أمام سيناريوهات التصعيد… مخزون المحروقات كافٍ في لبنان إلّا إذا!
بعد قصف الضاحية الجنوبية أمس في تطوّر وصفه المحلّلون بـ"الخطير" في ظل الحرب الدائرة منذ أشهر، يترقّب اللبنانيون ماذا سيحدث في البلاد. في هذا الإطار، يطرح السؤال حول مدى جهوزية القطاعات الحيوية في أسوأ السيناريوات، ومن هذه القطاعات طبعاً، النفط والمحروقات.
في حديث لـ"النهار"، يشرح عضو نقابة أصحاب المحروقات في لبنان، جورج البراكس، أنّ استهداف الضاحية الجنوبية أمس لم يؤثر على سوق المحروقات في لبنان ولم يتأثر المواطنون به ولم نشهد أي هلع على محطات البنزين و"كان الوضع طبيعياً جداً".
ويضيف: "طالما أنّ الوضع "طبيعي" وعلى حاله كما أمس، فإنّ المخزون في الخزانات يكون كافياً". وبحسب تجمع أصحاب الشركات المستوردة للنفط، فإنّ المخزون الموجود كافٍ لمدة شهر في الخزانات. لكن في حال أي تطوّر دراماتيكي كبير في البلاد سيكون توفّر المحروقات رهن إقفال الممرات البحرية من عدمه. فإن لم تستطع البواخر المجيء إلى لبنان، لن يكون هناك مخزوناً من النفط بطبيعة الحال.
من جانبه، يطمئن ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا في حديث لـ"النهار" أنّ "هناك مخزوناً من النفط وليس هناك أي مشكلة حتى الآن والبواخر لا تزال تصل إلى لبنان وتفرّغ حمولاتها".
ويشير إلى أنّ ما دام البحر مفتوحاً لن يكون هناك أي عائق في قطاع المحروقات في لبنان وإن حدث أي سيناريو.
ولم يرغب أبو شقرا بتحديد مدى كفاية المخزون الموجود، فـ"الأمر يعود إلى العرض والطلب، إذ في حال سُرّبت أي معلومة خاطئة بألّا محروقات في البلاد، سيرتفع الطلب بشكل جنوني والمخزون الذي قد يغطي شهرين لن يكفي لشهر واحد حينها".
ويذكّر أبو شقرا بخطة سبق أن أعلنت عنها وزارة الطاقة في بداية الحرب في تشرين الأول الماضي، لتلبيه المستشفيات والقطاعات الحيوية بالدرجة الأولى، لكن "كل شي بوقتو".