Aug 23, 2018 6:56 AM
صحف

عون سيجتمع بالحريري ويُصارح اللبنانيين!

اشارت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى انه "حين قال بأنه سينتظر حتى الأول من ايلول، فقد عنى بذلك انه قرر التحرك بعد هذا التاريخ لوضع حد للمراوحة الحاصلة بالملف الحكومي"، لافتة في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إلى "ان اول ما سيقوم به هو الاجتماع بالرئيس المكلف والحديث معه لتحديد الخطوات الواجب اتخاذها، خصوصاً ان كل فريق من الفرقاء يتمسك بمواقفه، علما بأن صلاحية التشكيل وإعلان التشكيلة محصورة، بحسب الدستور، برئيسي الجمهورية والحكومة المكلف حصراً".

واوضحت المصادر "ان عون سيصارح ايضا اللبنانيين بما حصل في الفترة الماضية وما هو حاصل في ملف التشكيل، لأن من حقهم ان يعرفوا لماذا طال امد التأليف"؟ مشددة على "ان احداً لم يتحدث عن سحب تكليف او غيره، إنما عن قرار نهائي بوجوب تحريك وحسم الملف".

وهذا ما اكد عليه النائب في تكتل "لبنان القوي" سليم عون الذي اشار إلى "ان إعلان الرئيس انه سينتظر إلى مطلع ايلول، فقط هدفه الحثّ على التشكيل وليس الذهاب إلى مشكلة او إلى خلاف وافتراق مع الرئيس المكلف"، مشدداً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" على تمسك الرئيس كما "التيار الوطني الحر" بـ"التسوية الرئاسية وبشخص الرئيس الحريري، لكننا على قناعة ايضا ان الأمور لا يمكن ان تستمر على ما هي عليه وتبقى المهل مفتوحة، لأن ذلك يؤدي إلى استنزاف العهد والإنجازات التي من المفترض ان تتحقق". اضاف عون "كلنا ثقة ان الرئيس الحريري لن يجعلنا نصل إلى تلك المرحلة لأنه هو ايضا لا يريدها".

ولم تستدع المواقف الأخيرة الصادرة عن عون ومقربين منه والتي ذهبت باتجاه تحديد مهل بموضوع التشكيل، ردوداً تصعيدية من قبل الرئيس المكلف والفريق المحيط به، إذ وصفت مصادر قيادية في "المستقبل" الكلام الصادر عن عون بـ"الممتاز لأنه يؤشر الى ان الرئيس قرر الإعلان عما كان يقوله لزواره عن ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، وهو ما كان اعلنه الرئيس الحريري مراراً وتكراراً وعمل عليه".

وقالت المصادر لـ"الشرق الأوسط" "نحن نتعاطى مع قيام الرئيس عون بالإعلان عن موعد للحسم على انه مؤشر خير الى نيّته دفع الأطراف إلى طريق وحيد لا ثاني له، وهو الحل الوسط الذي قدمه الرئيس الحريري وينتظر جوابا عمليا عليه من مختلف الأطياف ومن ضمنهم "التيار الوطني الحر".

وتعتبر مصادر سياسية ان خيارات رئيس الجمهورية كما "التيار الوطني الحر" وحتى "الثنائي الشيعي" محصورة جداً، رغم تلويح "التيار" بوقت سابق باللجوء إلى الشارع وبتشكيل حكومة اكثرية اعلن الحريري اكثر من مرة انه يرفضها ويتمسك بحكومة وحدة وطنية يتمثل فيها كل الفرقاء. ولم يحبذ اي من الفرقاء وحتى "حزب الله" دعوة النائب جميل السيد، في وقت سابق، لتوقيع اكثر من 65 نائب على عريضة ترفع إلى رئيس الجمهورية وتطالب بسحب التكليف من الحريري.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o