بارولين في زيارة هي الأولى لبيروت: آمل أن أساعد بطريقة ما في انتخاب رئيس

وصل بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين  الذي يزور لبنان للمرة الأولى في زيارة تستمر أياما عدة، يلتقي خلالها مسؤولين لبنانيين رسميين، ويشارك في نشاطات لمنظمة مالطا  في لبنان.

 واستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بو حبيب  الكاردينال بارولين في مبنى كبار الزوار في المطار، حيث اقيم له استقبال رسمي، شارك فيه وزير الخارجية وسفير دولة الفاتيكان في لبنان باولو بورجيا وسفيرة مالطا في لبنان ماريا اميركا كورتيزي والنائب البطريركي العام المطران حنا علوان ورؤساء الرهبنات المارونية اللبنانية المريمية  والكاثوليكية ومدير المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السيد أسامة خشاب واركان السفارة البابوية في لبنان، ورئيس جمعية فرسان مالطا اللبنانيّة السيّد مروان صحناوي، ومستشار السفارة السيّد فرنسوا ابي صعب.

وبعد الاستقبال الرسمي على أرض المطار وخلوة قصيرة مع وزير الخارجية بو حبيب، كان للكاردينال بارولين كلمة مختصرة من المطار قال فيها:
"مساء الخير للجميع. من دواعي سروري ان اكون هنا في لبنان وازوره. وابقى في هذا البلد الجميل لبضعةايام.  اشكر الحكومة وكل المعنيين لحسن ترحيبهم بي. اتيت الى هنا بناء على دعوة وجهت الي للاطلاع على الاعمال والنشاطات لفرسان مالطة. وهذا هو السبب لوجودي هنا. طبعا هناك قلق كبير من ناحية  السياسة في لبنان والأزمة الاقتصادية التي تؤثر على الفقراء، وهي الأزمة السياسية والأزمة المؤسساتية ومشكلة انتخاب الرئيس، وسوف نحاول قدر الإمكان المساعدة والمضي قدمًا في هذا الاتجاه، وقد لا ننجح، ولكنني آمل على الأقل أن أساعد بطريقة ما".

وقال بارولين ل"الجديد": “جئنا إلى لبنان في مبادرة للقيام بكل ما يلزم لمساعدته ونقول لكم صلوا لنا”.

وردًّا على سؤال الـmtv عمّا يمنع من انتخاب رئيس الجمهورية، أكد أمين سر دولة الفاتيكان، أنّه “سؤال صعب الإجابة عليه”، مضيفًا: “لا نعلم ما يمنع اللبنانيين أو ربما أعلم، ولكن لن نتكلم عن هذا الموضوع الآن، ما يمكنني قوله أنّ الفاتيكان قلق جدّا من هذا الوضع، نحن نتابع هذا المسار”.

وأردف: “هناك برنامج محدد خلال هذه الزيارة، لنرى ما يمكننا فعله، سنبذل قصارى جهدنا من دون التظاهر بفعل كل شيء”.

ويذكر ان زيارة الكاردينال بارولين الرعويّة هدفُها ترؤُّسُه قدّاسَ منظّمة مالطا لبنان السنوي بمناسبة اليوم الوطني لمنظّمة مالطا ذات السيادة، وعيد شفيعها مار يوحنّا المعمدان، وللإطلاع على مشاريع المنظّمة في لبنان وبرامجها التي تعمل على مختلف الأراضي اللبنانيّة منذ أكثر من 70 سنة بشكلٍ مستدامٍ ومستمر، لتمكين المجتمعات المحليّة، وتعزيز صمودهم ومساعدتهم على البقاء متجذّرين في أرضهم، من خلال برامج صحيّة، إجتماعيّة، وزراعيّة إنسانية، بهدف الحفاظ على الهويّة الوطنيّة المتميّزة بتنوعها، وتداخلها..