جولة ميدانية للنائبين أمين شري وإبراهيم الموسوي في مكان الغارة على الباشورة
جال عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان أمين شري وإبراهيم الموسوي في المكان الذي استهدفه العدو الإسرائيلي يوم أمس في منطقة الباشورة وسط العاصمة بيروت، والذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى من الفرق العاملة في مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية.
وبعد الاطلاع على الأضرار التي خلفها الاعتداء الغاشم، أدلى النائب أمين شري بتصريح قال إن العدو الإسرائيلي لم يستهدف بالأمس إلاّ المسعفين في مركزهم هنا تماماً كما استهدفهم في جنوب لبنان وبعض مناطق البقاع داخل مراكزهم، علماً أن هذا المركز التابع للدفاع المدني في الهيئة الصحية، موجود هنا منذ سنوات عديدة لخدمة الناس والمنطقة.
وشدد النائب شري على أن العدو الإسرائيلي بعمليته الإجرامية هذه، كشف مرة جديدة عن وجهه الحقيقي الإجرامي المتوحش، لا سيما وأن هذه الفرق الإسعافية لديها حصانة دولية، لافتاً إلى أن العدو استهدف على مدى كل الأشهر السابقة، عشرات المسعفين سواء من الهيئة الصحية أو جمعية الرسالة للإسعاف الصحي أو قوات الفجر أو الدفاع المدني أو فوج الإطفاء الذين يعملون لخدمة الناس، وهذا ما نضعه برسم المنظمات الدولية وغيرها من المنظمات التي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان.
وأكد النائب شري أن أهلنا الصابرين والصامدين ما زالوا على نفس الموقف والعزيمة والصلابة، وهم مع هذه المقاومة التي تدافع عن الوطن والأرض والسيادة، ومستعدّون للتضحية وبذل الغالي والنفيس من أجل العيش بعزة وكرامة.
وجدد النائب شري تأكيده أن مجاهدي المقاومة الإسلامية موجودون على امتداد الحدود في جنوب لبنان ومستمرّون في المواجهة دفاعاً عن لبنان ونصرة للمستضعفين، وهناك التحام من على نقطة صفر في بعض المناطق مع العدو الإسرائيلي الذي تكبّد بالأمس خسائر قتلى في صفوفه من الضباط والجنود، فضلاً عن عشرات الجرحى بحسب اعترافات قادة الكيان الغاصب.
وشدد النائب شري على أن الشريك الأساسي للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه واعتداءاته سواء في لبنان أو في فلسطين، هو الولايات المتحدة الأميركية، لأن الصواريخ التي يستخدمها العدو هي أميركية، والتسليح أميركي، والغطاء السياسي سواء في مجلس الأمن أو في المنظمات الدولية، هو أمريكي.
وقال النائب شري إن الكلمة الآن للمجاهدين الذين يتمتعون بروحية سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، فهم ينفّذون الخطط التي صادق عليها سماحته "رضوان الله عليه"، وبالتالي، فإن الكلمة أولاً وأخيراً إلى الميدان ثم إلى الميدان.
وختم النائب شري بتوجيه التحية والشكر والتقدير لجميع وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها التي توثّق ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم وحشية بحق المدنيين.
النائب الموسوي
بدوره النائب إبراهيم الموسوي أدلى بتصريح أكد فيه أن إسرائيل لم تترك أي بند من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وحقوق الإنسان إلاّ وانتهكته انتهاكاً فاضحاً وواضحاً، ونحن نتحدى أي أحد في هذا العالم أن يجد بنداً إنسانياً أو قانونياً واحداً لم تخترقه إسرائيل، ألا يكفي أنها مزقت ميثاق الأمم المتحدة، ألا يكفي أنها قالت بأنه غير مرغوب بأمين عام الأمم المتحدة؟.
وأشار النائب الموسوي إلى أننا أمام عدو متوحّش يمتلك آلة قتل مفتوحة الذخيرة من قبل القوى الغربية الاستعمارية، ومغطّى سياسياً من قبل الولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن هناك حملة ترويع ممنهجة ومبرمجة، لمحاولة وضع إسفين ما بين بيئة المقاومة والذين يحتضنون المقاومة من جهة، وما بين هذه المقاومة وقيادتها من جهة ثانية.
وشدد النائب الموسوي على أن الخطر لا يطال فئة أو جهة، وإنما الخطر هو على كل لبنان، وبالأمس كان يريد العدو أن يغيّر حتى الاتفاقية التي لها علاقة بحقوق النفط والغاز في البحر، وعليه، فإننا أمام خطر ماثل أمام الجميع، ولكن اطمئنكم أن هذه المقاومة قوية وحاضرة في الميدان، والجميع سمع عن عينة ونموذج عن نوع المواجهة التي سطرها المجاهدون بالأمس في عديسة ومارون الراس، وسيرى الجميع بإذن الله المزيد من هذه النماذج.
وأوضح النائب الموسوي أننا جهة مقاومة، والكلمة اليوم للميدان، ونحن نتعاطى مع الميدان، وفي الوقت نفسه هناك آخرون يتعاطون بالموضوع السياسي، وعندما نصل إلى أي عرض يكون واقعياً ومنطقياً يستطيع أن يُحدث وقف إطلاق نار في غزة كما طالبنا منذ البداية، ساعتئذٍ نبني على الشيء مقتضاه، فالأمور واضحة، والموقف ثابت، ولم نغيّر قيد أنملة واحدة منذ البداية، وسوف نستمر على هذا النهج والطريق.