش الإسرائيل بأن مليون شخص دخل إلى الملاجئ من صاروخ واحد. والحبل على الجرار ولكن هذا مرتبك بإدارة المعركة، وأحب أن أعلمكم أن ما نقوم به هو الحدّ الأدنى بحسب خطط متابعة المعركة، وبحسب تقديرانا وما يتطلبه الميدان. نحن نعلم أن المعركة قد تكون طويلة، والخيارات مفتوحة أمامنا، سنواجه أي احتمال ومستعدون إذا قرر الإسرائيليون أن يدخل برياً، فقوات المقاومة جاهزة للدخول في هذه المعركة وسنخرج منها منتصرين.

رابعاً، يا أهلنا وأحبتنا، المصاب جلل، والتحديات كبيرة، والعدو يعمل باتجاهين، ضرب القدرة العسكرية والبشرية للمقاومة لتعطيل القدرة. وضرب القرى والمدن والمدنيين لزرع الشقاق بين المقاومة وشعبها. بالنسبة للقدرة نعمل كل ما في وسعنا لنعالج الاغتيال، وتوفير الكوادر البديلة ولن تتمكن إسرائيل من تدمير قدرتنا العسكرية، وما يقوله الإسرائيليون حول تدمير نصف قدرتنا هذا حلم لن يصلوا إليه، قدرتنا كبيرة وهو يجنّ بكثير من الأحيان بسبب عدم قدرته على الوصول إلى هذه القدرات، ولدينا الجهوزية للدخول في المواجهة. أما بالنسبة إلى ضرب القرى والمدن فأنتم محبو السيد حسن هو دائماً كان يقول أيها الناس، هو يثق بكم وما تقولونه يتبناه وهو دائماً معكم، أيها الشعب العظيم الذي لم تهزه الهزائز والاعتداءات فلن يهتز الآن، نحن في مركب واحد وإن شاء الله سنفوز كما فزنا في تحرير سنة 2006 في مواجهة العدو. 

وقال: "نحن الآن نتابع القيادة وإدارة المواجهة بحسب هيكلية الحزب، وبحسبها يوجد نواب للقادة ويوجد بدائل احتياط جاهزة عندما يصاب القائد في أي موقع كان، وكل ما حصل أجرينا العمل اللازم لتحلّ البدائل مكان ما حصل كمشكلة. سنختار أميناً عاماً للحزب في أقرب فرصة، وبحسب الآلية المعتمدة للاختيار في الحزب، ونملاً القيادات والمراكز بشكل ثابت. كونوا مطمئنين لأن الخيارات ستكون واضحة ولأننا على قلب واحد. وإذا كان أحد ينتظر بعض التعيينات ليرى ما الذي سيحصل، فأقول ما يحصل الآن هو قيد المتابعة العادية والطبيعية ولا تنتظروا أموراً قد لا تكون على خاطركم أيها الأعداء. وتوجه بالشكر إلى اللبنانيين الذين أظهروا وحدة وطنية شريفة في مواجهة العدوان الإسراءيلي والأميركي، وهذا من عزّة لبنان. أشكر الحكومة اللبنانية والقوى السياسية والمؤسسات الأخرى. النصر حليفنا وقد أعدنا ما لدينا وهذا سيتحقق". 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o