Jun 16, 2024 8:48 PM
أخبار محلية

خُطب وتهاني "عيد الأضحى" تعمّ لبنان وسوسان: ندعو إلى التمسك بالطائف وصولا إلى انتخاب رئيس

بمناسبة عيد الأضحى، توجه سياسيون ورجال دين بالمعايدة الى اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بأحر التهاني.

البعريني:

أدّى عضو تكتل "الإعتدال الوطني" النائب وليد البعريني صلاة عيد الأضحى، في مسجد "الدوحة" ببلدة فنيدق، حيث ألقى خطبة العيد وأمّ المصلين رئيس بلدية فنيدق الشيخ سميح عبدالحي. وتمحورت الخطبة حول ما يعانيه أهل غزة، "أهل الثبات وأهل القران، الذين اعتمدوا على الله ولم يعتمدوا على أي دولة أوروبية أو عربية أو أميركية". ودعا الأهالي إلى مراقبة أبنائهم وتصرفاتهم حتى لا تكثر الأزمات والآفات. وختاماً تقبّل البعريني التهاني بالعيد في قاعة المسجد إلى جانب الشيخ عبدالحي والمصلّين.

المرتضى:

بدوره وجّه وزير الثقافة محمد وسام المرتضى التهنئة الى المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين، لمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقال في بيانٍ : "عندنا في القدس وغزّة وسائر فلسطين، في الجنوب وبعض البقاع، يحجّ الشهداء إلى أرواحهم الطاهرة، والمصابون إلى جراحهم النازفة، والناجون إلى أطلال أعمارهم المهدّمة. لكنهم، كما يفعل حجاج بيت الله الحرام، لا يزالون يرجمون أعداء الإنسانية بصواريخ من سجيل، ومسيّرات أبابيل، مؤمنين بأن الخلاص صبر ساعة على الألم الوبيل".

وختم المرتضى: "عسى ببركة هذا العيد يُنعم الله على عباده بالنصر والتحرّر من شياطين العصر ليضحي لبنان بأمان وفلسطين مطهّرة من دنس القتلة المجرمين".

الحواط:

وكتب النائب زياد الحواط على منصة "أكس”: “أضحى مبارك للبنانيين عموماً وللمسلمين خصوصاً ، مع أيام أفضل أساسها السلام والإستقرار والخروج من الأزمات".

ابي رميا:

كذلك، كتب النائب سيمون أبي رميا عبر منصة "اكس": "يأتي العيد ومعه تتكرر الأمنيات نفسها في بلد يعيش التحلل والانهيار ومجتمع يومياته قلق وتساؤلات مصيرية، لكن الأمل راسخ في نفوسنا بمناسبة عيد الأضحى المبارك كي ننهض من كبوتنا وننعم باستقرار داخلي وخارجي. أعاده الله على الجميع بالخير والبركات والسعادة".

البزري:

وأدّى النائب عبد الرحمن البزري مع مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد في مسجد الحريري وانتقلا معاً إلى ساحة الشهداء لقراءة الفاتحة والمشاركة بوقفة تضامنية في حضور عدد من العلماء والفاعليات  والقوى السياسية. وعايد البزري جميع المواطنين، مؤكداً أننا "نحتفل بعيد الأضحى المبارك في ظل ظروفٍ صعبة واستثنائية نتيجة لما يحدث من عدوانٍ إسرائيلي واسع على أهلنا في غزة والضفة الغربية والإعتداءات المتكررة على جنوبنا الحبيب". وأشار إلى أن "الأزمة السياسية – المعيشية التي طال أمدها بسبب الفراغ الرئاسي وتعطّل مؤسسات الدولة وإداراتها انعكست سلباً على المواطنين وواقعهم المعيشي والإقتصادي، وزادت من حجم الضائقة المعيشية والحياتية التي يُعاني منها المواطنون".  وختم البزري متمنياً للحجاج حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعودة سالمة.

حجار:

في إطار متصل، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار عبر حسابه على منصة “أكس”: “نستقبل العيد اليوم بقلوبٍ مثقلة… فجنوبنا الحبيب يحترق وتتدمّر بيوته وأبناؤه يستشهدون كل يوم، والوضع الإقتصادي المتأزّم يلقي بكاهله على اللبنانيين، من بينهم موظفو القطاع العام وخصوصاً وزارة الشؤون الإجتماعية، الذين لم يتمّ إنصافهم بعد. ولكننا أبناء الرجاء والحياة… وسنظلّ نعمل بلا كلل أو ملل لإنصافهم. أضحى مبارك لجميع اللبنانيين، وعسى أن يعود علينا بالصحة والأمان وظروفٍ أفضل.

اسطفان:

وكتب عضو تكتل الجمهورية القوية النائب الياس إسطفان عبر حسابه على منصّة “أكس”: “أضحى مبارك، أعاده الله عليكم وعلى وطننا لبنان بالصحة والفرح والامان. كل عام وأنتم بألف خير”.

افرام: 

بدوره، كتب النائب نعمت افرام على منصة "أكس": "أضحى مبارك. ندعو الله أن يكون هذا العيد نافذة خير وأمل وسلام وأن يحفظ لبنان وأهله، ويعيده علينا وعليكم بالصحة والطمأنينة".

منيمنة:

توازيا، كتب النائب ابراهيم منينمة على منصة "أكس": "يعز علينا الفرح مع مشاهد القتل والحرق في جنوب لبنان وحرب الابادة في قطاع غزة، لكننا نرجو الله ان يجعله أضحى مباركاً للجمبع، وان يعيده على اللبنانيين واللبنانيات وعلى اهلنا في فلسطين بما تستحقه بلادنا من خير وسلام وطمأنينة".

عبود: 

وشارك النائب جميل عبوّد في مراسم بروتوكول عيد الاضحى المبارك، الذي نظّمته بلدية طرابلس. 

وكانت المحطة الاولى في القصر البلدي، حيث كان في استقباله رئيس البلدية الدكتور رياض يمق و أعضاء من المجلس البلدي، في حضور رئيس دائرة الهندسة في بلدية الميناء عامر حداد ممثلاً محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا.

بعد التشريفات و استراحة قصيرة، انتقل عبّود والحضور الى دارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، وكانت مناسبة جرى خلالها عرض لمجمل التطورات اللبنانية والطرابلسية. 

بعد ذلك، توجه الجميع  الى الجامع المنصوري الكبير، حيث شارك عبّود الى جانب المفتي إمام والرسميين في تقبل التهاني من المصلين والحضور.

ثم أوصل النائب عبّود ويمق وحداد المفتي إمام إلى منزله، وكانت المحطة الاخيرة دارة رئيس بلدية طرابلس.

وفي هذه المناسبة، هنأ عبّود "اللبنانيين عموماً وأبناء طرابلس والشمال خصوصاً  بالعيد المبارك"، متمنياً أن "يعيده الله على الجميع بالخير والبركات وللحجاج الكرام عودتهم سالمين إلى أهاليهم وأوطانهم".

المجلس الماروني: 

وتقدم المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، من اللبنانيين بعامةً والمسلمين بخاصة، "بأصدق التهاني القلبية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الذي يطلّ علينا هذا العام ووطننا كعاته ما زال يقدّم التضحيات رغم كل ما أصابه ويُصيبه".  

وقال: "نسأل الله عزّ وجل، أن يُعيدَه على جميع اللبنانيين بالأمن والأمان، وأن يمنّ عليهم بالخير والصحة والطمأنينة، وعلى لبناننا الحبيب بالإستقرار السياسي والأمني".

المفتي حجازي:

كما شدد مفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي خلال خطبة العيد من باحة مسجد خالد بن الوليد في بلدة الرفيد في قضاء راشيا بحضور مشايخ علماء وقضاة وحشد كبير من المؤمنين "إننا في يوم عيد لكنه يأتي على لبنان وهو في ظل أزمة تراوح مكانها دونما حل جذري لها وكأن المسؤولين لا حراك لهم وعليهم انتظار الاوامر من الخارج، فهل يقبل من دولة ذات سيادة أن تنتظر وصاية عليها، هل ينتظر الساسة كل هذا الوقت ليفرغ الوطن من شبابه وبناته بل من أُسَرِه كذلك حتى يطمئنوا ويرتاح جفنهم، هل يقبل أن يدخل لبنان عامه الثاني في فراغ رئاسي وسياسي وخلل إداري ومؤسساتي وانحدار اقتصادي، خاصة وأننا كل يوم وأمام اعتداء صهيوني على لبنان ويهدد بحرب مدمرة كذلك".

وسأل: "إلى متى هذا التقصير في حق الوطن وأهله إنها خيانة الأمانة وقد حذر منها رسول الله محمد؟ متى يتحرك ساستنا لحلحلة الأزمة في لبنان أين هم نواب الشعب أين من انتخبهم اللبنانيون ليقوموا بواجبهم نحو وطنهم وليحققوا تطلعات اللبنانيين، أهكذا هي المسؤولية ام أن الأمر يتطلب سرعة إخراج لبنان من هذا المستنقع الآسن؟ وهنا نقول فإما أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية من البرلمان أو أن يترك ذلك للشعب لينتخب الرئيس ومباشرة لقد مججنا وسئمنا وكرهنا كل هذه التدخلات في شؤون لبنان، ولا ثقة لنا بوصايات خارجية على لبنان وكيف يوثق بمن يقف مع العدو الصهيوني الذي يفتك بغزة أن يسهم في خروج لبنان من أزماته وتاريخ هذه الدول معلوم لذوي الحقيقة أنها لم تكن يوما مع قضايا العرب بل مع قضايا أعداء العرب".

وقال: "العيد في الإسلام كلمةٌ رقيقة عَذبة تملأ النفس أنسًا وبهجةً، وتملأ القلبَ صفاءً ونَشوَة، وتملأ الوَجه نَضارة وفَرحَة، كلمةٌ تُذكِّر الوحيدَ بأسرته، والمريضَ بصحَّته، والفقيرَ بحاجته، والضعيفَ بقوَّته، والبعيدَ ببلده وعَشِيرته، واليتيمَ بأبيه، والمِسكِين بأقدس ضَرُورات الحياة، وتُذكِّر كلَّ هؤلاء بالله، فهو - سبحانه - أقوى من كلِّ قوي. لم يكن العيد في الإسلام انطِلاقًا وراءَ الشَّهوات، ولا سِباقًا إلى النَّزوات، ولا انتِهاكًا للمُحرَّمات، ولا سَطْوًا على الحدود والحرمات. وإنما هو تنقل من طاعات إلى طاعات لتتحقق الزيادة في الإيمان والارتقاء في الدرجات والتجديد للحياة بنقاء الروح وصفاء النفس وسلامة الصدر والغيرة على محارم الله

فيا باغِيَ الشر أَقصِر، ويا باغي الخير أقبِل، ويا نُفُوس الصالحين افرَحِي، ويا قُلوبَ المتَّقِين امرَحِي، يا عُشَّاق الجنَّة تأهَّبوا، ويا عباد الرحمن في طاعة الله وجنته ومحبته ارغَبُوا، إن الله تعالى أكرم الحجاج بأداء الحج ودعاهم لزيارة بيته الحرام، ليجمَعُوا أمرَهم، ويُوحِّدوا صفَّهم، ويشحَذُوا هممهم، ويقضوا تفَثَهم، ويطوَّفوا بالبيت العتيق،بالأمس كانوا في أفضَلِ يوم، عرفات الله، يوم المناجاة،والمباهاة، والذِّكر والدعاء، والشكر والثَّناء، والنَّقاء والصَّفاء، يومِ إذلال الشيطان المَريد واندحاره، وغَيْظِه وانكساره، يومِ وحدة المسلمين العُظمَى، ومؤتمر المؤمنين الأكبر، يجتَمِعون فيه من أجناس الأرض على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، ولُغاتهم وأوطانهم، لهدفٍ واحدٍ ولربٍّ واحد، يَرجُون رحمته، ويَخافُون عذابَه، إنهم لربِّ واحد يَعبُدون، ولرسولٍ واحد يَتَّبِعون، ولقبلةٍ واحدة يتَّجِهون، ولكتابٍ واحد يقرؤون، ولأعمال واحدة يُؤدُّون، ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾"

ولفت الى إن "الإسلام يريد منا ان نكون من اهل التضحية لله تعالى ليَسمُو الفرد وتَعلُو الأمَّة، لينتَصِر الدِّين، وتعلو رايَةُ الحقِّ المبين لذلك يأتي هذا العيد بكل مضامينه ليقول للجميع هنيئا لمن جعَل يدَيْه مَمَرًّا لعَطاء الله واهتم بأمر المسلمين،فأصلِح بين المتخاصِمين، ووضع عن كاهل المُستَضعَفين، ودعا للمكلومين،ووقف مع المظلومين ،وكان وقَّافًا عند حدود رب العالمين هنيئا لمن كان لينا في طاعة الله، مِطواعًا لأمر الله، مُحِبًّا لرسول الله، عاملاً بمنهج الله، لمن أحسَنَ إلى والدَيْه طائِعًا لهما في غير مَعصية، بارًّا ورَحِيمًا بهما،هنيئا لشابٍّ نشَأ في طاعةٍ لله، ولرجلٍ ذكَر الله خاليًا ففاضَتْ عَيْناه، ولفتاةٍ أُمِرتْ بالحجاب، فامتثلت أمر الله ولامرأةٍ أطاعَتْ زوجَها في غير معصية الله ،هنيئا لِمَن أطعَمَ أفواهًا، وكسا أجسادًا، ورحم أيتامًا، ووصَل أرحامًا".

وقال: "إننا في يوم عيد وإن أعيادنا يوم تحرير الأَرض والعِرض، والبلاد والعباد، يوم أنْ تتحرَّر النُّفوس من الشَّهوات والملذَّات، وتتحرَّر القلوب من الكذب والنِّفاق، و تتحرَّر الصُّدور من الشَّحناء والبَغضاء، وتتحرَّر الحقوق من قيود الفَساد والاستِبداد، فيبذل كلُّ ذي واجبٍ واجِبَه غيرَ مُقصِّر، ويأخذ كلُّ ذي حقٍّ حقَّه بتمام. عيدنا الحقيقي هو في غزة المرابطة والمجاهدة في أرض الملاحم والبطولات والتضحيات تلك الأرض المباركة التي سطر أهلوها دروسا لا يمكن ان تنسى من مواقف العظمة والعزة والإباء والعنفوان في مواجهة غطرسة العالم بأسره وإجرام لقيطه المدلل إسرائيل الذي دمر وشرد وقتل وأحرق ولا يزال في ظل صمت العالم الإسلامي وعدم تحرك جيوس الامة لنصرة هذا الشعب المكلوم في ققضيته المحقة".

وختم: "نعم العيد غزة لأنها في طوفان الأقصى أعادت خارطة الطريق الصحيح للأمة وأرخت لمرحلة جديدة من العمل لتحرير المسجد الأقصى بإذن الله فالعيد يوم يتحرر المسجد الأقصى من براثن اليهود".

سوسان:

وأشار مفتي صيدا وأقضيتها الشّيخ سليم سوسان، الّذي أمّ صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد بهاء الدين الحريري في صيدا، إلى أنّه "يوم الوحدة، اذا نظرت الى الحجاج رأيتهم قد توحدوا في المظهر فكلهم محرمون، وتوحدوا في النداء فكلهم يلبون، وتوحدوا في التوجه فكلهم يبتغون فضلاً ورحمةً من الله، وتوحدوا في الجنسيات فكلهم مسلمون، وتوحدوا في الحركة، يطوفون ويركعون ويسجدون للواحد الأحد الفرد الصمد"، متسائلًا: "هل تبقون على هذه الوحدة لنصرة قضاياكم وحل مشاكلكم؟ وهذه فلسطين وغزة أمامكم".

وشدّد على "أنّنا نرفع الصوت عالياً من صيدا الأبية الوفية، من صيدا الحريصة على المسلمين وعلى أهل فلسطين، مؤكدين الموقف أن القضية الفلسطينية في صلب عقيدتنا وتاريخنا وتراثنا"، مضيفًا: "سلام عليك يا غزة العزة، سلام عليك يا قلب أمتنا النابض بالحرية والعزة والعنفوان، سلام على أطفالك الأبرياء ورجالك الأوفياء ودماء الشهداء... سلام وشفاء للجرحى المصابين، سلام لكل المقاومين في جنوب لبنان وأرض فلسطين وسلام للقدس، للمرابطين، للأقصى وللزيتون".

ووجّه المفتي سوسان تحيّة إلى "كل الأصوات الحرة في كل العواصم والمدن والميادين العربية والأجنبية"، سائلًا: "أما آن الأوان أن يفهم العالم ويرى هذه المجازر الإسرائيلية الوحشية النازية الجديدة، والإبادة الجماعية والجوع وتعطّش السّلاح للقتل؟".

وركّز على أنّ "كل هذا في شمال غزة ووسطها وجنوبها والضفة الغربية، انها حرب الإبادة الجماعية والمجاعة القاتلة. هذا الجيش الصهيوني المجرم وأمام عيون العالم يقصف المدنيين في المدارس والمستشفيات وحتى في الخيم والتجمعات وغيرها... يقتل بلا هوادة الأطفال والنساء، يدمر المؤسسات التربوية ودور العبادة، ويغتال الأطباء والممرضين والصحافة والصحافيين وغيرهم".

كما وجه تحية إلى "جنوبنا، الى أهلنا في البلدات الحدودية اللبنانية، الى الناس المتمسكين بأرضهم ببيوتهم ومزارعهم، الى المقاومين الأبطال في ارض الجنوب المدافعين عن الكرامة والسيادة. تحية لكم وسلاماً على صمودكم وتضحياتكم وصبركم وثباتكم مع هذا الصمود الأسطوري"، لافتًا إلى "أنّنا نقف معكم كل بما يستطيع، بالكلمة، بالموقف، بالهتاف، بالمال، بالدعاء؛ وبالتضرع الى الله بالفرج والنصر القريب إن شاء الله".

وأكّد سوسان على "وحدتنا الوطنية وعلى العيش المشترك وعلى السلم الأهلي وعلى التكافل والتضامن بين الناس"، داعيًا إلى أن "نتمسك باتفاق الطائف بدون هرطقات سياسية أو تفسيرات أفلاطونية، لعلنا نستطيع أن ننتخب رئيساً للجمهورية".

الشيخ الرفاعي:

أم مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي صلاة العيد الجامعة في بلدة عرسال، التي أقيمت في ملعب جسور النور، بمشاركة ما يزيد عن 4 آلاف مصلٍّ، بحضور النائب ملحم الحجيري، وفاعليات دينية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.

وأشار الرفاعي ألى أن "صلاة العيد الجامعة هي سُنة نبينا الأكرم، فقد أدّى صلّى الله عليه وسلّم صلاة العيد في الفلاة أكثر من مرة، حيث تكون مناسبة لتلاقي أكبر عدد من المؤمنين، يهنئون بعضهم بعضا بهذه المناسبة العظيمة التي تحمل رمزية التضحية والفداء".

وتابع: "رسالتنا من الصلاة الجامعة التي تقام في مدينتي بعلبك وعرسال، هي التلاقي لتوحيد الكلمة قدر المستطاع، العمل على تجاوز الفُرقة التي تُضعفنا وتُشتت شملنا وقوتنا. وحدتنا ليست موجهة ضد أحد من شركائنا في الوطن، بل تُزيد في قوة بلدنا ومنعته في وجه المخاطر المحدقة به وتتهدد وجوده في كل لحظة".

وأكد: "نقف مع أهلنا في عرسال وأخوتنا السوريين في مخيمات اللجوء بوجه كل مخططات السوء والفتن والتهميش. ما نراه مباشرة ونسمعه عن المشاكل المتفاقمة في هذه البلدة العزيزة كبير وكبير جداً، تقصير الدولة والجهات المانحة تجاهها كأحد أكبر المجتمعات المضيفة في لبنان مرفوض كلياً، الإهتمام بها يجب أن يكون على قدر حملها الثقيل، سلّة كاملة متكاملة وليس بالقطارة، من الصرف الصحي إلى مياه الشفة والمؤسسات الصحيّة والتربوية والبنية التحتيّة، سيكون صوتتا عاليا على مسمع الجميع من رئاسات ووزرات ومنظمات دولية، وإذا لم نلق التجاوب المطلوب حينها لكل حادث حديث".

ختم المفتي الرفاعي: "رسالتنا الأمس اليوم وغدا لأهلنا الصابرين الصامدين في فلسطين الحبيبة، في غزة الجريحة المستباحة من عدو مجرم سفّاح، قلوبنا معكم صلواتنا معكم ولأجلكم، كلنا ثقة بأن بطولاتكم ودماء شهدائكم الأبرار وآلام جرحاكم ستُنتج نصراً مؤزراً لفلسطين والعرب والمسلمين ولكل أحرار العالم، ثقتنا بكم كبيرة ووعد الله بالنصر لا ريب آت، وسيرفرف علم فلسطين الحرة فوق كل ذرة تراب فلسطينية بإذنه تعالى". 

وفي بعلبك، أقيمت صلاة العيد موحدة في المسجد الأموي الكبير في وسط المدينة، بإمامة مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ خالد الصلح، حيث تجاوز عدد المصلين الألفين، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، عضو المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى المحامي أحمد وهبة، وأعضاء مجلسي الأوقاف وصندوق الزكاة ومخاتير وفعاليات المدينة.

المفتي زكريا:

وأدّى مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا خطبة وصلاة عيد الأضحى، في مسجد حلبا الكبير، بمشاركة النائبين محمد يحي ومحمد سليمان ممثلاً بنجله أحمد ، رئيس صندوق الزكاة في عكار اسامة الزعبي ، عضو المجلس الشرعي الدكتور كفاح الكسار، رؤساء اتحادات بلديات، رجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات وحشد من المؤمنين.

وكان في استقبال زكريا عند وصوله الى دار  إفتاء عكار في حلبا، محافظ عكار عماد اللبكي  مع عددٍ من الشخصيات.

وشدد زكريا على أننا "رغم الأحزان والآلام من حولنا إلا أننا مطالبون بإحياء شعيرة من شعائر الإسلام أمرنا الله بها، وأن نفرح ونُفرح من حولنا". 

أضاف: "في هذه الأيام، عيننا على مكة المكرمة، وعيننا على حجاج بيت الله الحرام، ونأمل لهم حجًا مبرورًا وطاعة متقبّلة.. وعيننا أيضًا على فلسطين وغزة، وما يجري فيها، وهي تواجه الطُّغاة المجرمين.. عيننا أيضاً على لبنان وما يجري فيه، والمؤلم أنه ورغم كل الأزمات إلا أن الحكّام فيه، لم يرفّ لهم جفنٌ، وكأنّ ما يجري للناس من عذابات لا يعنيهم".

وحض المصلين على إظهار الفرح، وإدخال السرور إلى أولادهم، وأهمية التعاون والتسامح، وحفظ المجتمعات من كل ما يؤذيها ويعكر صفوها.

وختم المفتي زكريا خطبته بالدعاء.

الجوزو:

كما أم قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو ممثلا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في منطقة فريسين في بلدة مزبود لمناسبة عيد الأضحى.

وألقى خطبة العيد في حضور عدد من المشايخ والأهالي. وقال: "نفرح بفضل الله علينا، وبرحمته لنا. إن أعياد أهل الإيمان ترتبط أيضاً بالتكبير، وقد بدأ العيد بالتكبير وسيستمر ترداد شعار التكبير حتى ينتهي العيد، لأن التكبير شعار المؤمن، فالإيمان يرتضي أن تكبّر الله في شأنك وأمرك، أن تقول ألله أكبر، أي ان الله فوق كل شيء وقبل كل شيء وعند كل شيء، فالله هو الغاية والهدف والمراد".

أضاف: "أعيادنا أعياد تضحية وأضحية، نضحّي نسكاً لله تعالى ما استطعنا اليه سبيلا، لذلك كان نموذج التضحية الذي ذكر في القرآن الكريم هو سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء مع سيدنا إسماعيل، حيث قال "يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك.. فكان الجواب يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين"، وعندما بدأ بتنفيذ الفعل الذي أمر به. فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ  قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ.." فهل هناك أصعب من تأمر بذيح ولدك؟"

وقال: "هناك من يضحّي لأجل الأمة، هناك من يبذل دماءه وماله وبيته ونفسه وكل شيء لأجل هذه الأمة، فأهلنا في غزة يضحون بكل شيء في سبيل الله ومن أجل قضيتهم الحرة الحقة، هذا البذل يحتاج أمة تبذل معهم، وعندما يكتمل البذل من الأمة سيأتيها الفداء من الله".

وشدد على "اهمية تطبيق معاني العيد، بالمحبة وصفاء القلوب والتسامح والتضحية والتزاور وعدم قطع صلة الأرحام".

 وبعد الصلاة وخطبة العيد، تقبل الجوزو والمشايخ من الحضور التهاني بالعيد.

أبي المنى:

رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى "أننا نواجهُ اليومَ حالةً من القلق على المصير وأنّ الواجبَ الوطنيَّ والأخلاقيّ يقضي بالترفُّعِ عن المناكفات، ترفُّعاً عن مصلحةٍ هنا ومصلحةٍ هناك، وتلاقياً على المصلحة الوطنية العليا؛ رأفةً بالشعب المُعاني وحمايةً للدولة والدستور، وقبل أن يحصلَ الانهيارُ الكليّ". داعياً "للاجتماع على كلمةٍ سَواء والترفُّع عن المقاصد الطائفية وازدواجية الولاء، للخروج من نفق التجاذب الداخليِّ المظلم إلى رحاب التقارب الوطنيِّ المطلوب، ومن أتون الحربِ المدمِّرة في فلسطينَ وجنوبِ لبنان إلى واحةِ الانتصار والأمن والسلام".

أمّ شيخ العقل الصلاة صبيحة عيد الأضحى المبارك في مجلس مقام المرحوم الشيخ أبي حسين شبلي أبي المنى في شانيه، بمشاركة شخصيات روحية واجتماعية وقضائية ومن أعضاء المجلس المذهبي ومديريتي المجلس ومشيخة العقل.

وألقى الشيخ ابي المنى خطبة العيد، جاء فيها: "الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيِّد المرسَلين وعلى آله وصحبِه المنتجَبين وعلى أنبياءِ الله الطاهرينَ أجمعين... الحمدُ لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات وبفضله تتنزّل الخيرات وبتوفيقه تتحقّقُ الغايات... الحمدُ لله على الدَّوام، في كلِّ بَدءٍ وختام... الحمدُ لله حمداً بحدِّه الأقصى على إنعامه التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى. أمَّا بعدُ، إخواني أحبّائي، أيُّها المسلمونَ الحاجُّونَ إلى بيتِ الله الحرام، والموحِّدون القاصدون وجهَ الحقِّ في كلِّ موقعٍ ومقام، أيُّها المحتفلونَ بالعيد اليومَ وفي كلِّ يوم، أكان بعد الوقوف على جبل عَرفَة وتقديم القرابين، أم بعد الوقوف على قِممِ التوحيِد المعنويّة التي لا تنفكُّ أبداً تحتضنُ المُضّحِّين... أمَّا وقد أُتِمَّ السعيُ وتحقَّقَ الطَّوافُ، وقد أَدرَكَ الإحرامُ غايتَه والسعيُ مقصدَه، واستُوفيتْ مناسكُ الحجِّ وتآلفتِ القلوبُ وتباركتِ المساجدُ والمجالسُ بالدعاء والصلوات، في أيامٍ وليالٍ عَشرٍ مبارَكات، بها أقسمَ اللهُ بقوله تعالى: "وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، لا لشيءٍ سوى ليُبيِّنَ عظَمَةَ تلك الليالي، وليقولَ جلَّ وعلا في السورة ذاتها: "إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ"، وفي ذلك القسَمِ وذلك القولِ آياتٌ لِقومٍ يتفكَّرون. أمَّا وقد انقضتِ الليالي العشرُ وأصبحنا في قلبِ العيد السعيد، مُدركين أن ربَّنا بالمِرصاد "يَعْلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ، وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ"، فحقَّ لكلِّ واحدٍ منَّا أن يُسَرَّ بما التمعَ فيصدرِه من صدقٍ، وبما قدَّمتهُ يداه من عطاءٍ، وبما جاهد به دون تكلُّفٍ ومِنَّة، وكلٌّ على قدر صدقِه وعطائه وجهاده،سروراً بالتقرُّبِ منَ الله تعالى وعبادتِه بصدقِ ولاءٍ وحُسنِ اعتقاد واستقامة سلوك، وابتهاجاً عارماً عامراً بالتآلفِ والتحاببِ وجمعِ الشمل والتلاقي على كلمة الحقِّ والتوحيد". 

وتابع: "أيُّها الأخوةُ المحتفلون بالعيد، تذكّروا أنَّ العيدَ ليس سوى محطةٍ زمنيةٍ عابرة، ولكنّها تحمِلُ معنىً روحيّاً وعِبرةً توحيدية، فليكن تعلُّقُنا بالعبرةِ والمضمونِ والمعنى أوثقَ من تعلُّقِنا باليوم والطقسِ والمظهر، وليكُنْ حاضرُ العيد وفرحةُ إحيائه توقاً إلى مستقبلٍ قريبٍ تتجسَّدُ فيه حقيقةُ الذكرى وسعادةُ النجاة، واعلموا أنّ السعادةَ الحقيقيةَ لا يمكنُ أن تتحقّقَ بالنوايا الخبيثة والتخاذلِ المميت والركونِ إلى العجز والأوهام، بل بصفاء القلوب ونقاء السرائر، وبالسعي الدؤوب في ما يرضي اللهَ ويُريحُ الضمائر، وبمواجهةِ الواقع برؤيةٍ استشرافيّة وإرادةٍ قويَّة وتعاونٍ أخويٍّ وإنسانيٍّ صادق، بعيداً عن التوريةِ في الكلام والغموض في المواقفِ وخلطِ المفاهيم وتبديل الجلودِ وقلبِ الأدوار، ولتكُن التقوى دليلَكم وسلاحَكم ونورَ بصائرِكم، بها تَطرُدون الغفلةَ والفتنة، وبها تَصُدُّون جحافلَ التفلُّتِ والتفتُّت والضَّياع".

وقال: "أبناءَ التوحيد والمعروف أينما كنتم، وبأيِّ لقبٍ تلقّبتم، وفي أيّ البلاد أقمتم، مبارَكٌ عيدُكمُ الأكبر، مباركٌ جمعُكم وائتلافُكم، ومباركةٌ مؤسَّساتُكم وعائلاتُكم وخَلَواتُكم، في كنَفها تَستولدونَ إيمانَكم وصمودَكم، وفي أحضانها تَستنبتون قِيمَكم وتُنَمُّون الفضائلَ في أبنائكم وأحفادِكم وتَطرُدون الرذائل، سلامٌ لكم من هنا، من جبل الأجداد والأمجاد، ومن أرضِ الخير والجهاد، سلامٌ إلى أهلِنا المعروفيين الموحِّدين من سوريا وفلسطين والأردن، وإلى أهلِنا من لبنان، جبلاً وساحلاً ووادياً أزهرَ، مقيمين ومغتربين... معكم وبكم يتعزَّزُ الأملُ ويُطرَدُ اليأسُ القاتلُ والتذمُّر، معكم وبكم ولكم تُبنى المؤسساتُ وتتكاملُ أدوارُها، فلا تستهينوا بحضوركم ووجودِكم، ولا تستخفُّوا بقُدُراتِكم وطاقاتِكم إذا ما اجتمعت، ونحن هنا لنقوّيَها ولنجمعَها على الخير، ولننشرَ التفاؤلَ في مجتمعِنا بالرُّغم من الصعاب والضباب ومحاولاتِ تيأييس الشباب والقولِ بغياب المؤسسات، فالمجتمَعُ لا يقومُ ولا يتحصَّنُ إلا بها، وعلى كلِّ الصُّعُدِ التربوية والاجتماعية والاقتصادية، وهذا ما نعملُ عليه مخلصين، وها هي المؤسسةُ القضائيةُ الدرزية تحظى في هذه الليالي المبارَكة بخمسة قُضاةٍ جُدد من الشباب المثقّفين الذين عليهم نُعوِّلُ ولأجلهم نرفعُ الدعاءَ بالتوفيق،وبهم نجدِّدُ الأملَ بتطوير القضاء المذهبي لدينا، فالطائفةُ، كما الوطنُ، لا تزدهرُ إلَّا بنهضة المؤسساتِ وتكاملِها، ونحن جُزءٌ من الوطن، بل نحن الجُزءُ الأساسفيه، وإن قلَّ العدد، لكنَّه يُعوَّضُ بالتضامن والتماسك وصدقِ الانتماء وثباتِ الهويَّة والأخوَّةِ الوطنيّة والعمل الدؤوب المنظَّم".

أضاف: "أيُّها الأخوةُ الكرامُ، أيُّها الموحِّدونَ، أيُّها المسلمون والمؤمنون، على أيِّ مذهبٍ كنتُم، ولأي طائفةٍ انتميتُم... للوطن علينا حقُّ صَونِه ونهضتِه واحترام دستورِه، ولنا على الدولةِ حقُّ العيش الكريم بالعدل والمساواة... للوطن علينا حقُّ الدعاءِ والصلاةِ والعملِ لأجلِه، ولنا على الدولة حقُّ الحماية والرعاية... للوطن علينا حقُّ احترام التنوُّع فيه ولنا عليه حقُّ صيانة العيش المشترَك والإرث الثقافيّ والروحيّ لكلِّ طائفة، للوطن علينا حقُّ رعايةِ المغتربين من أبنائه كي لا يَفقدوا هويتّهم الوطنيةَ والروحية، ولنا على لبنانَ الاغترابيِّ حقُّ الالتفاتِ إلى الأهل ودعمِ صمودِهم في أرضِهم... وها نحن، ومعَ كلِّ فجرٍ جديد، نجدِّدُ الدعاءَ والنداء والدعوةَ إلى العمل، فكيف إذا كان الفجرُ فجرَ العيدِ، والصلاةُ صلاةَ الأضحى؟ فدعاؤُنا الصاعدُ ونداؤُنا الصارخُ للجميع بأن يَستلهموا من العيدِ معنى التضحية، وأن يقدِّموا القرابينَ على مذبح الوطن، تقرُّباً وتواضعاً وتناغماً وعطاءً، وأن يعملوا معاً لكي يلتئمَ عِقدُ الدولةِ وينتظمَ عَقدُ المؤسسات ويَعُمَّ الازدهار".

وتابع: "إننا نواجهُ اليومَ حالةً من القلق على المصير، أفلا يرى أولو الأمرِ إزاء ذلك أنّ الواجبَ الوطنيَّ والأخلاقيّ يقضي بالترفُّعِ عن المناكفات، ترفُّعاً عن مصلحةٍ هنا ومصلحةٍ هناك، وتلاقياً على المصلحة الوطنية العليا؛ رأفةً بالشعب المُعاني وحمايةً للدولة والدستور، وقبل أن يحصلَ الانهيارُ الكليّ. ولْيتيقَّنِ الجميعُ أنَّ القوّةَ الحقيقية ليست سوى قوةِ الولاء للوطن والتضامن لنهضة البلاد وحمايتِها، وأنّ الأكثريةَ ليست سوى أكثريةِ الموالين للوطن من كلِّ الفئات والجهات، والمتضامنين لإنقاذه وتحقيق ازدهاره، وقد تكونُ القوّةُ أحياناً تراجعاً عن موقفٍ يعقِّدُ الحلَّ وتخلّياً عن ارتباطٍ يُعيق التقدُّم... قد تكونُ قدرةً على الحوار والتكيُّف معَ الواقع، كما قد تكونُ أحياناً أُخرى صلابةً في الدفاع عن النفس والصمودِ بوجه المعتدين، إلَّا أنَّها لا تكونُ في مطلق الأحوال ضرباً من ضروب الاستقواء أو التعطيل أو التمترسِ وراءَ أحلامٍ طائفيةٍ أو فئويةٍ طاغية... أمَّا الأكثريةُ الحقيقية فلا تتحقَّقُ إلَّا باجتماع التنوُّعِ اللبناني على كلمةٍ سَواء ومواطَنةٍ صادقة وقضيَّةٍ وطنيةٍ جامعة. وإذا كنَّا نرتاحُ بين الحين والآخرِ لهذه المبادرة أو لذلك المسعى، ونطمئنُ بوجود قادةٍ سياسيين وطنيين، ومسؤولين عقلاءَ ورجالِ فكرٍ حكماءَ يَسعَون إلى رأب الصَّدع ومعالجة المشاكل العالقة والفراغِ الحاصل في رئاسة الجمهورية،على الأخصّ، تمهيداً لمعالجة الخلل المستفحِلِ في جميع مفاصل الدولة، والدفعِ معاً باتّجاه استثمار طاقاتها المهدورة، إلَّا أننا نستغربُ كيف ينتظرُ اللبنانيُّون حلولاً سحريّةً من الخارج ولا يصنعونَ لدولتِهم حلولاً واقعيةً في الداخل؛ حلولاً تأخذُ بعين الاعتبار هواجسَ المكوِّنات الأساسيَّة ومطالبَ الشعب اللبنانيِّ على اختلاف توجُّهاتِه ومودَّاتِه الداخلية والخارجية، فهل أصبحنا عاجزين إلى هذا الحَدِّ من الضَّياع والتواني؟ ومكبَّلينَ بأصفادِ المواقف التقسيمية والولاءات الخارجية إلى هذا المستوى من احتقار الوطن ووحدته؟ أم هل تعطَّلت لغةُ الكلام والحوار وغابت الواقعيةُ من حياتِنا الوطنية؟"

وقال: "وكأننا قد بِتنا مختَّصين بفنِّ الانتظار والترقُّب والاتكال على الغير؛ ننتظرُ لجنةً خماسيَّةً مقدَّرة ومشكورة، أو قراراتٍ دوليةٍ ممهورة لإنهاء حربٍ مدمِّرة ومسعورة، أو نترقّبُ اللحظةَ الدوليةَ المؤاتية لولادة التفاهم الوطني، وإن كنَّا نعذرُ أنفسَنا قليلاً نظراً لارتباطنا بقضايا المنطقة، وعلى الأخصّ القضية الفلسطينية، ونظراً لواقع لبنانَ وموقعِه المتأثِّرَين بما حوله، وعلى الأخصّ بوجود كيانٍ صهيونيٍّ غاصبٍ ومعتدٍ يستدعي الحذرَ والصمودَ والتصّدي، إلَّا أنّه لا عذرَ لنا بما نحن عليه قادرون في ما لو اجتمعنا على كلمةٍ سَواء وترفّعنا عن المقاصد الطائفية وازدواجية الولاء، وهذا ما نرجوه مخلصين معَ كلِّ عيدٍ ومناسبة، للخروج من نفق التجاذب الداخليِّ المظلم إلى رحاب التقارب الوطنيِّ المطلوب، ومن أتون الحربِ المدمِّرة في فلسطينَ وجنوبِ لبنان إلى واحةِ الانتصار والأمن والسلام، أملاً بتحقيق وعدِ الله سبحانه وتعالى المتضمِّنِ معنى الرجاء والأمل، في سؤالٍ تأكيديٍّ بقولُه تعالى: "إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ"؟

وتابع: "أيُّها الأخوةُ المؤمنون الواثقونَ بقربِ انقضاء الليل وانبلاج الصباح، معكم نُصلّي من أجل إنقاذ الدولةِ عندنا، صلاةً تواكبُ الحوارَ المنشودَ والتشاورَ المطلوبَ والتضامنَ الداخليّ والعملَ على تمتين العلاقة معَ الأشقاء العرب الذين يُشكِّلونَ عُمقَنا الحضاريّ، ودعاءً صاعداً من الأعماق لنُصرةِ أهلِنا في فلسطين الذين يتعرّضون في غزَّةَ لأبشعِ أنواعِ المجازر على مرأى ومسمعِ العالَم المتحضِّر الذي لا يَجدون فيه مَا يُزيلُ الظلمَ وما يَبعثُ على الأمل".

وختم: " إخواني، إنَّه العيدُ الكبير، الأضحى المبارَك، برمزيّتِه التاريخيةِ المشهودة ومُوجباتِه الاجتماعيةِ المعهودة ودَلالاته المستقبليةِ الموعودة، وإنَّنا وإيَّاكم في رحابِه لَمُجتمعون، ومن معانيه ناهلون، وببركاتِه لائذون، لعلَّنا نحياهُ حقيقةً أسمى، في ذواتِنا وفي عائلاتنا وفي مجتمعاتِنا وفي أوطانِنا. أعاده اللهُ عليكم وعلى المسلمين واللبنانيين وعمومِ الموحِّدين بالخير والطُمأنينة والعزَّةِ والسلام. والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه".

القطان:

و دعا رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ الدكتور أحمد القطان، في بيان، الأمّة الإسلامية "للاستجابة لأمر الله، وأن تجاهد في سبيل الله وأن لا تسأل عن معاهدات واتفاقيات وأن لا تسأل عن مكر الأعداء"، سائلا: " أوَ لا تستحق غزة دعاء من علماء الأمة؟ وأن ننتفض جميعاً ولو بالدعاء لهؤلاء المستضعفين المظلومين، والذين يقتلون فقط لأنهم ينتسبون لمنهج وسنة رسول الله؟".

كلام القطان جاء خلال خطبة عيد الأضحى التي ألقاها في مسجد ومجمع عمر بن الخطاب في برالياس - البقاع الأوسط بحضور علماء دين وحشد من الأهالي،

وتوجه إلى أهالي غزة بالقول: "يكفيكم فخراً أنكم رفعتم رؤوس الشرفاء عالياً في كل الأمة، وأن الأمة جمعاء تفتخر بهؤلاء الثلة من المؤمنين الصابرين الصامدين الثابتين على دين الله، الذين لم يبدلوا تبديلا، فإذا أردنا أن نعايد أحدا فإننا نعايد الشهداء الذين بدمائهم انتصرت الأمة وبدمائهم نعيش عزة وكرامة أمام كل العالم، ونعايد الجرحى وأولئك الثابتين الصابرين الصامدين في أرضهم، وهم يستحقون كل تحية وإكبار ومعايدة، وأمام غزة لا يمكن إلا أن نسأل الله تعالى بأن يمنّ على الأمة بقادة عظماء وشرفاء وأحرارا غير مرتهنين لأميركا ولا للمستكبرين الظالمين على امتداد هذا العالم".

وحيا الداعمين لأهل غزة وفلسطين:"تلك الجبهات المساندة لأهلنا في غزة، فالتحية للبنان والعراق واليمن السعيد ولكل دولة تقف إلى جانب غزة وفلسطين".

وختم القطان: "واجب هذه الأمة أن تتوحد في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جميعاً، ودعوتنا في صبيحة عيد الأضحى المبارك بأن نتوحد جميعا على المستكبرين والأعداء ولنكن جسداً واحدا وقلباً واحداً ويداً واحدة على الأعداء حتى ينصرنا الله".

وتقبل القطان مع بعض أعضاء المجلس المركزي للجمعية التهاني بالعيد في المسجد.

سكاف:

أيضاً، عايدت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف المسلمين في لبنان والعالم الاسلامي بحلول عيد الأضحى المبارك.
‏وتمنت أن تدخل الفرحة الى كل بيت والى قلوب أطفال حُرموا بهجة العيد 
‏وصاروا هم ⁧‫الاضاحي‬⁩. 
وختمت سكاف أعطهم يا رب أمانك وسلامك من ⁧‫غزة‬⁩ الى ⁧‫جنوبيّ لبنان‬⁩ 
‏وأحفظ بلادنا التي تحتاج الى ⁧‫تضحيات‬⁩ وتنازلات كبيرة عن سُلَّم الشروط  وكثرة المبادرات.

قوى الأمن:

وفي إطار متصل، هنأت مديرية قوى الأمن الداخلي عبر حسابها على منصّة “أكس”: “في عيد الأضحى المبارك تتقدّم قوى الأمن من اللبنانيين بأصدق التهاني، متمنّية أن يعمّ الخير والأمان وطننا الحبيب لبنان”.

المتروبوليت إسكندر:

ووجه راعي أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج إسكندر، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، رسالة تهنئة إلى عموم اللبنانيين وإلى المسلمين خاصَّة، جاء فيها: "أتقدَّم بأحرّ التهاني وأطيب التمنيات إلى عموم اللبنانيين، وإلى المسلمين خاصة. سائلاً الله أن يعيدَه عليكم بالخير واليُمن والبركات، وأن يملأ بيوتكم بالأمن والأمان والبحبوحة. هذا ونتطلَّع بهذه المناسبة لأن تتحرّك ضمائر المسؤولين فيعملون بجديّة على وضع خطة عادلة تعيد أموال المودعين إليهم، بعدما أودعوا جنى عمرهم أمانة في رقابهم. كما ونتطلّع لكي تتكاتف جهود الكتل النيابية في هذا الظرف الدقيق، للعمل بإخلاص ومسؤولية وطنية على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعيد الانتظام العام إلى سير مؤسسات الدولة، ويَعمل على تحقيق المصلحة العامة للشعب اللبناني ويُساهم في إعادة بناء لبناننا الحبيب على أسس العدالة والنزاهة. نرفع الصلاة في هذا العيد المبارك كي يُنعم الله على منطقتنا الجريحة بالسلام، وخاصة على جنوبنا الحبيب الصامد، كي ينجينا من كل شر ومكروه ويعيد إلينا السلام والاستقرار. عيد أضحى مبارك، وكل عام وأنتم بخير".

 

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o