10:24 AM
اقليميات

قُتل بصاروخ أطلق من خارج إيران.. اسرائيل تغتال اسماعيل هنية في طهران

في تطور ميداني بالغ الخطورة ، أعلنت حركة "حماس" مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إثر غارة اسرائيلية على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس عن مصادر إيرانية، قولها إن "اغتيال هنية تم بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة".

وحسبما ذكر الحرس الثوري في بيان، فإن هنية قتل مع أحد حراسه الشخصيين، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الإيرانية التي قالت إن "هنية قضى وأحد حراسه إثر استهداف مقر إقامته في طهران".

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية، إن "اغتيال هنية وقع حوالي الثانية صباحا بتوقيت طهران"، مشيرة إلى أنه "كان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين" في العاصمة الإيرانية.

وأضافت: "مقر هنية استهدف بقذيفة أطلقت من الجو. يتم إجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العملية الإرهابية مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة".

وقالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية إنه "تم استهداف مقر إقامة هنية في منطقة تقع شمالي طهران".

واعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن إسماعيل هنية قُتل بصاروخ أطلق من دولة خارج إيران وليس من الأجواء الإيرانية.

وصباحا، فتحت السلطات الإيرانية تحقيقا في ملابسات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، بحسب ما ذكرت وكالة "تسنيم" .

وكتبت الوكالة: "هذا الصباح، تعرض مقر إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في حماس إسماعيل هنية في طهران للهجوم، ونتيجة لهذا الحادث استشهد هو وأحد حراسه الشخصيين".

أضافت: "تجرى الآن تحقيقات مفصلة في أسباب الحادث، وسيتم اعلان  النتائج في وقت لاحق".

التشييع: وأعلنت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، أن جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيشيع في طهران حيث اغتيل.

ومن المرجح أن تقام هذه المراسم الخميس، وفق وسائل إعلام محلية.

اضراب شامل: وأعلنت “القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية” اليوم ، الإضراب الشامل والخروج في مسيرات احتجاجا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.وقالت هذه القوى في بيان نعت فيه هنية، إن “اغتيال القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية يأتي في إطار إرهاب الدولة الصهيوني وحرب الإبادة والتدمير والقتل”، مضيفة أن “هذا الاغتيال الجبان لن يكسر ارادة شعبنا في المقاومة والصمود بل سيزيدنا تصميما بالتمسك بحقوقنا وثوابتنا وكفاحنا ومقاومتنا من أجل الحرية والاستقلال”.

عباس: في الإطار، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس أدان بشدة اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، صباح الأربعاء.

واعتبر عباس عملية الاغتيال "عملا جبانا وتطورا خطيرا"، داعيا "الشعب الفلسطيني وقواه إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الاسرائيلي"، وفقا للمصدر ذاته.

في الغضون، دعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى إضراب عام ومظاهرات حاشدة احتجاجا على اغتيال هنية، بحسب رويترز.

بزشكيان: وأعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن "إيران تنعى شريكها في الأحزان والأفراح وقائد المقاومة الفلسطينية شهيد القدس إسماعيل هنية"، مؤكداً أن "إيران ستدافع عن سلامة أراضيها وشرفها وستجعل الغزاة الإرهابيين يندمون على أعمالهم الجبانة".

كتائب القسام: بدورها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، أن “اغتيال القائد السياسي للحركة إسماعيل هنية ينقل المعركة لأبعاد جديدة”، مؤكدة أن “دماءه لن تذهب هدرا”.

وقالت كتائب القسام في بيان: “عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها”.

وأشارت إلى أن “العدو أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة”.

وتابعت: “آن لهذه العربدة الصهيونية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه”، مشيرا إلى أن “جرائم العدو المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، ولا بد أن تكون حافزا للجميع لدعم وإسناد المقاومة في فلسطين لأنها خط الدفاع المتقدم عن الأمة بأسرها، ولذا يحاول العدو جاهدا كسرها وإخضاعها للتفرغ للعدوان الأكبر على دول وشعوب الأمة”.

كما أكدت أن “دماء هنية لن تذهب هدرا، بل ستكون نبراسا على طريق التحرير، وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه”.

إيران: وأعلنت إيران، الأربعاء، أن "دم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لن يذهب هباء". ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، قوله إن "استشهاد هنية في طهران سيقوي ويعمق الصلة الوثيقة بين طهران وفلسطين والمقاومة".

تركيا: بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، إغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بغارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "ندين اغتيال هنية في طهران"، معتبرة أن اغتيال هنية يهدف لنشر الحرب في غزة إلى المنطقة.

كما أضاف البيان أن اغتيال هنية يظهر مرة أخرى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا تنوي تحقيق السلام". 

فتح: كذلك، أكّدت حركة "التحرير الوطني الفلسطيني" - "فتح" أن "عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"  اسماعيل هنيّة، تعدّ جريمة بشعة وفعلًا جباناً.

أضافت في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة اليوم ، نقلته "وفا":"أنّ سياسة الاغتيالات لن تجدي نفعًا في كسر إرادة شعبنا لنيل حقوقه الوطنيّة في الحرية والاستقلال". ودعت "جماهير شعبنا إلى التكاتف والتآزر والوحدة في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة شعبنا؛ من خلال تعزيز الصمود والتصدي للاحتلال، ورفض كافة المؤامرات التصفويّة لقضيّتنا، والحفاظ على الوحدة السياسيّة والجغرافيّة بين قطاع غزة والضفة الغربيّة، بما في ذلك، القدس؛ باعتبارها وحدة سياسيّة وكيانيّة واحدة". وتوجهت حركة "فتح" بخالص "العزاء والمواساة لشعبنا الفلسطيني ولحركة حماس ولعائلة الشهيد".

حماس: وأعلنت حركة حماس، اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج.

وقالت في بيان: “ننعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”

الحرس الثوري الإيراني: من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان: “ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران، وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا”.

بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق أن “اغتيال هنية عمل جبان ولن يمر سدى”.

وبحسب وسائل اعلام، كان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيرانية بزشكيان

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن الحرس الثوري الإيراني تأكيد نبأ اغتيال هنية ومرافقه وسيم ابو شعبان في طهران. وقال الحرس الثوري الإيراني: ندرس أبعاد حادثة اغتيال إسماعيل هنية في طهران.. وسنعلن نتائج التحقيق لاحقا. 

وقد أكد عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق أن اغتيال هنية عمل جبان لن يمر سدى.

الحوثي: ونعى محمد علي الحوثي، القيادي في حركة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، الذي استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.

وقال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى التابع لحركة "أنصار الله"، عبر منصة "إكس"، إن استهداف هنية يُعتبر "جريمة إرهابية شنعاء".

وأكد الحوثي أن هذا الاستهداف يمثل "انتهاكًا صارخًا للقوانين والقيم المثلى".

من هو رئيس المكتب السياسي لحماس؟

إسماعيل عبد السلام أحمد هنية سياسي فلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

وُلد عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.

سجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية.

في كانون الأول 2005 ترأس قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.

في شباط 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر.

في 2007 أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصب رئيس الوزراء.

أصبح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد انتخابه في شهر أيار 2017 خلفاً لخالد مشعل.

آخر ظهور لهنية كان الثلاثاء، حيث التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في العاصمة الإيرانية طهران للمرة الأولى بعد تنصيب الأخير رئيساً.

ثم زار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، برفقة الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية زياد النخالة.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o