اللقاء الوطني الثامن لشبيبة كاريتاس لبنان
المركزية - تحت شعار "بايدك... انت القرار"احيت شبيبة كاريتاس لبنان اللقاء الوطني الثامن يوم الاحد 1 ايلول في ثانوية الراهبات الانطونيات - غزير. شارك اكثرمن 2000 شاب وشابة من شبيبة كاريتاس من كافة المناطق اللبنانية. حضراللقاء رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب ميشال عبود ونائبه الدكتور نيقولا الحجار والمدير التنفيذي السيد جيلبير زوين ومسؤولين ورؤساء اقاليم.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد كاريتاس، بعدها كانت كلمة للدكتور بيتر محفوظ منسق شبيبة كاريتاس ذكّر فيها ان " القرارهو بأيدنا، وأن القرار في أن نكون في خدمة الآخرين هو اختيارنا الحر. فلنواصل المسيرة بكل حب وعطاء." وأضاف " لنتذكر ان القرار الذي نأخذه اليوم يتطلب منا الثبات والاستمرار، فلا يكفي ان نكون مرة الى جانب المحتاجين، بل كل يوم لنرفع عنهم الالم ونزرع في قلوبهم الامل."
بعدها جرى عرض مصّور لنشاطات الشبيبة، تلاها تجديد الوعد وتكريم قدامى الشبيبة وشهادة حياة واختبارمن منسقة منطقة الجنوب سابقا غراسيا ايو ايليا. وكلمة الاب عبود للشبيبة الذي ركّز على دور الشبيبة في الكنيسة والمجتمع
ختام القسم الاول من اللقاء الوطني كان بالقداس الالهي الذي ترأسه الاب عبود عاونه الاب سميرغاوي رئيس اقليم كاريتاس الحرف والاب عماد عبد الساتر، بحضورآباء من الرهبنة اللبنانية والكرملية.
في عظته توجه الاب عبود بتحية شكرالى شبيبة كاريتاس وتحدث عن الايمان بكلمة الانجيل التي هي كلمة الله فقال: "علينا أن نؤمن أن الكلمة التي نقرأها في الإنجيل كلام الله لنا ،لان الإنجيل كما جي بي اس GPS يأخذنا إلى السماء، لكن في بعض الأوقات يأخذنا GPS إلى مكان بعيد جدا، عندها يضيع الطريق ولا نصل إلى حيث نريد. الإنجيل هو GPS السماء ولكن يجب أن نعرف كيف نقرأه. الإنجيل اليوم يتحدث عن اشخاص يؤمنون بأنهم أبرار ويحتقرون الآخرين. منذ ألفي عام وجد هؤلاء واليوم أيضاً هناك أناس هكذا يحتقرون الآخرين وينتقدونهم ويسخرون منهم، ولكن ما تغيّر مع مجيء يسوع هو وجود اشخاص يحبّون، يتفهمّون ويضحّون، وهؤلاء الشخاص هم أنتم وأمثالكم، وأنا أشكر الله عليكم. نعم هناك أناس يحتقرون ولكن هناك أيضاً أناس يحبّون. المتكبّر هو شخص ضعيف، هو الذي يأخذ قيمته من رأي الناس، أمّا نحن فقيمتنا وكرامتنا هي من الرب الذي يقول لو نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساك. نحن نستمد قوّتنا منه لنكمل حياتنا حتى لو لم نكن مقبولين من الآخرين. العشّار وقف في الآخر أي بعيداً عن الله ولكنه اعترف بخطيئته وطلب الغفران بكل تواضع، ونحن أيضاً عندما نخطئ نخجل في البداية ولكن نعود إلى الرب ونطلب منه الغفران ونسأله أن يقوّينا. يجب ألّا نخاف الإقتراب من الرب والعودة إليه مهما اتسخنا بالخطيئة، بل يجب أن نعود إليه كما عاد الإبن الضال وهو سوف يعانقنا كما عانق الأب ابنه الشاطر رغم اتساخه هو الذي كان يرعى الخنازير. القداسة ليست عدم ارتكاب الخطيئة ولكنّها التعلّق بيسوع ومحبّتنا للآخرين. كلنا سنصل يوماً إلى السماء لأنها قرار ربنا لنا إذا استجبنا لدعوته، لذلك إدّخروا دوماً في قجّة الرب، إجلسوا معه، فحيث يكون الرب يكون الفرح".
تخلل القسم الثاني من اللقاء الوطني فقرات ترفيهية رياضية فنية وعرض مسرحي للشبيبة.