3:05 PM
أخبار محلية

فضل الله "يدعو" للوقوف مع المقاومة بدلًا من التصويب عليها

المركزية - أشار السيّد علي فضل الله، خلال خطبة الجمعة الى ان "العدو الصهيوني يواصل اتباع ​سياسة​ القتل والترويع والتدمير الممنهج لكل سبل الحياة في غزة والحصار لها، والذي يستكمل بتصنيفه وكالة غوث اللاجئين بأنها إرهابية منعاً لوصول مساعداتها إليها، وهو يهدف من وراء كل ذلك إلى تنفيذ ما بات يعلنه من إحكام السيطرة على القطاع والإمساك بقراره وجعله تحت سيادته".

واعتبر ان "إذا كان العدو يعلن عن رغبته بالعودة إلى المفاوضات فللتخفف من ضغوط الداخل والخارج، ولكسب الوقت وتحقيق المزيد من المكتسبات في الميدان التي تحسن شروطه في المفاوضات. وهو في ذلك يستفيد من تواصل الدعم غير المحدود الذي لا يزال يحظى به من الولايات المتحدة الأميركية التي لا تزال تلتزم هذا الكيان وتمده بكل سبل الدعم، وإذا كان من مواقف تصدر عن مسؤولين فيها تدعو لوقف الحرب والدخول في المفاوضات الجارية، فإنها ليست بالجدية المطلوبة ولا تشكل ضغطاً كافياً، بل أصبح واضحاً أنها تهدف لاستقطاب جماهير ونخب تدعو إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات، أو تلك التي تقف مع القضية الفلسطينية".

ورأى فضل الله ان "ظهر واضحاً هذا التأييد للعدو، من خلال الحفاوة التي حظي بها رئيس وزراء الكيان في الكونغرس رغم كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية مما يندى له جبين الإنسانية، ورغم القرار الصادر من المحكمة الجنائية الدولية والذي صنف رئيس وزراء العدو كمجرم حرب، وقد دعا التصفيق الحار الذي تخلل خطابه البعض إلى أن يقول إنه خطاب تصفيق رغم تهافت هذا الخطاب، الذي أراد منه تسويق نفسه وكيانه والتنصل من جرائم إبادة، وأنه المدافع الأول عن الحضارة والتمدن في مقابل الوحشية لدى من يقفون في مواجهته دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأنه يريد السلام ويدافع عنه".

ولفت الى ان "من المعيب أن يستمع رجالات دولة تصنف بأنها أقوى دولة في العالم، وتقدم نفسها كحامية لحقوق الإنسان إلى مثل هذه الادعاءات والأكاذيب التي وردت في الخطاب، والذي مس فيه بحق الشعب الأميركي بالتغيير وبالجامعات الأميركية التي سمحت للطلاب بالتعبير عن وجهات نظرهم، وقيامه بالتنديد بالمواقف التي صدرت من الكونغرس والتي تدعو إلى إيقاف هذ الحرب والعودة للمفاوضات".

وحيا فضل الله "الذين يقدمون التضحيات في هذا الطريق كما هو الحال مع الشعب اليمني في الاعتداء الذي تعرض له، وفي المحاولات المستمرة لإيقاف دعمه للمقاومة الفلسطينية، لكن الرد جاء حاسماً بأن ما جرى لن يثنيه من الاستمرار بأداء دوره وأنه لن ينام على الضيم الذي حصل له وسيرد عليه، وهو بذلك يقدم أنموذجاً ينبغي أن يحتذى في العالم العربي والإسلامي".

وتابع: "نصل إلى لبنان، الذي يصعد فيه العدو الصهيوني عدوانه على قراه من خلال استهدافه للمدنيين وعمليات الاغتيال لكوادر المقاومة أو تهديداته للبنان ومناوراته التي يحاكي فيها الدخول إلى أراضٍ لبنانية، ما يدعو اللبنانيين إلى الوحدة في مواجهة ما قد يخطط له هذا العدو وما يهدف إليه، حيث لا يمكن مواجهته بهذا الترهل، وبعدم الوقوف جميعاً على أرض صلبة، وإننا نجدد دعوتنا للبنانيين إلى الوقوف مع المقاومة في معركتها هذه، وهي التي تقدم في كل يوم أنموذجاً في القدرة على ردع هذا العدو بالقدرات التي تمتلكها وبالروح التي لدى مجاهديها بدلاً من التصويب عليها، وفي الوقت نفسه العمل المشترك، وإبقاء الجسور في ما بينهم مفتوحة، لإخراج إنسانه من اليأس الذي وصل إليه بفعل معاناته التي تحصل على الصعيد المعيشي والحياتي، والذي دفعه وقد يدفعه إلى أن يهيم في بلاد الله الواسعة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o