Jul 01, 2024 12:51 PM
خاص

الحرب تتوقف وتتحول استهدافا لحماس حصرا: هل تقبل الحركة بهذه التسوية؟

لورا يمين

المركزية- اعلنت حركة حماس في بيان، بأن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية تلقى اتصالاً هاتفيا من وزير المخابرات المصرية عباس كامل، ولفتت الى ان الاتصال تناول مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة. واوضح البيان بأن وزير المخابرات المصرية قدّم التعازي لرئيس الحركة بمقتل شقيقته الكبرى وعائلتها.

وكانت حماس أكدت أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تزال تراوغ في التوصل لاتفاق بشأن تبادل الأسرى وترفض الوقف الكامل لإطلاق النار، محملة الولايات المتحدة المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن التجويع الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان - في مؤتمر صحفي من بيروت السبت- إن حماس تلقت مقترحا جديدا من الولايات المتحدة مؤخرا لكنه لم يكن يشمل الوقف الدائم لإطلاق النار ولا سحب قوات الاحتلال من القطاع. وأكد حمدان أن ما تقوم به واشنطن حاليا هو محاولة تضييع الوقت لصالح إسرائيل، مضيفا أن "جو بايدن يحاول البحث عن صيغة تحقق مصالح الاحتلال ولا تحفظ له ماء الوجه" وأن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بهذه المعادلة. وقال أيضا إن حماس تتابع بأسف موقف الإدارة الأميركية "التي تواصل بلؤم كبير مواصلة تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق رغم ترحيب الحركة بخطاب بايدن وقرار مجلس الأمن المتعلق به، في حين لم يسمع العالم أي ترحيب من أي مسؤول في حكومة الاحتلال لا بخطاب ولا بقرار مجلس الأمن".

لا تقدُم اذا تحقق حتى الساعة، على خط التوصل الى اتفاق هدنة في غزة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". غير ان الوسطاء، وابرزهم مصر وقطر والولايات المتحدة، ماضون في مساعيهم، حيث يبدو ان واشنطن تقترح تعديلات على مقترح الرئيس الاميركي جو بايدن. فبعد تأكيد حركة حماس أنها لن تغير موقفها بشأن مفاوضات الهدنة، أعلنت إدارة بايدن أنها تعمل على صياغة جديدة لمقترح التبادل سعيا لسد الفجوات بين حماس وإسرائيل.

حتى اللحظة، لا شيء يدل على ان اتفاقا قد يبصر النور في الايام القليلة المقبلة، لكن بحسب المصادر، حماس واسرائيل صارتا على علم بأن الحرب أصبحت عبثية. من هنا، السيناريو المطروح والذي بحثه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن مع المسؤولين الأميركيين، يقوم على اعلان انتهاء العمليات العسكرية في رفح في الايام المقبلة وانطلاق المرحلة الثالثة، وهي لا تشمل حربا واسعة بل عمليات أمنية محدودة ضد حماس وقياداتها، على ان تتزامن مع البدء بعودة المدنيين الى غزة وادخال المساعدات بكثافة اليهم.. ما يعني عمليا ان الحرب انتهت وحصل وقف النار الذي تطالب به حماس.. لكن هل يرضيها هذا المخرج؟ وهل تقبل ان تبقى هي وقياداتها في عين الاستهداف؟ ام ترفض هذه الصيغة وتبقى هي، ومعها كل اهالي غزة، تحت القصف؟

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o