Jul 10, 2024 12:17 PM
خاص

اي تغيّر في سياسات ايران الدولية والمحلية يحتاج هذا الشرط!

لورا يمين

المركزية- هل ستشهد ايران تبدلات جذرية داخليا واستراتيجيا، بعد فوز "الاصلاحي" مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية، وخروج رأس الحكم السياسي مِن يد "المحافظين" مع مقتل الرئيس ابراهيم رئيسي؟

لمحاولة تكوين اجابة عن هذا السؤال، لا بد من الاشارة الى ان الرئيس الجديد، خلال حملته الانتخابية، اعتمد خطابا انتقد فيه السياسة الخارجية المعادية للغرب التي ينتهجها المحافظون. كما انه وضع الى جانبه عددا من السياسيين الإصلاحيين، كمحمد جواد ظريف، وزير خارجية إيران السابق، الذي دافع عن المفاوضات النووية وتوصل إلى اتفاق ضخم مع الولايات المتحدة والقوى الغربية في عام 2015.

ظريف كان مع بزشكيان حين القى خطابا خلال حملته، أعلن فيه أن سياسته الخارجية لن تكون "معادية للغرب، ولا معادية للشرق". وصوّب الرجلان سهامهما صوب سياسات الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، التي كانت تهدف إلى التقارب الكبير مع روسيا والصين، وأكدا أن العمل الوحيد الناجح لحل الأزمة الاقتصادية، هو من خلال المفاوضات مع الغرب للتوصل إلى حل للمواجهة النووية في ايران وتخفيف العقوبات.

انطلاقا من كل هذه المعطيات، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" انه، وللوهلة الاولى، يمكن توقُع تغيُر في كيفية التعاطي الايراني مع الخارج ومع الغرب، فيصبح هذا التعاطي اكثر مرونة وليونة. لكن في ايران، للرئيسِ سلطات تنفيذية، لا اكثر. اما الكلمة الاولى والاخيرة في كل القضايا الكبرى، فتكون دائما للمرشد الاعلى للثورة علي خامنئي، ورئيسُ الجمهورية مُلزَم – اذا صح التعبير - بتطبيق هذه القرارات. وبالتالي، اذا لم يكن المرشد راغبا بهذه "الليونة"، فإن بزشكيان لن يتمكّن من اعتمادها..

هذا خارجيا. اما مسألة "الإصلاح" في الشؤون الداخلية، خاصةً على الصعيدين الاقتصادي و"الحقوقي"، فلرئيس الجمهورية هامشُ تحرك اكبر فيهما، تتابع المصادر. وهنا، يمكن للاخير ان يحقق "تغييرا ما".

عليه، وفي عود على بدء، يمكن القول ان النتيجة الانتخابية هذه، مِن الصعب ان تخلق تبدلات ملموسة في ايران،  اذا لم تقترن برغبة لدى المرشد، وبضوء اخضر منه، لتحقيق هذه التبدلات، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o