Jul 02, 2024 12:41 PM
خاص

تفلّت ايران نوويا نقطة لصالح ترامب انتخابيا: عودة الى العصا الغليظة؟

لورا يمين

المركزية- أقرّت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن إيران تشكل أكبر تهديد للمصالح الأميركية بفضل قدراتها العسكرية وعلاقاتها مع روسيا والصين، رغم عقود من الضغوط الغربية. ورأت الصحيفة أنّ "الفائز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية وعلى الرغم من أنه سيرث اقتصاداً تضرر من العقوبات إلا أنّه سيرث أيضاً قوة ونفوذاً على الساحة الدولية أكبر مما كانت تتمتع به إيران قبل عقود". وقالت الصحيفة إنّ "إيران، تحت قيادة السيد علي خامنئي، أحبطت عقوداً من الضغوط الأميركية، وخرجت إلى حدّ كبير من سنوات من العزلة، من خلال التحالف مع روسيا والصين، والتخلي عن التكامل مع الغرب، والدخول في شراكة مع قوتين رئيسيتين في الوقت الذي صعدتا فيه من مواجهتهما مع واشنطن".

وأكدت الصحيفة أن مبيعات النفط إلى الصين، وصفقات الأسلحة مع روسيا، قدّمت شريان حياة مالي ودبلوماسي لإيران، وأنعشت اقتصادها الذي يعاني من العقوبات الأميركية. ولفتت إلى أنّ إيران استغلت بشكل فعال عقوداً من الأخطاء الأميركية في الشرق الأوسط، والتقلبات الكبيرة في سياسة البيت الأبيض تجاه المنطقة بين إدارة وأخرى. وختمت الصحيفة بالتأكيد أنّ "طهران تشكل تهديداً للولايات المتحدة ومصالحها في الشرق الأوسط، أكثر من أي وقت مضى منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979، وأن البصمة العسكرية الإيرانية تصل إلى نطاق أوسع وأعمق من أي وقت مضى".

الامر الواقع هذا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، من شأنه ان يخدم المرشح الرئاسي دونالد ترامب في السباق الى البيت الابيض، في وجه منافسه الرئيس الاميركي جو بايدن. فسياسة "القوة الناعمة" اذا جاز القول، التي اعتمدها بايدن في التعاطي مع ايران، او سياسة "ضربة عالحافر وضربة عمالسمار" حيث يفرض عليها عقوبات اقتصادية في حين يفاوضها خلف الابواب المغلقة، في عمان مثلا، لم تنفع في لجمها، بل استفادت منها الجمهورية الاسلامية.

فهي استغلّتها من اجل المضي قدما في تخصيب اليورانيوم وتطوير برنامجها النووي، وقد اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً أن إيران تواصل بناء قدراتها النووية وتخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال يبلغ 60 في المئة، وهو قريب من درجة التخصيب اللازمة لصنع سلاح نووي، مع استمرارها في بناء مخزون كبير من اليورانيوم.

لكن في حال وصل ترامب الى البيت الابيض من جديد، فإن هذه السياسة "المزدوجة"، وفق المصادر، ستتوقف، وسيعود الاخير الى استخدام "العصا الغليظة" وحدها، من دون مسايرات او مهادنة، مع ايران، لاعادة "ترويضها" نوويا وعسكريا.. لكن يبقى السؤال: هل سينفع تشددُه؟ ام ان القطيعة النهائية مع ايران ستطلق يدها، لـ"تفتح على حسابها" بشكل مطلق، نوويا، ومن دون حسيب او رقيب؟

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o