12:50 PM
أخبار محلية

قبيسي ينتقد رفض الحوار السياسي ويؤكد على أهمية دعم المقاومة في الجنوب

رأى النائب هاني قبيسي ان "بعض الساسة رفضوا التفاهم  والحوار لإنتخاب رئيس للجمهورية ويستحضرون حوارات جديدة مجزأة لا تغطي مساحة لبنان بأسره وتهربوا من ثقافة التلاقي و العيش المشترك والحوار".
واعتبر قبيسي في احتفال تأبيني اقيم في النادي الحسيني لبلدة رومين أن "الجنوب ترك وحيدا،  الدولة تخلت عنه وتركته لمصيره حتى انبرى ثلة من الشباب المقاوم وساروا خلف الدعوة التي ارساها الأمام موسى الصدر بمقاومة العدو الصهيوني ومقارعته بالسلاح مهمًا كان متواضعا، هذه الثقافة التي عممها شهداؤنا حتى انتصرنا على هذا العدو واخرجناه من جنوبنا ذليلا".

وقال: "نواجه اليوم ثقافة عدائية من غرب يريد السيطرة على منطقتنا، فالانظمة العربية تخلت والجامعة العربية غير موجودة وزعماء عرب لا يعلنون موقفا ولا يصرحون تصريحا بل تحولوا جميعا الى جمعيات خيرية تسعى وتستجدي موقفا لإيصال المساعدات الى غزة، فهذه الانظمة تخلت عن دورها وعن القضية الاساس، تخلت عن القدس وكنيسة القيامة، وهذا لا علاقة له لا بالسيادة ولا بحماية الاوطان".

أضاف: "مع الاسف يتناغم هذا مع بعض مواقف الساسة في لبنان، فما شاهدناه بالامس من غارات على بلدة عدلون وعلى عدة بلدات في الجنوب، الا يستدعي هذا وقوفا بجانب المقاومة التي نعتز ونفخر بإنجازاتها وتصديها للدفاع عن اهلنا وعن جنوبنا، وهنا نقول للساسة في بلدنا وللساسة العرب تفضلوا دافعوا عن الناس واتخذوا الموقف الحقيقي ادعموا الجيش اللبناني واشتروا له الأسلحة التي يتمكن من خلالها حماية اجوائنا وحدودنا،  وبعدها فلتعترضوا على تدخل أي احد، اكان عسكريا او سياسيا ، اما أن يترك الجنوب بهذه الطريقة ولا تريدون مقاومة ولا اسلحة وتعترضون على كل شيء، فهذا الأمر خارج السياق السياسي بل خارج سياق المنطق".
وختم قبيسي: "لبنان اليوم بأمس الحاجة لمواقف صادقة أولا في بناء الدولة عبر قبول الحوار والتلاقي لإختيار رئيس للجمهورية، فهناك من عطل انتخاب الرئيس رفضا للحوار ورفضا لمنطق التفاهم، وللاسف نحن نعيش في نظام  طائفي تسيطر عليه الطوائف والمذاهب، فلكل طائفة قضية ولكل مذهب قضية وبالتالي لا يجتمعون على قضية وطنية واحدة واغلبهم ينادي بالسيادة ولا يفقه معنى السيادة، ولا الدفاع عن الحدود وحمايتها، رفضوا التفاهم والحوار لانتخاب الرئيس، وبعضهم يستحضر حوارات جديدة مجزأة  لا تغطي مساحة لبنان بأسره، وتهربوا من ثقافة التلاقي  والعيش المشترك والحوار لانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة تضع خطة اقتصادية وعسكرية نحمي من خلالها بلدنا وجنوبنا وسيادتنا بعيدا عن التجارة السياسية التي تريد للغرب أن يبقى مستعمرا مسيطرا  على منطقتنا، مستغلا ثرواتنا ومسيطرا على عقول شعوبها، وهذا الامر لا يوصل الا الى الخذلان والرضوخ وهذا ما لم نتعود عليه ولا يندرج ضمن ثقافتنا التي ارساها الأمام الصدر وكرسها نهجا وعقيدة".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o