Jul 12, 2024 3:00 PM
خاص

إن فشلت مبادرة بايدن لغزة...ماذا عن مصير لبنان؟

 يوسف فارس

المركزية – اذا كانت التقديرات السياسية والعسكرية الداخلية والخارجية ما زالت تضع احتمال التفجير والتصعيد وتاليا توسيع نطاق الحرب على مسافة واحدة مع احتمال التهدئة والتبريد وبلورة حل سياسي ينهي الحرب، الا ان ذلك لا يعني حقيقة ان الوضع غير مقلق خصوصا ان طريق الحل السياسي ما زال محفوفا بموانع وعثرات تفاقمها التهديدات الاسرائيلية بعمل عدواني ضد لبنان التي تدرجت في موازاتها المواجهات والعمليات الحربية في الايام الاخيرة الى تصعيد اشد عنفا مما كانت عليه.

في هذه الاجواء المشتعلة من الصعب تحديد وجهة الميدان حيث ان الوقائع المتسارعة والمتمددة من جبهة غزة الى جبهة الجنوب اللبناني تشي بأن شعرة فاصلة بين التوجه الى حل سياسي وبين السقوط في محظور حرب واسعة يستهولها العالم بأسره، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة التي استنفرت للضغط  في كل الاتجاهات لاحتواء التصعيد وتجنب الانزلاق الى حرب متعددة الساحات والجبهات لن يكون اي من اطرافها بمنأى عما وصفته التحذيرات الاميركية للجانبين اللبناني والاسرائيلي بالنتائج الكارثية على الجميع.

النائب  السابق والعميد المتقاعد وهبه قاطيشا يؤكد لـ"المركزية" ان  لبنان في حالة حرب اليوم تتصاعد وتيرتها حيناً وتخف احيانا فهذا طبيعي لقدرة الطرفين على ادارتها. لكن الحديث يدور اليوم حول امكانية توسع هذه الحرب لتصبح شاملة على ما يرغب رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، باعتبارها تشكل مخرجا له واحراجا للولايات المتحدة لعدم تركه وحيدا في المعركة مع ايران التي اعلنت اكثر من مرة عدم ترك حزب الله وحيدا في مواجهة اسرائيل. الامر الذي تدركه جيدا واشنطن التي تمارس الضغط في غير اتجاه لمنع تمدد القتال الراهن في غزة والجنوب الى الاقليم وشموله محور الممانعة ودولا اخرى.

ويتابع: الغريب أن غزة دمرت بالكامل بشرا وحجرا وعائلات ابيد اطفالها حتى. كذلك الامر بالنسبة الى لبنان. قرى جنوبية سويت بالارض وفقدت خيرة شبابها  وحماس وحزب الله يدعيان الانتصار وتحقيق توازن الرعب. ما تأكد من كل هذا القتال الدائر ان الكلمة هي لايران وما يجري خدمة لطهران وتعزيز اوراقها التفاوضية مع اميركا والاعتراف بدور لها في المنطقة.

ويختم لافتا الى ان في حال فشل مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن موضع النقاش والتفاوض راهنا لوقف القتال وايجاد تسوية للحرب، فإن الامور مرشحة للاطالة وبقائها على ما هي عليه، خصوصا في لبنان، الى ما بعد الانتخابات الاميركية كون واشنطن بدوائرها باتت مصروفة لمشهدية الصراع الرئاسي المستحوذ على كامل الاهتمامات.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o